الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غفران كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

ما انام واطمن انا مش قادره اهرب انهارده..
انهت حديثها وحملت الحقيبه التي اعطتها هاله لها وهبطت من السياره متجه نحو غرفتها خطت للداخل وفتحت الحقيبه بلهفه لتشهق پعنف حين وجدت فستان رقيق للغايه بغاية الروووعه والجمال قد صممته صديقتها بيدهل لها خصيصا..
انهمرت دموع عهد بغزاره وهي تقول..
اااااه يا مامي تعالي شوفيني وانا لوحدي من غيرك يوم عيد ميلادي..
اسرعت بخلع ثيابها وارتدت الفستان بفرحة ليزيداد جمالا حين ارتدته هي. اقتربت من المرأه وبدأت بوضع لمسات من مساحيق التجميل ودموعها تهبط ببطء علي وجنتيها..
اذدادت حدة بكائها فسارت نحر الفراش وارتمت عليه تبكي بنهيار حتي فقدت وعيها..
غفران..
مكث عدة ساعات بالفيلا حتي تأكد انها لن تخطي خارج غرفتها فقترب من احدي الحرس وتحدث بصرامته المعهوده..
محمود انا هوصل البيت وارجع تاني لو الهانم الصغيره حسيت انها صحيت كلمني فورا وممنوع منعا باتا اي حد يتحرك من مكانه مفهوم..
اجابه الحارس بعمليه..
مفهوم يا فندم..
ارتجل غفران سيارته متجه نحو منزله تاركا عهد بحاله لا يرثي لها..
بعد مرور بعد الوقت..
خطي غفران لداخل منزله غالقا الباب خلفه بحرص حامل بيده وجبات جاهزةوباقتين من الورود البيضاء وابتسامة سعيده تزين وجهه
ود أن يفاجأها بعودته..بعدما اخبرها انه لن يأتي الليله..
سار بخطوات حذرة نحو غرفة والدته ليطمئن عليها طرق الباب ليأتيه صوت فاتن الحنون..
ادخل يا غفران يا حبيبي..
خطي للداخل بابتسامة مشرقة واقترب منها واضعا بجوارها احدي الوجبات وامسك يدها قبلها بحب وهو يقول..
حبيبتي صاحيه لحد دلوقتي ليه..
اجابته فاتن وهي تربت علي شعره الغزير بحنو..
مستنياك يا حبيبي قلبي قالي انك جاي انهارده..
قبل غفران جبهتها واعطها باقة ورد وهو يقول..
احلي ورد ابيض لاجمل واطيب قلب واعظم ام في الدنيا..
غمز لها مكملا..
وجبتلك البيتزا اللي بتحبيها..
ترقرقت العبرات بأعين فاتن وجذيته لداخل حضنها بحب شديد ومن صميم قلبها بدأت تدعو له..
يراضي خاطرك ويفرح قلبك فرحة تدمع ليها العين يا غفران يا ابن فاتن.. تابعت بسرها..
ويرزق قلبك بوحده تستاهله يا ابني قادر يا كريم يااارب العالمين..
أمن غفران علي دعائها وقبل يدها مرة اخري وتحدث علي عجل وهو يتجه لخارج الغرفه.. 
هطير انا بقي الحق أم مالك قبل ما قرودي يصحو..
ابتسمت له فاتن ابتسامة باهته وبصمت تمتمت..
ربنا يعينك عليها يا ابني..
اسرع غفران نحو غرفة صغاره ليطمئن عليهما اقترب منهما وقبلهما بعمق ودثرهما بالغطاء جيدا ومن ثم اتجه نحو غرفته بلهفه وشوق لزوجته ظاهر بشدة علي ملامحه..
فتح الباب وخطي لداخل الغرفة غالقا خلفه بحرص والټفت لفراشهما يبحث عنها لتتسع عيناه بدهشه حين لمح قميصها الأسود التي ترتديه علي غير عادتها..
قميص يظهر جمالها الأخاذ بسخاء اقترب منها وجلس جوارها وبدأ يمسد علي شعرها بنبهار وبهمس تحدث..
شهد اصحي انا جبتلك الاكل اللي بتحبيه من ماك..
بين النوم واليقظه رأته الشخص الذي دوما تتمني وجوده..
تنهدت بشتياق وجذبته عليها وهي تقول بلا وعي..
كنت عارفه انك هتجيلي لحد عندي بعد ما شوفتني طالعه قمر اوي..
ولكن جملة غفران التي اخترقت أذنها افاقتها من حلمها المحرم لواقعها الحلال حين قال..
ولما انا واحشك اوي كده مانعه نفسك عني ليه بس يا شهد!..
الفصل 6..
حين تتمكن امرأة ما من التلون كالحرباء بكل الالوان فأعلم انها امرأة لا يستهان بها
شهد..
ولكن الله رأف بقلب غفران واستعادت وعيها قبل فوات الأوان..
يرمقها غفران بنظرات مندهشه من رعبها البادي علي وجهها دون مبرر وببوادر ڠضب قال..
في ايه يا شهد!..
