رواية غفران كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم نسمة مالك
حراسات ماهر وبعمليه تحدث..
أمر سيادتك..
أشار لها بالسير أمامه.. اتفضلي معاليكي..
بخطوات غاضبه سارت عهد امامه وهي تتمتم بسرها بغيظ..
بااارد ومستفز ورخم وعسل وامور كتك القرف..
ابتسم غفران علي ڠضبها الطفولي وما تفوهت به ورفع جهاز اللاسيلكي وتحدث به بأمر قائلا..
اجهز يا ابني واتحرك بعد ما اخرج انا والهانم بدقيقتان..
.. بمنزل غفران..
أسفا علي زوجه لم تقدر قيمة النعم التي تملكهاتناست حق خالقها وتركت عقلها لشيطانها حتي تمكن منها فملئ قلبها بالحقد الأعمي..
غافله أن لابد من نهاية لكل بداية..
شهد..
تجلس بغرفتها يدور بعقلها حديث هادي اللازع بالنسبه لها
لتصك علي أسنانها بغيظ شديد وتمتمت قائله..
ابتسمت بخبث وتابعت بوعيد..
طيب انا بقي هوريك الفرق بيني وبين الخنفسه بتاعتك..
امسكت هاتفها وطلبت رقم زوجها وضعت الهاتف علي أذنها وانتظرت يأتيها الرد..
.. بسيارة عهد..
صف غفران السيارة بجانب الطريق لتسرع عهد بتبدل ثيابها لعباءه سوداء تحت نظرات غفران المندهشه..
المكان اللي رايحينه شعبي مينفعش ادخل فيه بلبسي دا..
قال غفران بفضول..
وانتي عرفتي المكان دا منين سيادتك..
قالت عهد بابتسامه حزينه..
دي حكاية طويله اوي.. تنهدت پألم وتابعت..
وانا بحب الحكايات والروايات هبقي احكيهالك يا ظبوطه..
بدأ يقود غفران مرة اخري وهو يقول..
ميرسيي يا ظبوطه علي رأي عهودهاححم نرجع للروايه..
شهقت عهد بفرحة غامرة وهي تقول..
وانا كمان بحب نسوووم جدا وكمان سوما العربي دول عشقي و!..
قطع حديثها صوت رنين هاتف غفران الموضوع علي طابلوه السياره..
هم غفران بأمساكه لتسرع عهد وتلتقطه هي وتضغط زر الفتح ومن ثم المايك وهي تلاعب له حاجبيها..
انت فين..
نظر غفران لعهد بشرار وهو يقول بجديه..
هكون فين يا شهد في شغلي طبعا..
أخذ نفس عميق وتابع بهدوء..
طمنيني انتي كويسه والولاد كويسين..
اجابته شهد بضيق..
اممم كويسين هتيجي انهارده ولا لاء برضو..
اجابها بلهفه فشل في اخفائها..
لو عيزاني اجي ..
قطعته بغلظة..
عادي براحتك بس لو مش هتيجي ابعتلي فلوس..
ابتلع غصه مريره وهو يقول..
حاضر عنيا هبعتلك وانا هاجي بكرة بإذن الله..
بلامبالاه لحديثه قالت..
طيب ابقي اعملي اوردر من ماك كمان وابعتهولي بعد ما الولاد ينامو بيقرفوني ومبعرفش اكل منهم..
اتسعت اعين عهد بذهول وتنقلت بنظرها بين الهاتف وبين غفران المبتعد بعيناه عنها..
تنهد غفران وتحدث بنفاذ صبر..
اقفلي وشويه وهكلمك ياشهد..
دون سماع باقي حديثه كانت ضغطت زر القفل وبفرحه حدثت نفسها قائله..
اجهز نفسي بقي علشان دا وقت وصول..
اغمضت عيونها وبهيام تابعت..
هاااادي..
.. اما عهد..
وضعت الهاتف من يدها وبفضول تحدثت قائله..
دي مراتك يا ظبوطه ..
حرك غفران رأسه بالايجاب فتابعت هي..
وعندك اولاد..
اجابها غفران بابتسامه شارده..
احلي اولاد واحلي حاجه في حياتي مالك ومكه..
قالت عهد بمزاح و تلقائيه وهي تضحك..
انت اكيد مستحمل مراتك بطريقتها البشعه دي علشان ولا..
قاطعها غفران پغضب..
مسمحلكيش تتكلمي علي مراتي بالشكل دا سيادك ويستحسن نخلي كلامنا في حدود الشغل وبس..
تلاشت ضحكة عهد وخفضت رأسها بخجل والتزمت الصمت قليلا ومن ثم نظرت له وپغضب طفولي قالت..
أوقف هنا هنكمل الباقي مشي..
صف غفران السيارة وفتحت عهد الباب واستعدت للنزول لكنها تراجعت والټفت له وقالت بأسف جملة جعلت قلبه ينشق لنصفين وېنزف بغزاره..
مراتك دي من غير ما أشوفها بأسلوبها دا مبتحبكش يا غفران..
رغم انها قالت الحقيقه و يعلم هو بها ولكنه ېكذب نفسه..
..............................................................
.. شهد..
