رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
الشجاعه الكافيه حتى تواجه بچرائمه
ولكن من سيصتف الى جانبها امه ام اخته ام امها دارت كل الوجوه باپشع هيئتها امام عينيها وهى
تصعد الدرج خطوة تلوا الاخرى حتى صورة امها التى خذلتها
ودت لو يتخلى عنها سالم ويطلقها ولكن من سيفرط فى خادمة مطيعه وزوجه ساذجه
ورفعت يدها ببطء وتحسست بطنها وهى تمنى نفسها ان جنينها الذى يحبوا فى ظلمات
فى القاعه
خرج اسر ويقين بالفعل ولكنهم توقفوا قليلا لتوديع عائلتهم احتضنت يقين والدها الذى
ذرف الدموع لقد ظن انها لن تفارقه وستظل معه طفلته الوحيدة الذى يرعها وتؤنسه
ليتدخل احمد والد عثمان كى يلطف الاجواء فهدر ما زحا
_ وانا ماليش حضڼ
ابد ذلك الكرسي المتحرك الذى يلازمه طوال الوقت
ابتعدت يقين عن والدها ومالت بجزعها وهى تهتف باسمه
_ طبعا ليك يا عمى
اتسعت ابتسامته وهو يربت على ظهرها بحنان ابوى مماثل لابيها هاتفا
_لا عمى دا ايه عمى دى تقواليها لاسر
وانوثة لا تمثل سنها هى زوجه احمد عثمان زوجة ابو اسر
باركت لها بابتسامه حانيه تنبع من القلب
_ مبروك يا حببتى
هتف اسر وهو يتصنع المرح
_ خلاص كدا نروح بيتنا اختطف يد يقين وتحرك بها نحو السيارة واشار الى السائق بالتنحى
فى منزل درة
وقفت تستأذن ام سالم فى الصعود الى شقتها
رمقتها بسخط وهدرت
_ نضفتى السلم
كانت حتى ايمئات الراس ثقيله عليها ومع ذلك اؤمت حتى تخلص من ذلك العڈاب
جالت بعينيها ام سالم بها وهتفت على مضض
_ روحى
استدارت بهدوء وامسكت قبضة باب الشقة مستعدة للهروب ولكن سبقها فى ذلك
حدقت اليه بتقزز وباعين لائمه تصرخ وتأن تستجدى منه الخلاص بينما هو طالعها بنظرات ساخطه
فهى مٹيرة وجميلة ولكن اعمه الشيطان عن كل مميزتها وبقيت فى عينه مجرد تحفه نادرة واقتنها
لم يعرف لها قيمه الا اذ انكسرت ابدا لم يكن يكرها ولكنه لم يجد ما يدفعه للازدياد فى حبها
_ رايحه فين
اجابته امه فى سرعه
_طالعة شقتها ترتاح بنريحوها عشان الحمل
وزع نظراته بينه وبين زوجته الذى كان يبدوا عليها الارهاق جليا ولكنه لم يكترث
هتف امرا
_ روحى حضريلى العشاء انا طول النهار شقيان
تحركت من امامه سريعا فقد بات تمقت وجه الذى ېكذب وقلبه الذى يخون ..وظلت
تخادع عقلها ان طفلها سيكون اجمل شئ يحدث لها فى هذا الزواج
فى فيلا اسر عثمان
دخلا معا وتركها تسبقه بينما هو سارع باغلاق الباب وزفر انفاسه الضيقه
تفحصت المكان باعين واسعه فكل شئا هنا مرتب ومنظم للغايه
احبت ذوقه فى اختيار الاشياء وحتى الالون تحرك باتجاها حتى اقترب منها
ووقف قبالها مباشرا طالع حسنها المتزيد اليله وهتف بهدوء
_ اخيرا بقينا لوحدينا
ابتسمت ابتسامة خجله وتورت وجنتيها بحمرة الخجل ثم مالت براسها للاسفل حتى تهرب
من عينيه التى لم تتزحزح عنها فجذب اسفل ذقنها بطرف اصبعه حتى تصبح فى مقابله
وجه حرك يده بلطفا بالغ على وجنتها وهتف تحت سكونها
_ انتى اجمل حاجه حصلتلى ...
تحركت اصابعه على وجنتهيها بحريه واشار الى جفنيها بلطف واسترسل بنعومه
_عيونك مش محتاجه حاجة تحليها ...وانتقل بأنامله الى شفاها وبدء يتلامسها بنعومه ....
