الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

مهم اى حاجه تعالى اقعدى
تحركت بقلق لقد بدى والدها اليوم غامض ...جلست فى مواجهته وهى تخشى ان ترفع عينها بعينه
بعدما اعلنت اسر امس لم يطيل صمته وهدر كى يرتاح 
_فرضنا انى وفقت على جوازكم هيحصل ايه بعدين
شهرت بان قلبها يرقص بداخلها لقد بدء والدها يفكر بسعادتها بحثت فى راسها عن جواب مناسب
يقنع والدها حتى وجدته 
_هنبقى اسعد اتنين
استرسل اسئلته التى فكر فى طرحها عليها 
_ هيسعدك ولالا 
اجابت دون تردد 
_هيسعدنى هو بيحبنى وانا بحبوا
سكت والدها قليلا حتى يلتقط انفاسه ثم اردف 
_ الحب مش كفايا لازم تبقى فاهماه وتنجحى علاقتكم اسر عنده كبرياء وانتى عنيده
لما نشوف الجوازة دى هيطلع منها ايه
اتسعت عينها وهى تستشعر الين والقبول فى حديث والدها وهتفت 
_ الحب قادر على كل حاجه
اخير وجها والدها نظراته اليها وهتف باستسلام 
_ موافق
_الف مبروك يا بنتى
سعادة يقين بقبول والدها اسر جعلتها فى عالم اخر وكانها ملكت العالم بين يديها قلبها الذى عشق اسر
صار يحلق كالعصفور بحرية لاتفكر فى القادم سوى انه سياتى مع اسر اسر فقط هو الرجل الوحيد
الذى الټفت لعقلها قبل جمالها هو الذى جاهد حتى الوصول لابيها لا سيما بعدما علمت بتصرفاته
الچنونية فى ثقب اطار عربة والدها ومساعدته فى اصلاحه ولكنها اعجبت بحيلته فى النهايه
لم يكن اسر رجل رومانسيا يجيد الكلام الناعم بل كانت افعاله دائما تنم عن شخص عظيم
يجيد التصرف ويجيد الاهتمام 
فى فيلا اسر
استعد اليوم حتى يذهب الى منزلهم حتى يتبع الخطوات الاولى لاتمام الزواج فهو متعجل فى اقتناء يقين
يريد بسرعه ان يحلل امتلاكه لها يريد ان تختفى الشاشه التى يرقبها بها يريدها امامه دون حائل
دون تلصص وبرغم انها من اجن الحيل التى قدم عليها اسر الا انها كانت اوجعهم بالنسبة له
كان يتاكل وينهار داخله اكثر واكثر عندما يرها بعيده عن يده تتصرف بحريه وترتدى ما تشاء
وحتى ان كان يغض بصره عنها عندما تبدل ملا بسه لان حبه اليها لم يكن شهوانى ايدا 
فقد لا يريد ان تغيب عن عينه واحل كل شئ فى الوصول لها اردها ولم يفلتها مهما حدث ارد امتلاكها وفعل
واتخذ قراره بان يقين الى اسر واسر الى يقين
اطفأ الكميرات الان 
فمن اليوم لا تلصص هى معه واصبح يحل له ان يضع عينه عليها وحده يحل له انه يعمى كل عين تنظر اليها
يستطيع الان ان يحتفظ بها فقط لعينه 
درة
وكما مرت الايام على يقين واسر مرت ايضا على على درة ولكن بالسوء قد كان من سالم ما كان وهدم جدار الامان بينهم بفعلته الاخيرة بل زاد عليه تصرفاته الغريبه التى باتت تشمئز منها وتمقتها بقدر ما تمقته
بعد ان قرر سالم الاستجابة الى وساوس الشيطان وجذبه عالم الشبهات الى اقذرهم واصبحت الحياة بالنسبه له
جيدة صار يتجاهلها ويتخيل غيرها مكانها واصبح عبدا لشهواته اصبحت درة بالنسبة له مجرد 
وسيلة لاشباع رغباته المستعره فقط لا روح ولا انسانه لا يفكر سوى باسعاد نفسة فقط وما عد يهتم لكونها راضيه او رافضة مستيقظة او نائمه فقد اصبحت حياته روتين يومى واهدر اركان زواجهم بزيجة غير متكافئة تماما 
فى منزل محمود علام
خرجت اليه يقين وهى ترتدى فستان فضى عارى الكتفين وشعرها الذهبى منسدل على وجنتها بترتيب وتناغم
كانت تشع جمالا ببهجتها اشعل نيران الغيرة باسر وكور يده فى ڠضب حتى لا ينهض ويدفعها نحو الداخل من جديد
قدمت امامه الصنيه بها بعضا من الجاتوة بينما لاحظت على وجه ابيها بعضا من الضيق الذى اربكها
