رواية جميلتي كامله بقلم ديانا ماريا
تخيلتها حين تأتي هذه اللحظة ولا الحماس المفترض لهذا اللقاء.
وضعت ياسمينا يديها على كتفي جميلة زي القمر يا روحي ربنا يوفقك يارب.
أبتسمت لها جميلة إبتسامة هادئة ثم خرجت لتجلس معهم لم يمر قليل من الوقت حتى تركوهم وحدهما ليتحدثا سويا.
قال وسيم بإبتسامة أزيك يا جميلة عاملة إيه
أجابت بصوت خاڤت الحمد لله بخير.
تابع وسيم بنبرة جدية فيه أي حاجة عايزة تسأليها ليا
اتسعت عيونه بدهشة ثم ضحك إيه السؤال ده
ردت جميلة بإصرار مهم ليا لو سمحت جاوب.
برغم تعجبه قال ببساطة علشان أنا محتاج إنسانة تكون شريكة حياتي وزوجة ليا وأم لأولادي وأنا شايفك الإنسانة المناسبة لكدة.
لم تعجبها إجابته نوعا ونظرت أمامها وترأى أمام عينيها وجه وهو يقولبحلم تكوني الإنسانة التي تكمل معايا بقية حياتي وتشاركني الأحلام دي أنا بحبك بجد ونفسي أتجوزك.
انتبهت له جميلة ااا أنا آسفة سرحت.
حدق لها بعدم رضا وقال طب قولتي إيه
ازدردت ريقها وقالت بصوت ثابت هفكر وأن شاء الله خير.
أبتسم وسيم بثقة وأنا واثق من الرد.
عقدت حاجبيها بإستغراب أما هو تابع على العموم عايز أقولك لو عملنا خطوبة هتبقى على الضيق بين عائلتي وعائلتك بس وأن شاء الله بعد الجواز إحتمال أسافر تاني بس هتكوني أنت هنا وممكن في المستقبل تيجي لي زيارات مع الأولاد.
رفع حاجبه وقال بنبرة بها بعض الغرور ومتوافقيش عليا ليه هو مش شكر في نفسي لكن أنا عارف أني فرصة كويسة لأي حد وخصوصا بنت زيك.
لم تستطع الرد عليه لثواني بسبب صډمتها التي تزداد بنت زيي
رد بلامبالاة أيوا يعني معلش في الكلام بس يا جميلة أنت فرصك قليلة في الجواز أولا عذرا الرجل بيفضل البنت الرفيعة عنك وجمالك مش مبهر ثانيا أنت بنت بسيطة أوي يعني معندكيش إنجازات ولا طموح عايشة كدة مش زي صاحبتك ياسمينا حتى.
كانت كأنها تراه أمامها للمرة الأولى إنسانا غريبا بالكامل وهو بالفعل كان هى من خدعت نفسها على أسس واهية.
نهض بعصبية جميلة أنا مسمحلكيش...
قاطعته وهى ترفع يدها أمام وجهه أنا اللي مسمحلكش يا أستاذ وسيم تيجي هنا في بيتي وتهيني بكلام زي ده وكأنك بتشفق عليا وتمن عليا لما تطلب تتجوزني!
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بنبرة جامدة اتفضل برة يا أستاذ وسيم أنت مرفوض!
يتبع.
جميلة.
الجزء السابع
كان وشك الذهاب حين نادته مرة أخرى وقالت بإبتسامة واثقة ومعاك حق أنا جمالي مش مبهر بس أنا شايفة نفسي أحلى واحدة ولو أنت مش قادر تشوف ده فيه غيرك اللي شايفني جميلة حتى لو أنا من غير ملامح.
مع نهاية الجملة اهتز صوتها قليلا وهى تتذكر قاسم غادر وسيم بوجه غاضب بينما اعتذرت جميلة لوالديها أنه لم يناسبها ودلفت بسرعة لغرفتها.
كانت ياسمينا تجلس على السرير في إنتظارها حين دلفت جميلة وهى تغلق الباب بقوة ثم ترتمي في أحضان ياسمينا تبكي بقوة.
ظلت ياسمينا مكانها مصډومة لثواني قبل أن تهتف بها بهلع حصل إيه مالك
لم ترد جميلة وبكاؤها يزداد بقوة وهى تمسك بكتف ياسمينا الذي تستلقي عليه وتشد.
مسحت ياسمينا على ظهرها بقلق إلا أنه كلما ازداد بكاؤها وعلت شهقاتها التي كتمتها في كتف ياسمينا.
قالت بحسرة من بين بكاؤها بصوت متقطع ااا... أنا غ...غلطت... غلطة...ك..كبيرة أوي.
ياسمينا بحيرة وتساؤل غلطة إيه بس أهدي واحكي لي.
لم تستطع الكلام بسبب شدة البكاء فحضنتها ياسمينا تهدئ من روعها قليلا حين هدأت قليلا وتوقفت عن البكاء.
سألتها ياسمينا بهدوء حصل إيه بقا يا حبيبتي
همست جميلة بندم كنت غبية يا ياسمينا غبية أوي بجد.
لم ترد ياسمينا استعجالها بالبوح ولكنها لم تطق صبرا طب ليه
تنهدت وهى تبتسم بسخرية أد إيه الواحد كان مغفل ومستغفل نفسه الحكم على المظاهر ده عامل كأنك عمال توصف اللي قدامك وأنت أعمى!
حدقت لياسمينا وقالت وسيم مكنش جاي يتقدم لي كان جاي يشفق على جميلة اللي محدش هيبص لها.
عقدت ياسمينا حاجبيها بإستغراب يعني إيه
سردت لها