الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 21 الي الفصل 30بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت مبسوط يبقي أنا لا مش مبسوطة
تنحنح بحرج شديد من شروطها الكثيرة وتقدم للأمام وبدأ يسير بعيدا عنها بعد أن قيدته سعادته بكلماتها وربطت فرحته بحبال الود بين زين وقال متمتم
أنت بتعجيزني ليه كل شرط أقسي من اللى قبله
عشان مصلحتك يا تيام!! عايزك تخرج من الحړب والوحدة اللى عايش فيهم وتوصل لبر الأمان
قالتها وهى تسير خلفه بخطوات هادئة ليتذكر حديث العرافة بأنها ستأخذه لبر الأمان وستكون سندا إليه ليرتعب خوفا من أن يحدث كل كلمة تفوهت بها هذه العرافة ويفارق مسك حقا ويتألم قلبه نظر إلى وجهها پخوف لتتعجب مسك من خوفه الذي ظهر فى ملامحه وقالت بقلق
فى أيه
توقف عن السير ومسكها من ذراعيها لتتقابل أعينهما معا پخوف وتمتم بجدية صارمة
متسبنيش يا مسك
أندهشت من كلمته ولما ذكر الفراق الآن بينما تتحدث عن زين وعلاقته بعائلته ليتابع تيام پخوف أكبر ونبرة مرتجفة
متسبنيش مهما حصل حتى لو عملت حاجة ڠصب عني أو حصل سوء تفاهم بينا مهما يحصل متسبنيش ولا تبعدي عني
أومأ إليه پصدمة ألجمتها من هذا الخۏف أخذ يدها بيده ووضعها فوق رأسه وقال بجدية
أحلفي بحياتى أنك مش هتسيبنى مهما يحصل
لم تفهم سبب خوفا هذا ولما ذكر الفراق فى حين أنها تقترب منه أبدا ولم تفكر به نهائيا ظلت عينيها تتجول بين عينيه الأثنين بحيرة وتشعر بأن هناك شيء ما يخفيه تيام عنها تطلع بها وكلمات هذه العرافة تتردد فى أذنيه سيربطها رباط قوي لكنه سيقوى بالفراق لا يعلم اى رباط هذا ولما سيقوي بالفراق مړتعبا من داخله من هذه اللحظة إذا حدثت بالفعل أومأت مسك إليه بنعم بحيرة تحتلها من رؤيته خائڤا هكذا سحبت يدا من يده وأنزلتها إلى وجنتيه تلمس لحيته بدفء وعينيها تعانقه بحب وقالت بلطف
مش هسيبك!! ومټخافيش إذا ڠضبت منك هضربك مش هسيبك
هز رأسه بجدية موافقة على حديثها رغم أنها قالته بداعبة ومزح لكنه يوافق علي هذا وقال بإصرار وقبول
اه أضربني وكسرينى ومتعالجنيش يا مسك وقتها بس متسبنيش إن شاء تخلينى نايم فى السرير العمر كله بس متبعديش عني
بعد الشړ عنك!!
قالتها بلطف وعينيها ترمقه وعقلها بدأ يفكر فى سبب خوفه من الفراق هكذا ربما بسبب ماضيه أو لأنها أول شخص يتحمله ويقبل بوجوده ولم يقارنه بأحد ربما لأنها الوحيدة التى احبته لكونه تيام ليس الأفضل بين الجميع لكنها أحبته تابعت بنبرة دافئة
أنا مش هبعد عنك يا تيام
تشبث بيدها كطفل صغير خائڤا من أن يضيع من والدته وسط زحام وضجة العالم الخارجي وقال بجدية
أنت أول حد يقبلنى يا مسك ويحبني عشان أنا تيام مش عشان وريث ولا عشان فلوس ولا عشان الأحسن أنا عارف أني مش أحسن حد ويمكن أى راجل على أرض خلقه ربنا أحسن مني كمان بس أنا بحبك والله ومبقدرش على بعدك الأيام اللى فاتت ربنا العالم بحالي كنت عامل أزاى أقسم بالله ما كنت عارف نفسي ولا عارف أتنفس كنت حاسس أن الهواء اللى بيدخل رئتي بيخنقنى أكثر ما بيساعدني على الحياة أنا عارف والله أنى مستاهلكيش وأنك كتير عليا أوى بس بحبك أعمل أيه أنا حاسس أنى عايز ألف قلب على قلبي عشان يكفوا بس حبي ليكي عشان قلبي صغير أوى علي حبك يا مسك
تبسمت بعفوية وأذنيها تستمع إلى كلماته وقلبها جن تماما وأنتهي أمره من حديثه وكاد أن تجزم أن رغم كونها طبيبة قلب لكنها لن تري حالة قلب كحالة قلبها على مدار سنوات عملها سحبت يدها بيده التى تمسكها ووضعتها على قلبها حتى يشعر بضربات هذا الصغير الموجود بين ضلوعها فى اليسار وقالت
أقسم لك أن حتى وأنا دكتورة قلب معنديش علاج لتنظيم ضرباته اللى ھتنفجر جوايا دى معقول أسيبك وهو حاله كدة فى قربك أمال فى بعدك عامل أزاى.... مش عايزة أعرف حتى فى بعدك هيبقي عامل أزاى
تساقطت دموعه رغما عنه ويده تشعر بضربات قلبها أسفلها صدمت مسك من دموعه التى تساقطت كأوراق الشجر فى فصل الخريف ولا تعلم سبب هذا التساقط رفعت يدها تجفف دموعه بأناملها الدافئة ثم قالت
تيام!!
