رواية مستشفي السعاده البارت السابع والثامن بقلم علياء عبد الصبور
هو محتاجه.. احساس انه صياد شاطر.
لكن لما وصلك زهد فيكي.. وعارفة اية أكتر حاجة خلته يزهد فيكي.. أنك اتنازلتي عن مبادئك.
الراجل بيحب الست اللي مبادئها سيف علي رقبتها.. مش هيقدر انك غيرتي مبادئك دي علشانه.. وانك كنتي خاېفه تضيعيه.. بالعكس.. هيشوف أنك متناقضة.. بتقولي حاجة وتعملي حاجة عكسها.. أنا كبنت فاهمة إنك ما كنتيش بتمثلي وأنك كنتي مقتنعة تماما إن علاقة الست بالراجل مش مقبولة غير في إطار الضرورة وإن استثناؤه من القاعدة كان ناتج عن إن مشاعرك اتحركت ناحيته.. لكن هو كراجل.. مش هيفهم كدة.. كل اللي هيوصله التناقض بين الفعل والكلام.
_ قصتك قصة ملايين البنات.. علشان البنت لما بتحب بتحب بجد.. وبتعمل اي حاجة علشان تحافظ على اللي بتحبه.. لأنها بتكون مش فاهمة إن علشان راجل يحبك.. ما تعمليش اللي يريحه.. غير لما يثبتلك إنه يستحق .. لو عايزه راجل يحبك.. ما تخليهوش يضمنك.
_ عندك حق.. أنا اللي رخصت نفسي
ظهر صوت مروان وقال
_ أكتر كلمة يا ربا لفتت نظري في كلامك هو وصفك لنفسك بالرخيصة.. انتي مش رخيصة.. انتي بشړ.. بشړ عنده جوانب قوة وجوانب ضعف.. جايز ارتباطك بالطريقة دي ما كنش هو أحسن حاجة.. خصوصا إنه كان من ورا أهلك.. وخصوصا إنك فعلا اتصرفتي عكس قناعاتك.. لكن زي ما قولت كتير احنا بنتعلم من التجارب اللي بنمر بيها.. مش معنى إننا غلطنا إننا وحشين.. احنا بنغلط علشان إحنا بني آدمين.. أول خطوة علشان تنسي الشخص ده.. هو انك تسامحي نفسك وتعترفي ببشريتك وتصدقي إنك مش رخيصة.. انتي بس كان عندك احتياجات وهو عرف يشتغل على احتياجاتك دي.. هو لمس الجوع اللي جواكي للكلمة الحلوة والاهتمام فاستغل ده.. وانتي علشان بريئة ما عرفتيش تفرقي بين اللي بيجرب واللي بيحب بجد.. اللي بيحب بجد ياربا بيبقى عايز علاقته باللي بيحبه تكون في النور.. بيحترم أفكاره ومبادئه ويتقبلها مش بيسعى إنه يخليه يغيرها.. ما بيقبلش إن اللي بيحبه يجي على نفسه علشان بس يرضيه.. ما بيسعاش يخليه نسخة تانية غير اللي حبها.
_ انتي مش رخيصة.. وهو على فكرة عارف إنك مش رخيصة.. ولازم تصدقي ده.
وبعد ما تصدقي.. لازم تتقبلي اللي حصل وتقرري إنك هتنسيه.. تجربة اتعلمتي منها ازاي بعد كدة تحافظي على قلبك وما تسمحيش لحد إنه يلعب بيكي.
_ بيتهيألك.. الحياة ما بتقفش على حد.. وزي ما فيها الۏحش فيها الحلو.. تعالي نحط خطة علشان ننسى وبلاش نفكر في اللي جاي.. اللي جاي بأيد ربنا.
تفتكر هنسى
_ أكيد هتنسي.. أي حاجة في الدنيا بتبدأ كبيرة وبتصغر.. حتى الألم.. كويس انك معترفة بمشاعرك ومش بتنكريها.. بس اعتقد إن آن الأوان إنك تتخطي مشاعر الحزن دي لأنها كدة طولت.. فكري كدة مع نفسك هل اللي سابك ده يستحق إنك تفكري فيه.. وعلى رأي تامر حسني من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه ومن فارقنا فارقناه يحرم علينا اجتماعه.. كل ما تفتكريه افتكري اللي عمله فيكي.. مش عايزك تكريه بس عايزك تفهمي إنه ما يستاهلكيش.. وياريت تحاولي تبعدي عن أي حاجة بتفكرك بيه.. لو جايبلك هدايا اتبرعي بيها.. ولو رقمه عندك أو هو عندك على أي تواصل امسحيه.. كل ما تحسي برغبة إنك عايزة تتكلمي عنه اعملي اي حاجة تشغلك وما تتكلميش عنه.. كوني صداقات جديدة واشتركي في أعمال تطوعية.. أملي وقتك.. ما تخليش