الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عهود محطمة كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

في المستشفى 
أبتسمت بسخرية يهمك أوي تعرف مع أنه يومها سيبتني أنز ف لحد ما كنت ھموت.
أبتسم بمكر ثم قال أنا شايفك بقيت كويسة أهو حتى رجعت هنا تاني هى حماتي رجعتك ولا إيه
زفرت بحنق ثم قالت بإحتقار مش محتاجة حد يرجعني ده بيتي اللي هقعد فيه أما أنت واللي زيك هتطلعوا برة.
رفع حاجبه وقال وكأنه مستمتع بالتحدث إلى طفلة صغيرة ومجاراتها اه طبعا وأنت اللي هتخرجينا برة
ردت سلمى بحدة مش عجبك ولا إيه
ضحك بمرح ثم نظر لها بخبث لا طبعا عاجبني يا حبيبتي بس الظاهر أنه نسيت حصلك ايه آخر مرة لما فكرت تقلي أدبك عليا
تحرك نحوها ووجدت في عيونه الټهديد بأنه على وشك تكرار فعلته.
صړخت به پخوف لو فكرت تلمسني مش هيحصل كويس.
حدق بها بخبث وهو يقترب ببطء ومين يا حبيبتي اللي هيفكر يمنعني ها
نظرت حولها پخوف وذعر حتى تفكر في شيئ ينقذها عندما رأى خۏفها وذعرها ازدادت ابتسامته اتساعا لأنه التمس في خۏفها شعور بالرضا داخله.
رن جرس الباب فتوقف جامدا مكانه أما سلمى فأبتسمت بدورها في وجهه إبتسامة لم يفهمها.
رن الجرس مجددا فتحرك ليفتحه وهو ينظر لها بريبة.
فتح الباب لي شرطي مع ثلاثة عساكر يقفون أمامه فنظر لهم نادر وقد شحب وجهه بشدة أما سلمى فنظرت له بإنتصار.
قال الشرطي أنت نادر عبد المنعم
لم يستطع الكلام فقالت سلمى بنبرة عالية من مكانها أيوا هو يا حضرة الضابط.
نظر له الضابط بصرامة مطلوب القبض عليك أنت ومراتك مدام شيماء جلال هى فين
تقدم عسكري ليقيد يدي نادر بينما كرر الضابط سؤاله فين مراتك التانية
نطق نادر أخيرا بصوت ضعيف عند أهلها.
قيدوه بالاصفاد ثم غادروا بعد أن أكد الضابط على سلمى في الحضور لإكمال الإجراءات اللازمة.
حين غادروا كانت رنا على باب الشقة مع مروان ولكن لم يرى مروان والده لأن رنا ضمته إليها ثم أسرعت للداخل.
وجدت سلمى جالسة على الأريكة وهى تضع يدها على بطنها ومغمضة عيونها ويظهر على وجهها الإنهاك.
أسرعت لها بقلق سلمى أنت كويسة
تنهدت سلمى ثم قالت بصوت منخفض الحمدلله يا رنا بخير.
فتحت عيونها وحدقت إلى مروان قالت بلهفة وهى تمد يدها إليه حبيبي وحشتني.
سألها مروان بصوت منخفض كنت فين يا ماما
سلمى بصوت مجهد كنت تعبانة شوية يا حبيبي وأنا رجعت أهو.
نظر لها بتساؤل طب بابا فين ومكنش بيسأل عليا ليه
نظرت له سلمى بحزن ولم تجد ما ترد به عليه.
قالت رنا بسرعة لإلهائه مروان يا حبيبي ايه رأيك تروح تجيب آيس كريم من تحت
نظر لها مروان بحماس فأعطته النقود ليهبط.
حين تأكدت رنا من مغادرته التفتت لسلمى التي هبطت دموعها وقالت بنبرة جدية خلاص قررت هتخليه يدخل السچن
زفرت بشدة وردت بنبرة مرتعشة صدقيني كنت لحد آخر لحظة بفكر بجد أعملها ولا لا جزء مني بيفتكر اللي عمله فيا وفي إبنه وكنت هخسره بسببه فبحس أني ناحيته بالكره والاحتقار وجزء مني بيفتكر مروان واللي في بطني وبحس أني مش عايزة في يوم يعرفوا اللي حصل وإني سجنت والدهم.
صمتت وهى تزدرد ريقها بصعوبة ثم تابعت والاشمئزاز يظهر على وجهها لكن أنت مشوفتيش اللي أنا شوفته يا رنا لما وصلت هنا وشوفته وبصيت في عينيه مكنش فيه أي ذرة ندم على اللي عمله يا رنا شوفت في عينيه أنه مستعد يكرر اللي عمله تاني اټرعبت بجد يا رنا كنت خائڤة أوي إزاي أنا كنت عامية عن حقيقته كل السنين دي يا ترى دي كانت حقيقته من البداية ولا هو اتغير مع الوقت
ضمتها رنا إليها بقوة وهى تقول بحزن ممزوج بالعطف متزعليش نفسك يا حبيبتي هو يستاهل كدة وأكتر كمان الحمدلله أنه المحامي قالك تقدمي بلاغ ضده الأول.
أومأت سلمى برأسها وهى تتذكر حديث المحامي الذي نصحها بتقديم بلاغ ضد نادر وتقديم تقرير المستشفى الذي يوضح أن ما حدث لها كان دفعة متعمدة ومقصودة.
فجأة دلفت والدتها للشقة ووقفت أمام سلمى تنظر پغضب و صاحت بها بصوت عالي أنت إزاي تسجن جوزك يا هانم
يتبع.
الجزء 11
فتحت سلمى عيونها وهى تنظر لوالدتها الغاضبة دون أن ترد عليها أو تبدي أي رد فعل.
قالت رنا بتعجب
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات