رواية مستشفى السعاده البارت 1-2-3-4-5بقلم علياء عبد الصبور
القرآن.. وبدأت أقرأ كتير في علم النفس وتطوير الذات وأخد دورات متخصصة.. ورجعت اكتب.. الكتابة كانت بالنسبالي ملاذ آمن طول الوقت.. لكن مع زحمة الحياة نسيت اني بعرف اكتب أو اني بحب الكتابة.. عملت بيدج على الفيس بوك وبدأت اكتب عليها بمساعدة اخواتي.
بقي ليا حياة.. يومي اتشغل لدرجة ما بقاش عندي وقت افكر في اللي حصل وفي اللي فقدته وفي اللي سابني.
صقفت أوي وكأنها نسيت اللي موجودين
ابتسم وكمل
_ حاليا بشتغل في اكتر من مركز تدريب وبعمل جروبات دعم نفسي تطوعية.. زي اللي احنا فيها هنا.. وعلى فكرة دي المستشفى اللي رفضوا اني أكمل معاهم أول ما تعبت.. ولحسن حظي إن فيها قسم نفسي.. ورحبوا بفكرة جروبات الدعم اللي تطوعت اني اعملها.
سكت ثانية وكمل
_ أنتوا عارفين.. أنا النهاردة جازفت وجيت لوحدي لأن مواعيد اهلي كانت النهاردة مش مناسبة لميعاد الجروب لظروف خارجة عن إرادتهم
وعارفين كمان
_ أنا كنت هتخطف
بص للحظة ناحية الصوت اللي وصله منه صقفة وكمل
_ أو يمكن اتخطفت.
بصت للي حواليها بخجل وكأن كلهم فهموا إن هي اللي مقصودة من هزاره ورجعت بصت للأرض.
ظهر صوت بهاء تاني
_ بعد الشړ عنك يا دكتور.. مين اللي يقدر يخطفك ده انت بتشوف احسن مننا كلنا قلبك مرايتك
ابتسم وقال
_ بهزر يا رمضان انت ما بتهزرش
وكمل
_ أي حد عنده تعقيب كلنا هنسمع ولو ما فيش تعقيب عايزين حد مستعد يحكلنا شوية يحكي.
_للمرة الخامسة يمكن بسمع قصتك يا دكتور وعمري ما بمل كل مرة حكايتك بتلمس حاجة جديدة جوايا.. مع انها نفس القصة بس مش عارفة ليه كل مرة بسمعها بشكل جديد نفسي ابقي قوية زيك.
رد ببساطة
مين قال إنك مش قوية زي أنت بس محتاجة تساعدي نفسك واتمنى يكون عندك الرغبة النهاردة انك تتكلمي واحنا اللي نسمعك.
_ كلنا سامعين يا داليا وتأكدي إنك لما تتكلمي هتستريحي.
نفس عميق أخدته وبصوت مخڼوق حكت
_ أنا داليا عندي ٢٠ سنة مشكلتي هي والدي أب قاسې ولا يمت للأبوة بصلة حطمني بكل ما تحمل الكلمة من معاني عمره ما قالي كلمة حلوة ولا أخدني في حضنه كلمته اللي دايما بيقولها البنت عار ولسوء حظي اني طلعت بنت.. بنت وسط أربع ولاد.. أنا اشطر واحدة فيهم.. لأني ما كنش عندي حاجة احط فيها همي غير المذاكرة.. بابا كان دايما يقولي انتي خدامة البنت أصلا اتخلقت علشان الخدمة .. كنت أعيط واقوله بس انا مش خدامة.. ما كنش يرد عليا بالكلام لما أعترض وأقوله انا انسانة يا بابا.. أنا مش خدامة.. كان يرد بالأفعال.. يتعمد يطلب مني حاجة تذلني.. زي انه يندهلي أحط الأكل لأخواتي وأشيله بعد ما يخلصوا أكل وهما قاعدين.. أو يخليني أروح اجيب لأخويا الجزمة وهو نازل وأحطها تحت رجله .. أو أنوا يصحيني من أحلى نومة علشان أحطله ياكل أو اعمل حاجة ما ينفعش هو يعملها علشان هو راجل.. كانت كلمته وكلمة اخواتي سيف علي رقبتي.. ما فيهاش نقاش.
سكتت واتنهدت وكملت
_