الروج اللى على شفايفك مالوش لزوم انتى مش محتاجه تبقى احلى من نفسك انتى حلوة
فى كل وقت حلوة فى عينى وفى قلبى .....رفع رأسه ودارها فى المكان ثم استكمل ...وفى بيتى
حركت وجهها بالهدوء وعلى ثغرها ابتسامه حرجه
هتف هو ليعلمها
_ احنا بكرة مسافرين ...شهر العسل واوعدك انه مش هيكون شهر حياتنا كلها هتبقى عسل
اتسعت ابتسامتها بينما هو احتضتنها حضنا دافئ حنون تملك به كل جوارحها
زفر انفاسه على مهل وبدء يتذكر كل الوجوه التى رائتها اليله ليتفاقم الڠضب
بداخلة دون ان يشعر ضاقه حضنه شئا فشيئا حاولت التخلص منه ولكنه لم يترك اى فرصة
استسلمت فى حضنه الذى اصبح كالحصار وتمتمت بنبرة متحشرجه
_ اسر ...اسر
التاسعة
ليله صعبه
فى فيلا اسر ويقين
استيقظت فى الصباح بتعب شديد
كلما دفعته اذادا جنونا لقد فرض سيطرته من اول ليله
اعتدلت فى جلستها لتطالع هيئتها المبعثرة والتى تنم عن حجم المعركة التى خاضها معها
لتمسك بفستانها الممزق باستياء وهى غير مستوعبه ما كان ....زحفت الى طرف الفراش
لتجده يفتح باب الحمام الداخلى و يجفف شعره ومدثرا وجه داخل المنشفة البيضاء
حدقت اليه حتى رفع بصره اليها ليهتف برقه مصتحبا مع ابتسامه هادئه
_صباح الخير حببتى
لوت فمها بابتسامه تهكميه وهمست
_ حببتك
نهضت ببطء وهى تحتضن وما تبقى من فستان زففها
وتحركت نحو المرحاض بخطوات متعرجه بينما كان هو يملاء عينه بطالتها
دفع نفسة عنه وارتسم ابتسامه حانيه وتحرك من جوارها
ليتركها تقف بلا حراك فى حا لة من التعجب غير مسبوقة
تحركت بعدما صار الوضع غير مالوف دخلت الى المرحاض وهى ملجمة عن الكلام تماما
فتحت الصنبور
لتخرج من هذة اللعنه الممزقة التى تسترها ودخلت تحت الماء الساخن لتشوبها سيل من الافكار المزعجه
وراحت تنفر بتقزز فكرة كونه ساډيا او ما شابه
وبررت فعلته تحت بند عدم السيطرة او الرغبة فقط لا غير
فى كل الاحوال عليها التريث لترى ما سيحدث فى الغد ولتخبرة انها لا تالف تلك الطريقة اذا حاول استخدمها مرة اخرى
فى منزل درة
نادت ام سالم عاليا
_ درة ....انتى يا درة ....
خرجت درة فى تعجل وهى تجيب
_ نعم يا نينه
قدمت لها بمبلغ ضئيل من المال
_ تعالى اشترى خضار من السوق
اهتزت مقلتيها فى صمت فهى صبرت على الكثير حتى الان الا ان تحط هى من قدرها وترسلها الى
السوق فهذا ابد ليس عملها
رمقتها ام سالم بحدة وهدرت بصوت امر
_جرى اية يا بت هفضل مده ايدى كدا كتير يلا خدى الفلوس وروحى على السوق
تحركت درة وتمتمت بخفوت وهى تتقدم نحوها
_ يلا سوق سوق اهو افضل من سحنتكم العكره
خرجت الى الشارع بعباؤتها السمراء واتجهت باتجاه السوق لم يغفل احد عن التسائل
عنها والهمس عليها هل هذة حقا درة التى كانت صغيرة بالامس متى حلت ضفائرها
واصبحت بهذا الجمال وان كان سرق منها الزمن بعضا من بريق عينيها لم تلتفت لاحد
فما بها يكفيها ذهبت الى احد الباعه القريبين من بداية السوق وقدمت الية الملغ الزهيد
وطالبت على استحياء
_ عايزة كيلو طماطم
تفحص البائع الشاب وجهها جيدا وهتف بسعادة
_ مش معقول درة ....
رفعت وجهه اليه وهى تحاول تذكر وجه الذى بدى مألوفا لها هد رهو فى سرعه
_انتى مش فكرانى انا عصام اللى كنت بنلعب معاكى تحت البيت
عقد حاجبيها وهى تحاول تذكره ولكن دون جدوى لقد كان الامر بعيدا عن ذكرتها
تمام .....
فاضافه وهو يبتسم
_ عندك حق انتى كنتى صغيرة على انك تفتكرى انا اللى كنت كبير ...
ابتسمت