الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مستشفي السعاده البارت السابع والثامن بقلم علياء عبد الصبور

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عندك وقت فراغ تفكري فيه .. وفكري نفسك دايما إنك كنتي شيفاه من بعيد.. واكيد ربنا ببعده عنك منع عنك شړ ما كنتيش تتوقعيه لأن ربنا دايما بيعملنا الخير والصالح.. صلي وادعي ربنا كتير إنه يربط على قلبك.. واستغفري كتير كتير بنية الڤرج.
أخد نفس وكمل 
_ وبالله عليكي يا شيخة.. بلاش تسمعي محمد محي وهو بيقول سابني وراح يا هوى
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت
_ ده مش محمد محي.. ده تامر عاشور
رد عليها بهاء وقال
_ ما تفتيش يا ربا.. ده وليد سعد
ضحك مروان وسأله
_ مين وليد سعد ده يا بهاء 
بتاع سابني وراح يا دكتور 
_ ما تقول كدة يا راجل
ظهرت تاني علامات الجد على وشه وكمل 
_ بتكلم جد.. ممنوع الأغاني يا ربا.. احنا مش ناقصين شحتفة.. ولو لازم أوي أغاني.. خليكي في كوكو واوا.. أهي زي الفل وربت أجيال عظيمة.
ضحكت ربا وقالتله 
_ ربنا يريح قلبك يا دكتور ويجعل تطيبك لخاطرنا في ميزان حسناتك. 
ابتسم وقال  
اللهم آمين.. اعتقد خلاص وقت الجروب قرب ينتهى وما فيش وقت نسمع حكاية جديدة أو فضفضة.. بس هنلحق نمتن.
وهنا ظهر الصوت اللي كان نفسه يسمعه بيحكي وسأل  
_ يعني اية نمتن 
لف بجسمه كله ناحية الصوت وابتسم ابتسامة كلها بهجة 
_ كل نهاية جروب لازم كل واحد فينا بيقول حاجة هو ممتن ليها في الجروب أو ليها علاقة بالجروب .. الامتنان عموما باختصار هو شكر لنعمة معينة واستشعارها.. وده من الحاجات اللي بتحافظ على المشاعر عالية وبتزود الطاقة الإيجابية.. ومن الحاجات اللطيفة اللي ممكن الإنسان يعملها كل يوم الصبح إنه يفتكر نعم ربنا عليه ويمتن للنعم دي.. لأن ده فيه تذكير للنفس بفضل ربنا علينا.. مفهوم كدة
ردت باختصار 
_ مفهوم
وجه كلامه لكل الموجودين.
_ هنبدأ من اليمين
كل الموجودين تقريبا قالوا إنهم بيمتنوا لدكتور مروان ولنصايحه ولدعمه
أما هي فقالت
_ أنا ممتنة لخروجة صحابي اللي اتكنسلت و بسببها حضرت الجروب .
وزي كل مرة ختم هو فقرة الامتنان بس المرادي قال 
_ أنا ممتن النهاردة لربنا إنه ما خلنيش أعرف أعدي الطريق لوحدي وانا جاي الجروب.
أحمر وشها بعد كلمته 
سكت لوهلة وكمل 
_ وممتن جدا لوجودكم في حياتي.
يتبع
الجزء التامن 
خلص الجروب .. كل اللي عنده سؤال جانبي سأله لمروان .. كان بيجاوب بسرعة وبدون تركيز.. خاېف تمشي من غير ما ياخد انطباعها.. ومش عارف حتى ينده عليها.. أصله لحد اللحظة دي ما يعرفش اسمها.
من قواعد الجروب إن كل واحد يعرف نفسه في البداية.. بس لانه بدأ متأخر ما كانش فيه وقت يعرفوا نفسهم.. ومن قواعد الجروب إن اللي يتكلم يبدأ بالتعريف بنفسه.. بس لما يحكي مش لما يمتن.. وهي ما حكيتش.
وقفت على جنب.. مترددة تعمل اية.. الصح انها تمشي ولا الصح انها ترجع معاه زي ما جت معاه.. طريقها وطريقه واحد.. بس مش دايما اللي طريقهم واحد لازم يمشوه مع بعض.. فكرت تمشي.. بس إحساسها قالها ما تمشيش وتسبيه.. يمكن لو كان إحساسها ما قلهاش.. كانت الأمور هتبقى أسهل.. وما كنتش هتسيبه.. لأن وقتها كان الموضوع كله هيكون من باب المساعدة لإنسان محتاج مساعدة.. بعيد عن أي مشاعر.. غير مشاعر الرحمة.. لكن واضح إن معاه المشاعر متداخله.. الاحساس اللي مسيطر عليها انها ما ينفعش تمشي.. احساس سببه شخص مش سببه موقف.. لما وصلته وهما جايين كان من باب التعاطف.. لكن الغريبة إن الوضع دلوقتي مختلف.. هي عايزة توصله علشانه مش علشان متعاطفة معاه.
بعد تردد فكرت تمشي ورا إحساسها.. لأن حتى من منظور العقل.. مش هتخسر حاجة لو خدته في طريقها.
بس صوت قوي جواها قالها طيب ومن منظور الدين والصح والغلط الرضع اية.. نيتك مش نفس النية اللي كنتي جاية بيها.. وربنا بيحاسب عن النوايا.. ما ينفعش توصليه.
وقررت بعد كل التردد .. تمشي ورا الصوت الأخير.. بس على الأقل هتنستنى تشكره وتطمن إن حد هيساعده إنه يرجع.
قربت منه بعد ما كل اللي موجودين مشيوا.. واللي كان أخرهم بهاء.. بعد ما سأله هتروح ازاي وعرض يعمل إذن من المستشفى ويجي معاه يوصله ويرجع.. طمنه إنه هيروح في تاكسي زي ما جه.. فكر إن حتى لو هي مشيت

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات