رواية مستشفي السعاده البارت 10الاخير بقلم علياء عبد الصبور
كان يجري يطلبها من ابوها ولا اخوها
وبعدين
_ ولا قبلين.. هو ده اصلا الشرع.. احنا مش هنستني اما هي تيجي.. اصلا جايز ما جتش علشان ما تفتكرش انها جاية علشانك.. احنا اللي هنروحلها
نروحلها فين
_ بيتها.. البيوت بتدخل من أبوابها.. وهي ساكنة في العمارة اللي في أخر العمارة.. ما ظنش العمارة فيها مېت مريم يعني.. هنسأل عليها ولو لقيناها كويسة نتقدم رسمي.. وتعرفوا بعض في النور.. طلعتوا متاسبين لبعض كان بها.. مش مناسبين يبقى أتبعنا الأصول.
لا يا ماما.. أنا أصلا اتسرعت في قراري.. أنا مش هتجوز
_ والله لتتجوز.. سبلي انا الموضوع ده
وفعلا طلبت من أخوه يسأل عليها في الأول وعلى عيلتها... عرف انها عندها حوالي ٣٢ سنة.. مدرسة أبتدائي.. وحيدة باباها ومامتها.. ملتزمة جدا دينيا.. وأخلاقها كويسة.. وعيلتها طيبة.
ترددت لما عرفت سنها.. خاڤت تكون فرصة في الإنجاب قليلة... بس رجعت وقالت كله بأيد ربنا.. احنا نتقدم ولو فيها خير ربنا هيكملها.
كلم والدها وطلب منه يزوره في البيت علشان موضوع مهم.. كان مړعوپ إن والدها يرفض.. خصوصا إنه ما مهدلوش في التليفون عن أي حاجة.. بس سابها على الله.
كل ده وهي ما تعرفش اي حاجة.. كانت خلاص فاكرة انها مش هتشوفه تاني.. ورضيت بالنصيب.
وبعد زيارته لقيت والدها داخل عليها الأوضه هو ومامتها .. كانت بتقرا مش مهتمة اصلا باللي برا
وبصوت ما عرفتش تحدد مبسوط ولا زعلان قالها
_ عارفة مين اللي كان برة
_ الراجل اللي ساعدتيه
اترعشت ايديها.. وسألت بسرعة
_ عاوز اية
عاوز يخطبك
باستغراب مختلط بفرحة حاولت تخبيها سألته
_ يخطبني
أنا اتكسفت اقوله لأ.. علشان ما جرحوش.. بس أنا طبعا مش موافق
وبصوت حزين سألته
_ ليه يا بابا
علشان كفيف يا مريم.. ينفع تتجوزي راجل كفيف
_ ما ينفعش ليه يا بابا
نعم.. انتي موافقة ولا اية
شخطت مامتها فيها وقالتلها
_ انتي اټجننتي ولا اية يا مريم.. بعد كل الناس اللي رفضتيهم عايزة تتجوزي واحد أعمى
العمى عمى القلب يا ماما.. وهو قلبه منور
_ لا يا مريم.. ده كلام أفلام يا حبيبتي.. انتي مش فاهمة عواقب جوازك من واحد أعمى
دمعت عنيها وردت
وبعد شد وجذب.. قال