رواية شبح الماضي كامله بقلم امل مصطفي
بناس كويسه
وقفت والدتها پخوف حازم سماوي ولو عرف حاجه يبهدلنا وإحنا حريم مالناش راجل
إحتضنتها يارا لينا رب كريم بس أدعيلها ربنا يوقف لها ولاد الحلال دي تعبت
و أتعذبت كتير علي إيد وحده لا يمط للرجوله بشيء
رجعت بذاكرتها لشهر فائت عندما طرقت عليهم رهف ووجهها أزرق متورم من تكرار اعتداءات عليها التي لم تنتهي
شهقت يارا بفزع وهي تجذبها للداخل وهي تدعو عليه بكل ما جال بخاطرها
نادت يارا أمها بينما توجه هي للمطبخ لإحضار مكعبات الثلج حتي تضعها علي وجهها
خرجت أمها ضړبة صدرها وهي تهتف بحزن حبيبتي يا بنتي برده ضړبك منه لله ربنا يأخده
و يسامح أبوكي علي الوقعه المهببه دي
ظلت يارا تحرك كيس الثلج علي وجهها لتغمض رهف عينها من الألم
رفعت يارا وأمها عيونهم پصدمه فأين تذهب وهي لا تعرف شيء عن العالم الخارجي
رأيكم
البارت _ الثاني
بقلمي _ أمل _ مصطفي
دخلت نعمه في الصباح وجدت المحل مفتوح ونظيف جدا جدا لتبتسم برضه وهي تهتف شكلك هتعمري معايا
جلست نعمه وهي تردف طب روحي أعمل ليا كوبايه شاي
رجعت لها وهي تضع الكوب وتجلس أمام الكشير
محل نعمه لا يأتيه الكثير من الزوار لان معاملتها فجه قد تفسد البيعه من أجل نصف جنيه أو جنيه
لذلك يهرب منها الزبائن
لكن بوجود رهف ووجهها البشوش ولين معاملتها جعلت الأقدام تدب مره أخري علي المكان
في المساء
هتفت نعمه وهي تملي عليها الوصايا العشر ممنوع حد يدخل المكان وأنا مش موجوده اقفل الأبواب كويس وممنوع تمدي إيدك علي أي حاجه في المحل فاهمه
رهف وهي تسمع صوت معدتها ترجوها أن ترحمها و تبتلع أي شيء يسكن ألمها
بس أنا جعانه وعايزه أكل أي حاجه
أردفت بعصبيه هو مش أنا بعطيكي كل يوم عشرين جنيه مصروف
أردفت نعمه بتحذير
أنا مش بحب الطمع أوعي تكوني فاكره أن كل الفلوس دي داخله جيبي لا في ثمن بضاعه و إيجار أنا بيفضل ليا فتافيت
هتفت رهف طب ممكن تستني أروح محل الفول و الطعميه أجيب سندوتشات
هتفت برفض لا أنا تعبانه اوي وعايز أروح بيتي أرتاح ثم تركتها و إبتعدت
طول النهار قاعده تحشي و تشربي شيشا وأنا اللي بقيت دايخه من المحل للمخزن
تحركت رهف بخطوات سريعه وجدته يستعد للغلق
هتفت بإحباط شديد هو ماعدش فيه فول ولا طعميه
إلتفت لها الشاب و هو يتأملها ثم سألها أنتي اللي شغاله عند نعمه مش كده
أيوه أنا
طب تعالي كلي وبعدين أقفل
جلست علي طاوله أخرج امامها طبق طحينه وطبق بتنجان وغرف لها فول ساخن لتسأله بإهتمام هو مافيش طعميه
لا للأسف ومش هعمل غير الصبح عشان تبقي سخنه
ثم هتف وهو ينظر لها بإعجاب إنتي إتحملتي نعمه دي أزاي أنا ماتحملتش الشغل معاها يومين
رفعت عينها عن الطعام وهي تسأله أنت كنت شغال عندها
أه بس ست فظيعه لاقيت الشغل معاها تعب وزي قلته مايستهلش الغربه
أردفت بحزن أعمل أيه بس ماكنش قدامي غيرها
وعمي حلمي وعدني يلاقي لي مكان تاني
أكلت حتي شبعت ثم وقفت تناوله بإبتسامه
عريضه خد العشرين جنيه دي وبكره أجبلك الباقي
لا خليها علينا المره دي
هي برفض لا معلش عشان أبقي أجي أكل بنفس
تناول منها المال وهو يردف
بصي بعد كده لو مش عارفه تيجي هبقي أبعتلك
بنت صاحب المحل هي صغيره بس شاطره
وممكن تنوعي في الأكل يعني يوم بطاطس يوم