وشتت انظارها بعيدا عن نظرة اسر الغاضبه ايضا وضعت ما بيدها اعلى الطاوله همت بالجلوس
ولكن منعها فى ذلك اسر قائلا بكل حزم 
_ روحى البسى حاجة فوق الفستان دا
لم تستوعب كلماته لذلك تجمدت مكانها فى دهشة شاركها بها ابيها هو ايضا يعترض تزين
ابنتها له ويشعر بالغيرة لكنه ما كان يرضى ابدا احراجها بهذا الشكل تغير ت ملامحها ودققت
باعينه العاصفه التى تجبرها حرفيا على تنفيذ الامر فى النهاية استدارت بخجل وذهبت غرفتها
لاول مرة يظهر اسر جانب من شخصيته المتملكه التى لم تفهمها يقين بعد بينما محمود
كان راضيا تمام الرضى على ذلك الفعل لعل ابنته تتراجع ولكنه يعرفها عنيدة تدافع عن قراراتها
مهما كانت غير صائبه
هتف اسر بعدما تابع دخولها غرفتها محاولا التغاضى عن الامر 
_ طلباتك يا عمى
حدق محمود بوجه فى صمت وكانه يحاول الوصول الى عقله ومعرفه كيف يديره طال صمته فحرك
اسر يده مستنكرا سكوته .... فهتف محمود دون تأثر 
_ انا ما عنديش طلبات ماديه انا عارف كويس انك تقدر تعمل المطلوب وزيادة
انا كل اللى محتاجة افهمك اطمنلك ارتاحلك
ابتسم اسر لانه اكتشف ارث يقين من النباهه والذكاء واردف 
_ وانا مستعد بس قوالى ازاى 
اعتدل فى جلسته واستعد محمود بكل عقلة ليستشف ماهية اسر 
_ازاى دى بتاعتى انا ..الاول قولى سبب تصرفك دلوقت وانت عارف ان بنتى متحرره
لى رافضت انها تلبس فستان سواريه مكشوف برغم انه انسب شى للمناسبه
لوى اسر فمه فهو يتفهم شكوكه نحوه ويختبره بشكل اخر فاجابه 
_ انا بحافظ عليها واول حد هحافظ عليها منه هو نفسي انا لما اعجبت بها اعجبت بيها
وهى لابسه جاكت مقفول وما كانش فى نيتى خالص انى استكشف ما بعده انهاردة انا جاى
اتفق على جوازنا ما فيش داعى خالص انها تظهر قدامى باى شكل من الاشكال دى
انا حبيتها لشخصها ودا كفايا عندى
رفع محمود حاجبيه باعجاب كبير لقد اظهر اسر جانبه العاقل والمثقف والواعى اظهر نضوجه ببراعه
اعجبت محمود فتنحنح ليسئله 
_ طلباتك 
هنا هتف اسر غير مترددا 
_ نعمل فرح على طول انا كل شئ عندى جاهز ومش ناقصه غير يقين
وبالنسبة لولدى ممكن تفضل حضرتك معايا تتقابل معها لانه ظروفه الصحيه
ما تسمحلوش انه يتحرك كتير
عقد محمود حاجبيه وسئاله مستفسرا 
_ عنده ايه 
اجابه اسر وهو يحاول التماسك 
_ عنده شلل نصفى
هنا ظهرت علامات التاثر على وجه محمود وهتف مواسيا 
_ بعتذر انشاء الله شدة وتزول
تجاذبا اطراف الحديث حول الموضوع وطالت الجلسه بينما ويقين كانت تتاكل فى غرفتها من صرفه المحرج
ووقفت فى المراه تطالع هيئتها بشك وهى تسئال فى نفسها ما الشئ الذى اغضبه بها
فى الخارج
هتف اسر بأدب 
_ ممكن يا عمى تنادى على يقين عشان لو عندها اى طلبات
حرك محمود راسه بالقبول وتحرك نحو غرفة يقين بينما قلبه وعقله اصبح معجبا بذلك الفتى
راضيا تماما عن هذة الزيجه لقد غيرت تلك الجلسه وجهة نظره فى اسر واصبح مطمئنا
خرجت يقين من غرفتها ووجها محتقن جلست الى الاريكه القريبه منه وهى تجاهد ان لا تبدى
اى اهتمام لتفرسه بها تركهم محمود معا وانسحب عندما لاحظ هدوء يقين الغريب
ابتسم اسر وهو يناديها 
_ يقينى الغاليه زعلانه منى
لم تجيبه وظلت على وضعها الهادى نهض ليجلس لجوارها وهتف بحنو 
_ حببتى انا ما حبتش انى اشوفك كدا انا فاهم ان دا المناسب انهارده لكنى صدقينى
مش محتاج انبهر بجمالك وغمز بطرف عينه بلوم ....او تغرينى ....
انا حبيتك وهفضل
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات