رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 21 الي الفصل 30بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
ليه مبسوطة وأنا بتحايل عليكي يا مسك وكل دا ليه عشان.....
كاد أن يعترف لها بحبه لكنها أوقفته وعينيها تحدق بعينيه العسليتين بقوة وما زالت رغم ألمها الداخلى لكنها تعاند بقوة وتصمد أمامه قالت بحزم شديد
أنا مبذلكش ولا عايزة أدوس على كرامتك أنا بحمي قلبي منك ومن غدرك عموما بيقولك من أفسد شيء عليه بأصلحه يا تيام
قصدك أيه
قصدي يا تيام أنك حتى بعد ما أتغيرت أنا مقبلش أتجوزك
كاد أن يفقد أعصابه ليرفع يديه الأثنين أمام وجهها غيظا وأغلق قبضتهما قبل أن ېقتلها للتو وقال بعقل على وشك الجنون مستاء
أنت عايزة تجننيني يا مسك أعملك أيه عشان تقبلي وأنفع أكون زوج لسفيرة عزيزة
بغض النظر من سخريتك أو جنانك اللى هو كدة أو كدة موجود لكن عشان السفيرة عزيزة.. لا مسك بقي ليك عليك لو السماء مطرت فلوس ونجوم السماء نزلت على البحر ممكن وقتها أتجوزتك.... بمعنى أن جوازي منك مستحيل
بتعجيزني ليه لدرجة دى مش عايزاني
قالها تيام بحزن وخيم وقلب مفطور من الۏجع رفع حاجبه إليه بغيظ أكبر ويشعر أنها أنتصرت عليه ليقول
قهقهت مسك ضاحكة بسخرية على كلماته وقالت بتحد
والله وهتعملها أزاى بقي....
كدة
قالها وهو يرفعها على كتفه على سهو دون سابق إنذار وسار بها فى ردهة الفندق وهى تصرخ وتضربه بقبضتيها على ظهره بقوة وتترجاه أن ينزلها صاړخة به
نظر الجميع عليهما بدهشة من كلمتها أكمل سيره وهى على كتفه بلا مبالاة ثم قال
ايوة أنا راجل متحرش بمراته
توقفت للحظة بأندهاش من كلمته وقالت بتردد
مراتك!! أنا طليقتك..
تبسم بمكر شديد ثم قال
لا مراتي أنا بقي مچنون ورديتك ولا أنت ناسية أنك فى العدة وأنا بقي ردتك يا مسك
ضحكتك أوى كدة
أوى يا تيام أصلك جاهل حتى فى الأمر دا يا بابا أنت مينفعش ترجعنى إلا بعقد جديد ومهر جديد وموافقتى روح اسأل عن الزوجة التى لم يدخل بها
قالتها ساخرة منه اقتربت نحوه بغرور أكثر ولمست لحيته بدلال تثير غضبه أكثر ثم قالت بخبث
خرجت من المصعد ضاحكة بقوة عليه وهو يراقبها فى خطواتها مستشاطا ڠضبا من هذه الفتاة المغرورة رغم أنها تسكن قلبه كاد أن يغلق المصعد أبوابه لكنه صدم عندما رأها تسقط على الأرض فاقدة للوعي وأرتطم جسدها النحيل بصلابة الأرض الرخامية فضغط على زر المصعد بسرعة چنونية وركض إليها...
هربت من المصعد لا تصدق ما يسعي إليه وهل حقا يريدها وكل مخاوفها من عقلها الباطن لا صحة لها أبطأت من خطواتها عندما شعرت بدوران فى رأسها وقبل أن تستوعب ما يحدث فقدت الوعي ولم تشعر بشيء بعدها..
حملها تيام پذعر غلى ظهره وركض إلى الخارج لكي يأخذها إلى المستشفي وقبل أن يصل إلى السيارة شعر بيدها تربت على كتفه بلطف فتحت مسك عينيها وسمعت صوت أنفاسه وهو يلهث بقوة من ركضه بها ربتت بأناملها على كتفه بلطف ليتوقف عن الركض أنزلها وهو ما زال يتشبث بها بأحكام وعينيه لا تفارقها بل يتفحصها پخوف شديد ويديه تتمسك بذراعيها حتى لا تسقط منه سألها بقلق
أنت كويسة
اومأت إليه بنعم وتتشبث بيديه التى تحيطها حتى لا تسقط من دوران رأسها الذي يلازمها نظر تيام إليها بقلق سافر يتملكه بعدأن رأها تسقط أمامه وتذكر حديث ورد عن فترة الإرهاق والتعب الذي تعيش به سألها تيام بجدية صارمة هذه المرة
بتكابر ليه بتعاندي وتقسي ليه وعلى حساب مين على حساب نفسك يا مسك وصحتك أنا عارف أنك بتحبينى وعشان أكون صريح أنا كمان بحبك ...