شعرت انها علي وشك انكشاف أمرها فلجأت لعبراتها التي تخرجها من اي مأزق خصتا وهي علي علم ان زوجها تهدأ نوبة غضبه فور رؤية دموعها..
بلحظه كانت وجنتيها غارقه بعبراتها الزائفه واقتربت من غفران مره أخرى والقت رأسها علي صدره تبكي بنحيب
اغمض غفران عينيه پعنف وتنهد بضيق من بكائها الذي يزعجه كثيرا لتذهله هي اكثر حين همست بصعوبه من بين شهقاتها..
ا انا اسفه يا غفران عارفه اني بقالي كتير بعيده عنك..
رفعت عينيها ونظرت له وبخجل مصطنع تابعت..
ب بس انا مش عايزه يحصل بنا كده تأدية واجب وخلاص..
رسمت الحزن علي ملامحها..
عايزاك يا غفران تكون معايا بقلبك قبل جسمك..
ابتسمت پتألم زائف.. 
عارفه انك محبتنيش كفايا علشان تبقي معايا بقلبك واني مش الوحده اللي تليق بمكانة حضرة الظابط غفران المصري وعارفه ان هيجي اليوم اللي تلاقي في الوحدة اللي ټخطف قلبك وتحبها وترميني انا للمكان اللي جبتني منه..
انهت حديثها وأجهشت بالبكاء أكثر 
بينما يطلق سبة غاضبة بعد سماع كلامها و تصريحاتها الحمقاء فهي حقا غير قادرة علي تحريك قلبه ولكنه يحتويها ويسعي دائما لأرضائها..
وهي غير عابئه لكل ما يفعله لأجلها وتستمر بألقاء اللوم عليه امسك كتفيها وابعدها عنه ونظر بعتاب قائلا..
انتي تتخيلي اني ممكن اعمل كده في يوم من الايام ولا انا قصرت معاكي في ايه علشان تحسي بكل النقص دا يا شهد!..
اجابته هي بشفاه مرتجفه..
عمرك ما قصرت معايا في حاجه يا غفران 
ضيق عينيه مستفسرا..
ولما انا مش مقصر وانتي مش عايزاني المسک لبسه كده ليه! ..
اخفت ارتباكها بمهاره والتصقت به وبغنج قالت..
واضح ان بقالنا كتير بعيد عن بعض لدرجة انك نسيت ان دا لبسي العادي جوه أوضتنا!!..
أوضتنا اللي بنام فيها لوحدي وانتي بقي نومك علي طول في اوضه الولاد.. قالها غفزان باقتضاب لا يخلو من الجمود و هو يدفعها للوراء قليلا وهم بالقيام لتتمسك هي به اكثر وبهمس قالت..
رايح فين! ..
اجابها بهدوء..
هرجع شغلي..
عقدت حاجبيها وبستغراب قالت..
هترجع تاني ليه!..
الټفت بكلتا يدها حول رقبته تجذبه اليها وبهمس يكاد يسمع تابعت..
خليك وانا هفضل هنا وانام في حضنك مش هروح أوضة الولاد انهارده..
بعدها عنه برفق وهب واقفا وأشار بعينيه علي مقعد وبابتسامة باهته قال..
انا كنت جاي وجيبلك الاكل اللي بتحبيه وبوكيه الورد دا علشان افرحك لو اعرف انك هتقوليلي اني مبحبكيش وانك مش ليقه عليا وكلامك الخايب اللي ېحرق الډم دا مكنتش هاجي يا شهد..
سار نحو الخارج ولكنه وقف مره اخرى وتابع دون الالتفات لها..
عيزك تعرفي اني بخرج علي شغلي دا وانا مش عارف هرجع تاني ولا لاءعلشان كده علي اد ما اقدر بحاول امسك اعصابي علي عميلك دي ومزعلكيش مني..
نظر لها بتحذير مكملا..
اتمني من ربنا ما يوريكي زعلي يا شهد..
انهي حديثه وسار للخارج الغرفه ومن ثم المنزل بأكمله ارتجل سيارته وقاد بسرعه عاليه متجه نحو تلك العهد التي لها القدره وحدها علي ان تفقده صوابه..
بينما شهد استرخت عضلات جسمها المتنشجة أخيرا و ألقت بنفسها للخلف تمددت مثبتة رأسها فوق الوسادة تبتسم براحة وانتصار ظنا منها انها تمكنت من اقناعه..
مر بعض الوقت وصل غفران لفيلا عزت البحيري دار بالمكان يطمئن بنفسه ان كل شيء علي ما يراماشرقت الشمس بنورها معلنه عن بدء يوما جديد..
ليبدأ القلق يزحف لقلبه ونظر تجاه غرفة عهد متمتما بسره..
غريبه حكاية نومها المتواصل دا دي بتنام نوم السمك وتفضل داخله خارجه علي البلكونه طول الليل..
سار لداخل الفيلا بخطوات شبه راكضه حتي وصل لغرفتها اقترب بإذنه منها وطرق الباب برفق فلم يجد حليفه الا الصمت..
ارتعد قلبه وبسرعة البرق اقتحم الغرفه وخطي للداخل لينصعق

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات