قصة علي بطاطا كامله بقلم اسماعيل موسي
ووضعتهم على الطاوله
داخل الحقيبه وجدت ورقت ملاحظات على بطاطا منسيه
بسخريه ابتسمت جوانا تظن نفسك تعرف كل شىء وطوحت الورقه فى سلة المهملات
ثم توقفت لحظه تنظر للورقه الحزينه اظنه كتب لى مزحه او دعابه
تناولت الورقه وفتحتها خط جميل بانحنائه يمينيه جذابه
لكن ما آثار انتباهها السؤال الاول
جلست جوانا على المقعد پصدمه تنظر للورقه الفقرات التى طلب منها على بطاطا ان تراجعها
لو لم اكن اعرف على بطاطا لقلت هو من وضع الامتحان
كل ملاحظات على بطاطا كانت صحيحه كان يمكنها ان تجيب الامتحان بسهوله
صړخت جوانا بغيط ما قصتك اخرج من عقلى ارجوك أكاد اجن
كيف تعرف الأسأله
كان عليها ان تستحم وتتناول طعامها لكنها غادرت المسكن تجاه المقهى يجب أن اره
وقت الامتحان جلس على بطاطا داخل المقهى يقضم اظافره بتوتر لا تكونى فتاه غبيه حمقاء اقرائى الورقه من فضلك
وكان يعرف طبيعة المرأه لديه قناعه ان الانسه جو لن تفتح الورقه الا بعد فوات الأوان
على الناحيه الأخرى كانت داريا ترقب الشارع ناطره تجاه المقهى تراقب على بطاطا
جعلت على بطاطا شاغبها منذ وقت افتراقهم بحثت فى تاريخه وعرفت انه لا يحمل سجل اجرامى ولم يدخل السچن قبل ذلك
انه مجرد شخص عادى حانق على الحياه أراد أن يراه الجميع مچرم
القصه بقلم اسماعيل موسى
تحت نظراتها اقټحمت جوانا المقهى بوجه غاضب سارت تجاه طاولة على بطاطا صفعت على بطاطا على وجهه وسط اندهاش الرواد ثم جلست
اطلب لى فنجان قهوه واحضر لى ساندوتش فأنا لم اتناول طعامى منذ الأمس
من اقرب مطعم ابتاع على بطاطا طعام وضعه امام الانسه جو كانت نظرات الناس تلاحقه باشمئزاز كيف يسمح لفتاه ان ټصفعه ثم يجلس معها
٥
إلتهمت الانسه جو الساندوتشات التى احضرها على بطاطا بشهيه وبدت سعيده ومبتسمه على غير العاده!
اخبرتك ساندوتش واحد فقط تحضر اربعه
قال على بطاطا عندما تبداء المرأه بتناول طعامها لا تعرف متى تتوقف وانا احتاج قدمى
توقعتها قال على بطاطا وهو يحدق بالفراغ
اسمعنى قالت جوانا وهى تلتهم اخر قطعه احتاج ان تقنعنى
فتح على بطاطا كفة يده اين مذكرة الماده التاليه
ليست معى هل تتوقع منى ان احمل كل كتبى فى حقيبة يدى
أسمحى لى ان اساعدك يا انسه جو لقد درست تلك المواد من قبل وكنت استعد لتدريسها فى الجامعه
على بطاطا بحزن اجل!
شعرت جوانا بالشفقه وكادت ان تمد يدها وتربت على يده
اذا كنت ترغب برؤيتى مره اخرى احتاج الى دبله
برقت عينى على بطاطا وحدق فى وجه جوانا ثم اخرج من جيبه علبه جميله وفتحها وأخرج منها خاتم وضعه فى يد جوانا المندهشه
تلعثمت جوانا شعرت بالصدمه فى الحقيقه انت ترعبنى يا كونت كيف توقعت ذلك
منذ اول يوم رأيتك فيه وانا احمل تلك العلبه فى جيبى حتى عندما افترقنا ظلت فى جيب بنطالى
لا أقول اننى عراف لكنى تمنيت ذلك وحدث الأمر
اخبرنى لماذا لم تنزعج عندما صفعتك
رفع على بطاطا كتفيه كنت استحقها كان على ان اؤكد عليك واقنعك قراءة ورقة ملاحظاتى عندما يهتم شخص لأمر شخص آخر عندما يعتبره شخص مقرب عليه ان لا يكتفى بتنبييه بل إجباره وهذا ما فشلت فيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
ابتسمت جوانا لكلمة إجباره لقد شعرت ان الكونت يسيطر عليها يروضها ويرضخها من أجل مصلحتها لقد تغلغل ذلك الشعور داخلها وجعلها ترتجف لطالما كانت فتاه قويه ولم تفكر حتى فى الأحلام ان يكون هناك من هو قادر على إجبارها لكنه يجلس هنا امامها ويعرض عليها الخطبه كان جسدها كله مستعد لتسليم نفسه ليس عقلها وقلبها بل كل جوارحها لديها من تستطيع أن تتكيء على كتفه وتسمح له ان يقودها
لهذا صفعتك قالتها الانسه جو بنبره أقرب للاعتذار كان داخلها من الرقه القدر الكافى ان تضع يدها على خده بعطف ورغبه لو انها تستطيع أن تمسح تلك الصفعه عليك أن تساعدنى منذ الان ثم لا ترفع سقف طموحاتك انا اضعك تحت الاختبار
لن نلتقى هنا مره اخرى تعرف تلك الحديقه التى كنت تراقبنى وانا اجلس بها
ابتسم الكونت انت لست سهله فعلا يا انسه جو
سنلتقى هناك اين هاتفك
اخرج الكونت هاتفه سجلت جوانا رقمها ورحلت ساهاتفك فور وصولى منزلى
تابعت داريا جوانا تغادر المقهى وعلى وجهها ابتسامه كبيره محيره ما الذى حدث بينها وبين على بطاطا يجعلها سعيده لهذا الحد
ما الذى تحصلت عليه جوانا وافتقدته انا لماذا لم يجعلنى سعيده مثلها
أمرت السائق ان ينطلق ولوحت بيدها لشخص يقف بعيد على ناصية الشارع
لقد باتت حياتها أقرب لحياة المجرمين منذ تركها على بطاطا ترحل
سار الشخص خلف جوانا التى كانت تمشى فى سعاده ومرح غير منتبهه لملاحقها
فى أقرب فرصه قبض