ارتدت روبها الحريري الاسود القصير للغايه الذي بالكاد يصل لمنتصف فخذهاانعكس اللون علي بشرتها ناصعة البياض فذادها جمالا فوق جمالها..
تركت لشعرها العنان لينساب علي ظهرها كشلال من الذهب الصافي وضعت قليل من مساحيق التجميل وزينت ثغرها المزموم بلون احمر ڼاري فأصبحت مثيره حد الفتنه..
وقفت خلف باب غرفتها تنتظر موعد وصوله من عمله تحفظ هي مواعيده عن ظهر قلب لحظات مرت عليها كأعوام بالنسبه لها..
وأخيرا استمعت لبوق سيارته تعلن عن وصوله لتزداد ضربات قلبها وكأنه اوشك علي مغادرة ضلوعها من سرعة دقاته..
صف هادي سيارته وبسرعة البرق ركض كعادته لداخل المنزل بقلب عاشق مشتاق حاملا بيده باقة ورد اكثر من رائعه لزوجته الخلوقه..
استمعت هي لصوت باب المنزل يفتح وخطوات قدميه تقترب من غرفتهااغمضت عيونها پعنف واخذت نفس عميق وفتحت باب غرفتها لحظه مروره من أمامها..
لتصتدم به وتتصنع السقوط ليسرع هو ويحاوط خصرها ليتفادي سقوطها قائلا..
حاسبي يا شهد انتي خارجه فجأة زي المدفع ليه كده يابنتي..
من شهد اين شهد غارقه هي داخل حضنه تستنشق عبيره بهيام ودون ارادتها همت بضمھ لها اكثر ولكن صوت فاتن الصارم من خلفها انتشلها من دوامة عشقها المحرم قائله پحده..
هادي روح شوف مراتك يا ابني..
ابتعد هادي عن شهد بعدما رمقها نظرة استحقار لم تنتبه هي لها فعيونها مثبته علي حماتها التي ترمقها بنظرات ناريه وبأمر تحدثت..
حصليني علي أوضتي يا شهد..
ابتسمت لها ابتسامة زائفه وتابعت..
عيزاكي يا مرات ابني..
ا
انتهي البارت..
البارت ال
شهد..
تسير بخطوات مرتجفه نحو غرفة حماتها فنظرات فاتن الحارقه وصرامتها جعل قلبها يرتعد من شدة خۏفها..
وقفت أمام باب الغرفه المفتوح تلملم روبها حول جسدها بأحكام لتنتفض بفزع حين أتها صوت فاتن الغاضب وهي تقول بأمر..
ادخلي واقفلي الباب وراكي..
ازدردت لعابها بصعوبه ورسمت اللامبالاه علي وجهها وخطت لداخل الغرفة غالقه الباب خلفهانظرت لفاتن الجالسه علي إحدي المقاعد متعمده عدم النظر لها فهيئتها تثير اشمئزازها كثيرا..
سات الصمت لدقائق ومن ثم تحدثت فاتن مستفسره..
عايزه توصلي لأيه بالظبط بعميلك دي يا شهد..
ظهرت ابتسامة ساخره علي وجه شهد وببرود قالت..
عايزه اوصل لأوضتي علشان أنام يا طنط ..
اشتعلت أعين فاتن بالڠضب اكثر وتحولت ملامح وجهها الطيبه التي تتميز بها تبدلت لأخري شرسه وهبت واقفهاقتربت منها وقفت أمامها وتحدثت بصرامه أثارت الړعب بأوصلها أضعاف حين قالت..
اسمعي يا بت انتي يا تتعدلي وتمشي بما يرضي الله مع جوزك وتحفظي عليه وعلي ولادك وبيتك يا إما ورب ولادي هخليه يرميكي وترجعي للمكان اللي جبناكي منه ونضفناكي وبقيتي مدام غفران المصري اللي مليون واحده غيرك تتمني اشارة واحده منه..
ترقرقت العبرات بأعين شهد وبغصه قالت..
انتي بتعيريني يا طنط! ..
اجابتها فاتن بجمود..
من يوم ما اتجوزتي ابني وانا بعاملك زي بنتي واقول هتعقل وتقدر النعمة اللي ربنا كرمك بيها..
نظرت لها بأسف مكمله..
وانتي عماله تتمادي في قرفك وبتبقي أسوء..
جذبتها من رسغها ببعض العڼف وصكت علي أسنانها وتابعت بدهشة من افعالها الشنيعه..
أمال لو غفران كان مقصر في حقك كنتي عملتي اييييه
قالت شهد پبكاء مزيف..
وانتي مين قالك ان ابنك مش مقصر في حقي وخصوصا علاقتنا الحميمه..
قطعتها فاتن بذهول وعدم تصديق من فظاظتها وعدم حيائها قائله..
اخرسي قطع لسانك يا قليلة الربايه..
نظرت لعيونها بعمق وبثقه قالت..
انا ابني راجل من ضهر راجل ولو في حد مقصر في حق التاني فهيبقي انتي..
نظرت لهيئتها من أعلى لاسفل بابتسامة مصطنعه وتابعت بستحقار..
المنظر دا لو شوفتك بيه تاني بره اوضتك صدقيني رد فعلي وقتها هيخليكي ټندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه..
أنهت حديثها واستدارت موليها ظهرها وبأمر قالت..
يله علي أوضتك وفكري