بيض بقوطه كده يعني
أردفت بإمتنان
أنا بجد متشكره ليك كفايه أنك عطلت نفسك عشاني تصبح علي خير
وقف يتابعها حتي يطمئن على دخولها المحل وهو يتحدث أهلك دول شكلهم أيه
دانا راجل وأمي كل دقيقتين تكلمني من خۏفها الشديد عليا
تحرك إتجاه البسين في خطوات قويه واثقه يملئها الكبرياء والغرور من نظرات الإعجاب و التمني بعيون الفتيات
قفز بتمرس وغاص في قاع البسين وصعد مره أخري
وقف يلعب مع أصدقائه وبعض الفتيات الذين شاركوهم اللعب بمرح
توقفوا عندما وجدوا زوجاتهم يأتيان إتجاههم
لتخرج من سليم ضحكه رجوليه رنانه وهو يهتف بسخريه في حد يجي يتفسح وهو جايب مراته معاه
فلتحياه حياه العزوبيه والوحده
نظر له علي وهو يهتف بضيق ما هو لو كان عندك
أم تطلب منك طول الوقت تتجوز عشان تفرح بيك
ليرد عابد ولا ظروفك تحتم عليك الجواز
عشان وجهتك الإجتماعيه كنت قدرت ده
نظر لهم بسخريه وهو يردف إعتراضي علي
الطريقه اللي أتجوزتوا بيها مش علي الجواز نفسه
أنا هتجوز بس عن حب مش الجواز التقليدي ده
ضحك عابد وهو يردف بلاش أنت يا كينج تتكلم
عن الحب اللي زيك قلبه زي المحيط يساع من الحريم مليون
لا فيه وحده تعرف تربطك بيها ولا أنت عندك إستعداد تكون ملك وحده
نظر له بإستهزاء اتكلم علي قدك أنا مسيري ألاقي اللي تملك قلبي وأبيع الدنيا عشانها
ويلا أطلعوا حريمكم بينفسوا ڼار وفي ناس هتبات النهارده علي الرصيف
خرج كلا من علي وعابد وهم يلعنوا ضعفهم أمامه و إنجرافهم معه في مجونه
بدأت الاقدام تدب في دكان نعمه التي كانت تجلس
في ركن تشرب الشيشه وهي تتابع الخير الذي هل علي قدوم الواردين
أما رهف كانت تقف بنشاط و إبتسامه عذبه تلبي طلبات الزبائن بطريقه لينه
وفي الفجر تستيقظ قبل الصلاه تنظف الأرفف ترتب الكراتين عليهم
محل نعمه يشهد فتره إزدهار غير مسبوقه
لكنها كانت تعترض عندما يريد أحدي الزبائن التقرب لرهف أو التعرف عليها بحجه أنه باب رزق وليس برنامج علي الناصيه
وهذا كان يريح رهف كثيرا من كثره الاسئله التي
تلقيها عليها بعض الزبائن الحريم أو الرجال
فهي تقف بينهم مثل زهره في أوج موسم الربيع
والجميع يتسابق علي قطفها لنفسه
في مكان بعيد يجلسوا تحت ستار الليل يفعلوا ما يحرمه الله غير خجلين كأنه لا يراهم
ناوله صديق السوء سېجاره حشېش وهو يسأله
لسه برده مش لاقيها
هتف حازم بضيق لا لسه بس أنا وراها والزمن طويل
بينما سبح إبراهيم في غيمته وهي توافق علي الإرتباط به ليخرجه صوت حازم
كله منك يا إبراهيم قولتلك بلاش تدخل أنت الأول هي محتاجه واحد عصب عشان يعرف يسيطر عليها
رفع يده دون إرادته يتحسس هذا الچرح الذي سببته له معذبته عندما دخل عليها ليلا وهي تنام بنعومه
سأله عماد ما يمكن تكون عند أهل أمها
أردف حازم بنفي ما تعرفهمش ولا تعرف طريقهم
لأن التواصل أنقطع بينهم من يوم ۏفاة أمها وهي
كان عندها ٨سنين
أنا مش سايب مكان لحد ما ألاقيها وساعتها هاعيد تربيتها من جديد
دخل حمزه بخطوات قويه واثقه من يراه لا يصدق سنه فهو في عقده الخامس
لكن لياقته البدنيه ووسامته ومظهره الجذاب يعطيه أقل من ذلك بسنوات
دخل مكتبه وجد مالك ووليد في إنتظاره
وقفوا بإحترام وهم يرحبوا به
جلس حمزه علي مكتبه ليعتذر وليد أسف يا عمي لأن نزلت حضرتك بالطريقه دي بس الموقف كان