الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سكريبت مثابرة خاسرة كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

قررت أن تمرر الأمر لأنها لن تحدث جلبة لأمر كهذا.
جلس بجانبها يمسك بيدها وهو يبتسم طب عايزة تأكلي إيه قوليلي وأنا هطلب لك أو أقوم أعملك
ابتسمت له بوهن أنا أكلت حاجة خفيفة يا حبيبي من شوية مش مشكلة.
خلدا إلى النوم وفي اليوم التالى تحسنت صحة حنين بدرجة استطاعت معها أن تنهض من السرير لتجلس في الصالة قليلا لأنها قد ملت من غرفة النوم.
كانت تحادث والدتها كالعادة حين صعدت إليها حماتها فأغلقت حنين المكالمة ثم ابتسمت لحماتها التي يحمل وجهها عبوسا غير مريحا.
حنين أهلا يا طنط تحبي أقوم أجيب لك عصير
لمعت عيون حماتها بسخرية وقالت باستهزاء مش لما تكوني قادرة تعملي لنفسك يا فالحة.
انزعجت حنين من حديثها فردت حضرتك عارفة طبعا أنه مش بإيدي يا طنط كله علشان الحمل وربنا يكملي على خير.
حدقت إليها حماتها بإستنكار ليه كنت أول واحدة تحملي! ألا بس دلعك زايد شوية.
حاولت حنين أن تتحكم في أعصابها ولا ترد عليها حتى لا تحدث مشكلة إلا أن حماتها لم تتوقف عند هذا الحد فأكملت بإستفزاز وياترى بقى بعد كل ده هتجيبي لينا في الآخر ولد ولا بنت
لم تنظر ناحيتها وهى تجيبها بفتور اللي يجيبه ربنا كله كويس المهم يكون صحته كويسة سواء ولد ولا بنت.
صدر عن حماتها صوتا ساخرا ولم تجب مما زاد من ضيق حنين التي شعرت بإرهاق من مجرد هذه المحادثة التي أنهكت أعصابها ولكنها لا تريد حدوث مشكلة بينها وبين حماتها فتلجأ للصمت متى ما استطاعت.
عاد محمد للمنزل فوجد والدته التي ابتسم لها أهلا يا ماما عاملة إيه
نظرت بغير رضا للأكياس التي يحملها في يده وواضح أنها طعام من الخارج ثم أجابته بإستهجان كويسة أنا هنزل شقتي بقى.
عقد محمد حاجبيها باستغراب طب ليه ما تقعدي تتغدي معانا.
رمت حنين بنظرة ضايقتها قبل أن تلتفت لمحمد لا كفاية عليا كدة يا حبيبي.
ثم اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه تقول بحسرة قلبي عليك يابني حتى الأكل مش متهني عليه وبتجيبه من برة.
لم تستطع حنين تحمل مزيد من الازعاج فنهضت وهى تقول بحدة أنا هدخل الأوضة اريح شوية يا محمد.
حنين دلفت للغرفة الټفت محمد يقول بعتاب لوالدته ليه كدة يا ماما ما أنت عارفة أنها تعبانة.
ردت والدته بعصبية أنا غلطانة أني خاېفة عليك وعلى مصلحتك ده ياعيني عليك يابني مش متهني بأي حاجة ده حتى الشقة مش بتحط أيد فيها وست طالعة ونازلة علشان خاطر الهانم تفضل مستريحة متتحركش ولو مجتش البيت يضر ب يقلب طول الوقت ولا حتى الأكل متهني فيه على لقمة هتفضل تجيب أكل من برة لحد ما فلوسك تخلص ولا يجي لك حموضة! ولا أكيد أبسط حقوقك كرجل مش قادرة توفيها معاك.
حدق لها بعيون متسعة لجرأة حديثها فردت بتهكم إيه قولت حاجة غلط
زفر بضيق ولم يرد فرمقته والدته بنظرة احتقار وغادرت أما هو وضع الأكل على الطاولة ثم دلف لغرفة النوم.
ابتسم لها وهو يمسك بيدها مش يلا علشان نأكل
تنهدت حنين بحزن مليش نفس.
قال محمد بدهشة إيه الكلام ده يا حنين مينفعش كدة أنت ناسية أنك محتاجة تغذية علشان البيبي كمان قومي يلا وكبري دماغك من أي حاجة.
طاوعته ونهضت حتى يتناولوا الطعام سويا ثم بعد أن فرغوا من تناول الطعام أقترب منها وهو يمسك بيدها عاملة إيه دلوقتي يا حبيبتي شبعت
ابتسمت له بحب بخير يا حبيبي اه الحمدلله شبعت وعايزة أنام شوية.
غمز لها بابتسامة طب ما تيجي نريح شوية.
توترت حنين وقالت بارتباك ما أنت عارف يا حبيبي الدكتور قال إيه وأنه ممنوع لحد ما الحمل يثبت وده هيبقى خطړ جدا عليه.
ترك يدها بحدة وهو يزفر بصوت عالي پغضب قائلا إيه القرف ده يا حنين دايما كل حاجة مش قادرة مش قادرة أمال هتبقي قادرة لحاجة واحدة بس امتى! ده إيه القرف ده الواحد زهق من كل حاجة!
يتبع.
الجزء الثالث
هبط محمد لأسفل ثم دلف شقة والدته وجلس على الأريكة بعصبية.
خرجت والدته من المطبخ مستغربة إيه ده محمد جيت أمتى
رد عليها بإقتضاب لسة جاي حالا يا ماما.
جلست بجانبه باستغراب مالك يابني عامل كدة
تنهد مفيش حاجة يا ماما.
رفعت حاجبها بعدم رضا لا أكيد فيه أنت مش شايف وشك عامل ازاي! ده أنا لسة نازلة من عندكم حالا حصل إيه تنزل وأنت متنكد كدة
لم يرد فقالت بذكاء متخانق مع مراتك صح
حاول أن ينكر بصوت غير مقنع حتى بالنسبة له لا مفيش حاجة.
قالت والدته بسخرية أنت هتخبي عليا يا ولا! ده أنا عارفاك أكتر من نفسك.
رد بقلة حيلة هى مش مشكلة كبيرة بس أنا محتاج أريح دماغي شوية.
في هذه الأثناء عاد والده من عمله ورحب به ثم جلس معهم.
التفتت والدته له ها قولي حصل إيه
لم يرد محمد في البداية أن يقول شيئا لكنه وجد نفسا رغما عنه يسرد لها ماحدث ويشكي الحياة التي يعيشها مؤخرا ورغم رضاه في البداية إلا أنه مل منها حتى أنه اشتاق لطعام البيت من كثرة تناوله طعام الخارج.
ضر بت والدته على صدرها بحسرة ياعيني عليك يابني حظك زي وشها عكر بس نقول إيه النصيب اللي وقعنا فيها!
انزعج محمد من حديث والدته ولكن لم يستطع الرد فهو من باح لها منذ البداية بكل شئ.
قال والده بهدوء اهدي يا سميرة الأمور متتاخدش كدة البنت حامل وحملها صعب والدكتور منبه عليها متقومش من السرير دي مشاكل بينه وبين مراته سيبوها يحلوها سوا.
ردت زوجته پغضب أسكت أنت أمال أنت عاجبك حال ابنك ده!
قال محمد بلهفة إيه يا ماما
ابتسمت والدته بمكر تتجوز.
حدقت إليه زوجته ببرود وهى تقول بنبرة تحذيرية قولتلك مرة متدخلش وملكش دعوة أخرج أنت منها أحسن لك.
هز رأسه ييأس وخرج من المنزل وهو يضرب كفيه ببعضهما ويغمغم بضيق بينما قال محمد لوالدته بابا معاه حق يا ماما حلك غريب أوي أنا مستحيل اتجوز على حنين.
ضړبته في كتفه بغيظ بطل عبط أنت كمان يا واد ده الحل ولا يكون داخل عليك شغل الكهن ده ده أنا ولدتك من هنا وقومت عملت لأبوك العشا من هنا مش زي المحروسة اللي مش قادرة تجيب لنفسها كوباية مية!
صمت قليلا وهو يفكر ثم رد بإقتضاب لا يا ماما مستحيل مش هتجوز على حنين.
نهض من جانبها أنا هخرج شوية مع أصحابي.
تابعته والدته بنظراتها المغتاظة بشدة لأنها لم تنجح في نيل مرادها بينما كان يفتح الباب نادته هترجع امتى
رد قائلا مش هتأخر.
لم يكن ينظر حين فتح الباب وحين استدار

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات