رواية مستشفي السعاده البارت 10الاخير بقلم علياء عبد الصبور
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
باباها
_ دي حياتك يا مريم وانتي حرة فيها.. هسأل عليه ولو فعلا كان مناسب نفكر
ما سألش حد عنه إلا وشكر فيه وفي أخلاقه.. وبعد حوالي أسبوع قضاهم مروان بين قلق ودعاء كلمه وطلب منه يحدد يوم يزورهم فيه علشان يشوف مريم أو بالأدق مريم تشوفه.
كان طاير من السعادة
_ وافقت يا ماما
ربنا يتمملك على خير يا نن عين ماما
هتوافق إن شاء الله يا حبيبي
وجه اليوم اللي حدده باباها معاه.. راح هو ومامته.. كان في منتهى الأناقة.. احساسه مزيج من فرحة وخوف.. فرحة إنه هيشوفها تاني وأنها قبلت تقابله وخوف انها ترفض أو إن يكون قرار الجواز فيه ظلم ليها.. بس سبها على ربنا.
اتكلم شوية مع والدها اللي سأله عن شوية حاجات ..وقعدت والدته تتكلم مع والدتها.. والدتها اللي دخل مروان قلبها من اول كام دقيقة.. رغم أنها ما كنتش راضية وكانت بتدعي إن الموضوع يبوظ.. بس بعد ما شافته ومع الحاجات اللي سمعتها عنه بدلت دعاءها إن ربنا يكتب اللي فيه الخير.
_ السلام عليكم
ابتسم اول ما سمع صوتها ورد
وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت على مامته اللي قالت اول ما شافتها
وبعد حوالي ربع ساعة طلبت مامتها من مامته انهم يدخلوا البلكونة شوية.. قال باباها ليها ولمروان
_ هسيبكم شوية.
ورغم إن العريس كفيف.. بس كان لازم يلتزم بقواعد الشريعة.. وإن الخلوة ممنوعة.. علشان كدة قعد في مكان بعيد شوية عنهم.. مش سامعهم بس شايفهم وعينه عليهم من دقيقه للتانية.
ازيك يا دكتور مروان
كانت في شدة الخجل.. بس محضرة نفسها كويس لاسئلة أول مقابلة للجواز واللي على أساسها هتقول أه تتخطب أو لا ما تتخطبش
وقبل ما تقول اي حاجة سألها هو
_ هتقدري تكملي حياتك مع إنسان كفيف
بالنسبالي القصة مش في كون الإنسان اللي هكمل معاه كفيف ولا مش كفيف .. أهم عندي من البصر البصيرة.. وزي ما بهاء قال وهو يعرفك أكتر مني.. أنت قلبك مرايتك
ابتسمت وقالت
_ بيعزك على ما اعتقد
ايوة الحمد لله.. وأنا كمان بعزه
_ كلمني شوية عن نفسك يا دكتور
أنا قولت كل حاجة في الجروب.. ده دورك تحكي وبعدين انا هرد على أي سؤال تسأليه
_ هكحي اكيد.. ولو ربنا كرمنا وكملنا مع بعض مش هبطل حكي.
وانا أوعدك لو حصل نصيب هعملك جروب
لوحدك واخليكي كل يوم تحكي فيه .. لأن صوتك هيكون شباكي على الحياة.
بقلم
علياء_عبدالصبور
تمت بحمد الله