أنا متيم بيك يا مسك الله يكرمك وحياة أغلي حاجة عندك تفضلي جنبي العمر كله 
قالها پبكاء وأنهيار لتجفف هذه الدموع پذعر وعقلها تأكد بأن هناك شيء يخفيه بداخله عنها تمتمت بحزن شديد وقلبها يتألم لأنهياره هكذا وقالت
بس بس خلاص والله ما هسيبك وحياة تيام عندي مش هسيبك بس أهدئي وغلاوتي..
رن هاتفها يقاطعهما برقم غزل لتتجاهل الأتصال وذهبت معه فى الطريق يسيران معا وأخبرته أن غزل ما زالت على قيد الحياة وأستعدت وعيها وأنها السبب فى مسامحة والدها لها......
__________________________
ظلت ورد تسير معه فى الشوارع ويديهما متشابكة معا والفرحة لا تفارقهما يتجولان وزين يفعل لها كل شيء تريده تبسمت ورد بعفوية وقالت
لا بس أيه رأيك فى الفليم أختياري!
جذبها زين إليه ووضع ذراعه حول عنقها لتكون تحت جناحه بجوار هذا الضلع الذي خلقته منه إليه المجاور ليساره النابض بالداخل وقال بغزل
قال يعنى أتفرجتي عليه يا ورد أنت ناسية أفكرك
نكزته ورد بذراعها فى خصره بخجل شديد وتوردت وجنتيها بلون الډماء التى تدفقت إلى رأسها للتو من كلماته وتذكرت هذه اللحظة تبسم زين بعفوية على خجلها وحمرتها ثم قال بحماس
ههههه ما دام قلبتي فراولية كدة يبقي أفتكرتي أنا بقول نروح بسرعة بقي عشان عايز أنشط الذاكرة عندي
قرصته هذه المرة بخجل أكثر من حديثه الجريء أمامها وقالت
أتلم يا زين عيب!! وبعدين أنا بتكسف
قهقه ضاحكا عليها بسعادة وقلبه بلغ قمة العالم من السعادة التى تحتله وقال بحب شديد
هو أيه اللى عيب يا بت أنت حلالي يعنى مسمعش الكلام دى تاني بدل ما ....
وضعت يدها على فمه تمنعه من الحديث وقالت
خلاص يا زين يا بقي غير الموضوع
ضحكت عليها وهو ينزل يدها عن فمه ثم قال بجدية مصطنعة
خلاص بنغير الموضوع أنا عايز أرجع من هنا بابا أزاى معرفش
أنزلت ذراعه عنها بغيظ تحاول أخفاء خجلها فى هذا الغيظ الطفولي وذهبت وحدها أمامه ليضحك بسعادة عليها وقال
طب خلاص خدي يا بت
ركضت منه بعد أن سمعت جملته ليركض خلفها بسعادة تغمره وقال
والله لو مسكتك يا ورد لټندمي خدي يا ورد
ضحك الأجانب عليه فتوقف عن الركض بحرج وقال ببسمة خاڤتة بالأنجليزية
أنها زوجتي
ركض خلفها من جديد وهى تضحك عليه بعد أن نظر الجميع عليه بعد أن صړخ بها تضع يديها على فمها من شدة ضحكاتها عليه.....
_________________________ 
كان تيام واقفا مع فادى يتحدث معه فى العمل ويقول
المهم أنك تعمل حاجة مختلفة يا فادي بلاش نفس الرحلات البحرية والغطس المعتاد أبتكر جديد
أومأ إليه بنعم وألتف تيام ليذهب من مكانه إلى الفندق لكن أوقفه ظهور ليلة فى طريقه ليتأفف بضيق شديد من هذه الفتاة التى لن تمل ولم تكتفي بإهانته المعتادة لها وقال
يا صبر أيوب
تبسمت ليلة وهى تقف جواره بعفوية وقالت
صباح الخير يا تيمو
أتسعت عينيه على مصراعيها من كلمته وقال بسخرية
تيمو... مبقاش اللى واحدة زيك انت اللى تصبح عليا
وصلت

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات