رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
بالم
يدها المعلق بها المحلول جعلتها تشعر بالقيد ليس فقد قيد المحاليل بل اكثر من ذلك قيد الروح وقيد الحياة ....
كانت راسها تضج بعدما علمت بخبر حملها لما فى هذا التوقيت يا صغير قررات الوصول الى الحياه
لم جئت اجئت لتواسينى ام لتزيد همى
التف الجميع امام سرير درة ولم تتززح امها من جوارها
اتت الطببه اخيرا لتفحص انتهاء المحلول وتعطيهم رشوته الدواء الاخيرة واستدارت اليهم
_ هى ضعيفه شويه لازم تتغذى وترتاح
لوت ام سالم فمها وهدرت بسخط
_ حكم كاننا ما خلفناش قبل كدا
لم تهتم فوزيه لسخريتها كان همها الاول ابنتها التى تمسكت بيدها وهى تهنئها بابتسامه
_ مبروك يا ضنايا
تحركت ام سالم واختيه وهم يتاكلون غيظا وهدرت ام سالم لفوزيه
هتفت فوزية متودده
_ انشاء الله تعيشى يا غاليه
لم تلتفت لها ام سالم فاشارت امها بيدها فى سخط وضيق ابتلعت درة ريقها المتيبس
وهتفت بنبرة متحشرجه وهى تقبض على يد امها
_ مش عايزة ارجعله ابوس ايدك يا ما
وهمت بالفعل بتقبيل يد امها فجذبت امها يدها ومالت براسها لها بقلق وهتفت متسرعه
اجابتها درة وهى تنحب متالمه
_ طلع مش كويس انهاردة لاقت على الاب بتاعه فديوهات ليه مع بنات و ....استغفر الله العظيم
كتمت امها فمها بيدها وهدرت محذره
_ اسكتى خالص اوعك تفتحى بقك بكلمه انتى فى بطنك عيل منه عايزة تعملى ايه يعنى
استحملى عشانه اللى جاى دا هيبقا جنتك ونعيمك دا اللى هتعيشى بيه وعشانه
لماذا تريد اثبات انها اسأت الاختيار اكثر من ذلك هل تنتظر ان تفيق على فاجعه اكبر من هذه
حتى تقف الى صفها وبرغم لمعت عين فوزية المجبوره الا ان درة لم تلتمس اليها ايت اعذار
خرجت درة من المشفى وهى مؤقنه انها بلا سند بلا حضڼ بلا امان لذلك قررت الاستسلام
حفل زفاف
فى احدى القاعات المشهورة للحفلات وقف اسر وبيده ويقين التى ظهرت اليوم كالفتنه
كأنها مكافأته عن كل النساء الذين عفا عنهم طول حياته كل الاعين كانت منبهرة بجمالها
وحسن طالتها الشئ الذى زاد ڠضب اسر وجعله فى توتر حاد كل ما يريده الان ان يخطفها
الاانه ايضا طالب بعدم التصوير بالموبيل او باى اجهزة خاصة وجلس يرصد كل الاعين
المصوبه نحوها بضيق جلى
لاحظت يقين توتره فامسكت يده ومالت براسها تسئاله
_ مالك يا اسر متوتر كدا ليه
القى عليها نظرة خاطفه وهتف نافيه
_ مش متوتر ولا حاجه
ثم عاد ليحدق بالجميع همت لتحدثه ولكن قاطعه منظم الحفل هاتفا بالميكرفون
_العريس والعروسة يتفضلوا على الاستدج
امسك اسر بيدها وتحرك على مضض لعل ينتهى كل شئ سريعا ويعود منزله ويغلق عليهما
للابد بدء برقصة سلو على انغام الموسيقى الهادئه التى جعلته يهدء قليلا ويعيش مع يقين لحظات
اخرى بين الحلم والخيال ابتسم لها وهى تطالعه بسعادة تملاء كل انشىء بوجها لقد حصلت على
فارس احلام لن يتكرر لقد جاهدا معا حتى يصلا الى هذة النقطه كي يمسك يدها امام والدها
دون خوف عشقته وعشقها وكلل الحب قصتهم باكليلا من الزهور فنادرا ما يكافئ الحب
المحبين ....
_ ربنا راضى عنى عشان يبعتك ليا فى الوقت اللى فقدت الامل انى الاقيكى
كنت مستنيكى والحمد لله انى استنيك
_ وانا بحبك بحبك لاخر عمرى
رفع راسه من احضانها وحدق بها هاتفا بجديه
_ هتفضلى تحبينى
اؤمت براسها فى قبول
_ طوووول عمرى
غمز بطرف عينه وهتف ممازحا
_ وانا حبى صعب ومختلف
اجابته باصرار
_وانا حبيتك عشان مختلف
انتهت الموسيقى وصفقك الجميع بحرارة اذا كانوا يبدواء العشق عليهم فالشمس لا تحجب بالغربال
تقدم العاملين فى المكان يحملون تورتة الزواج المكونه من عشر طوابق الى الاستيدج
ونظم الامر تحت انظار يقين واسر ووقف المسؤال عن الامر يساعدهم حيث اعطى ليقين السکين
واشار لاسر بان يضع يده عليها فنفذ الامر وبدئت يقين فى غرس السکين من اعلى الى اسفل
كما انهم ووجه وجههم الى ناحية الكاميره الخاصة لا لتقاط بعض الصور
امسك العامل بالشوك وبدء بتنظيم باقى الاستعراض وهى ان يطعمها وتطعهمه وبالفعل تم الامر
على الرغم من شعور اسر بالملل والضيق فهو يريد ان يختفيان وليس الاستعراض
والتقط الصور استرسل العامل عمله والتقط شوكة واحدة وقدمها الى اسر مطالبا بان ياكل
من طرفها وتاكل يقين من الطرف الاخر .... بشكل تكون وجوهم اقرب لبعض
عنفه اسر هادرا بتعصب
_ انت مچنون ولا ايه ما تقوالى بوسها وخلاص
احتقن وجه العامل وحاول التبرير
_ يا افندم ...دا شئ طبيعى
امسكت يقين بساعدة كى تهدئه
_ اسر ما حصلش حاجه لكل دا حقيقى دا عادى
التف اسر اليها پغضب
_ مش عادى عندى ...ثم عاد بصره الى العامل واحتدت صوته قائلا
اتفضل امشي من قدامى
توترت يقين من تصرفاته التى بدت غريبه من بداية دخول القاعه وهتفت بضيق
_مش بالشكل دا يا اسر دى مش معاملة بشړ دى لو مش حابب قول لا ما حدش بيجبرك على
حاجه
كان مازال فى حالة حدته فهتف غاضبا
_ انا ماحدش يقدر يجبرنى على حاجه
تلونت وجنتها لقد افساد سعادته بتصرفاته الغير مفهومه لاحظ هو ضيقها
_ انا محتاج امشى بجد المكان خنقنى على الاخر
حركت راسها وهى تجاهد رسم الابتسامه على وجهها
فى منزل درة
اقدمها ما عادت تحملها والام ظهرها لم تهدء استمرار العمل بالاسفل اوشك على القضاء عليها
جلست لتلتقط انفاسها من تعب اليوم الطويل لتهدر لها ام سالم
_خلصتى الاكل
اجابتها بصوت ضعيف
_ ايوة خلصت
فهتفت عائشه لامها وهى تنظر الى درة بغل
_ السلم عايز يتنضف يا مه
فهتفت ام سالم على الفور لدرة
_ قومى خدى الجردل ونضفيه
اعتدلت درة فى جلستها وهتف بضيق
_ انا من الصبح واقفه هو ما فيش رحم.....
احتدت عين ام سالم لتقطم درة كلماتها بقلق فى تعرف النهاية لا حد ينصفها
هدرت ام سالم من بين اسنانها
_قومى بلاش دلع بنات فاضى
نهضت درة فى استسلام فماعاد باليد حيله
اخذت الاغراض اخيرا وصعدت السلم مرورا بشقتها التى وقفت مطولا تنظر لها فى حرمان
من ان تنعم بها ولكنها قررت ان ترتاح خلسه تركت ما بيدها وفتحت شقتها بهدوء
ودلفت واغلقت الباب تحركت بتلصص حتى لا يشعر احد بالامر واتجهت نحوغرفتها
ولكنها استمعت همسا قادم منها فتمتمت فى نفسها
_ بسم الله الرحمن الرحيم
وعندما تمعنت فى الصوت جيدا اصابتها الدهشة انه سالم متى اتى وكيف اقتربت
من الباب لتستمعه يحادث طرفا اخر عبر الانترنت قائلا
_ عايزانى اجيلك انهاردة ماشى لو دلوقتى انا جاهز بس انتى قررى
قفزت الدموع من مقلتيها قفزا اتم سالم جميع خيباتها وفعل اكثر من قټلها
ليته ېقتلها ويريحها من كل هذا العڈاب فليرحم عڈابها قليلا فقد فاقت الهموم طاقتها
استدارت بهدوء وغادرت الشقة وكانت تتمنى