رفعت مسك نظرها إليه بدهشة ألجمته من أعترافه إليها بحبه تقابلت أعينهما معا ولا تستوعب ما يقوله فهل حقا أخبرها بهذا الحب علنا تابع تيام بنبرة حازمة قوية
مستغربة ليه يا مسك أنت عارفة أنى بحبك من غير ما أقولها زى ما انا عارف كويس أنك بتحبني من غير ما تقولها ليه تبعدينى بقي وتكتبي علينا الفراق بسبب قسوتك..
أبتلعت لعابها الجافة فى حلقها بصعوبة بالغة بسبب ربكتها وقشعريرة جسدها التى أصابتها من كلمته التى تفوه بها ضربها قلبها بقوة وكأنه يرغب بهدم هؤلاء الضلوع الصلبة اللاتي تحيطون به ويهرب منها إليه دمعت عينيها بحزن وعقلها هو من يسبب هذا الألم لها وله ثم قالت بوجه عابس
عشان خاېفة منك!! تخيل بقي أن أنا اللى عمري ما خۏفت من حاجة فى الدنيا ولا حتى المۏت خاېفة منك أنت خاېفة أكون مجرد واحدة فى زنزواتك الكثيرة مجرد ما توصليه هترمينى...
أقترب تيام منها خطوة ويده تمسك ذراعها وقلبه يتألم من هذا الخۏف الذي يحتلها وهو سبب هذا الخۏف رفع يده الأخري إلى وجهها ويمسح دموعها بأبهامه ثم قال بدفء وعينيه تطمئنها
أنا بحبك يا مسك بحبك وعمري ما نطقتها لأى واحدة مهما كانت أنا بحبك ومستعد أديكي عمري كله بس عشان تطمني أنا موافق أكتبلك كل ما أملك وأمضيلك على تقرير التبرع بالأعضاء كمان والله أطلبي منى أى ضمان يطمنك وأنا موافق عليه من غير ما أعرفه...
ظلت تنظر إليه وجسدها يرتعش من الحيرة تقف أمامه عالقة بين الأقتراب والبعد لا تعلم أتركض وتصبو إليه وترتمي بين ذراعيه أم تهرب من أمامه فظلت تحدق به بثورة حيرتها وبركانيها الداخلي القائم من صراعها.....
__________________________
جاء الرجل إلى مكتب جابر ودهش عندما سمع هذه الأخبار التى نقلها الرجل له عن متولي وأعطاه صورة إلى متولي وهو يقف مع ليلة وقال بجدية
البنت دى بتحوم حولينا تيام بيه أعتقد أن متولي هو اللى حاططها فى طريقه وليه معرفش بس وراءه سبب
تنهد جابر بهدوء وعينيه تحدق بوجه ليلة فى الصورة وقال بحزم شديد
عينيك عليها وعلى العقرب متولي وأنا ليا صرفة معاه
أومأ الرجل له بنعم ثم غادر المكان بينما خرج جابر من مكتبه وذهب إلى حيث غرفة زينة دق باب الغرفة لتفتح زينة إليه فحدق بها كثيرا ثم قال بجدية
ممكن أتكلم معاكي..
رمقته زينة بنظرة قلق ثم أفسحت له الطريق.....
__________________________
أخذها تيام إلى شاطئ البحر وهى تتمتم بضيق شديد متذمرة على قوته
هو فى أيه
أوقفها تيام أمام شاطئ البحر ووجهها عابس وتعقد ذراعيها أمام صدرها وترتدي سترة قطنية مفتوحة باللون السماوي وأسفلها تي شيرت أسود اللون وبنطلون جينز وشعرها مسدول على ظهرها أدارها تيام إلى البحر لكي تنظر وقال
بصي هناك
نظرت بأففة شديد إلى الشاطئ لتصدم عندما رأت بالون هواء فى السماء وبداخله رجل يلقي النجوم الصناعية على الشاطئ