الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عهود محطمة كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

في إيه يا خالتي مالك جاية كدة ليه 
تحدثت خالتها بحنق وهى تشير لسلمى غاضبة سمعت أنه الهانم حبست جوزها وبلغت عنه فجيت أشوف الڤضيحة ده قبل ما الناس تأكل وشنا هيقولوا شوفوا اللي سجنت جوزها أبو عيالها أهى.
تماسكت سلمى وأغمضت عيونها تحاول ألا تنفعل قدر استطاعتها وضعت يدها على بطنها وهى تتنفس بعمق لتهدأ الڠضب الذي بدأ ينمو داخلها.
نهضت رنا ووضعت يدها على كتف خالتها لو سمحت يا خالتي تعالي معايا أنا هفهمك كل حاجة.
أبعدت يدها بحدة وهى مازالت تنظر إلى سلمى مش رايحة في حتة أما أشوف الهانم اللي هتفضحنا دي آخرها إيه!
نهضت سلمى وصاحت بها سيبيها يا رنا يمكن هترتاح لو مت أصل نادر اللي أبنها مش أنا.
تجمعت دموع في عيونها من خيبة الأمل التي تشعر لها ولكن لم تذرف دمعة وتابعت طالما دمك محروق أوي كدة عليه يا ترى هتزعلي لما تعرفي أنه متجوز عليا 
بهت وجه والدتها قليلا ورددت أتجوز عليك
أومأت سلمى وقالت بتهكم اه يا ترى ده فرق في حاجة
صمتت والدتها فقالت سلمى بحړقة تكتنفها طب حتى هتزعلي لما تعرفي أني دخلت المستشفى بسببه هتزعلي لما تعرفي أنه ضر بني وكان هيسقطني وأنا حامل وسابني أنزف هو ومراته لولا أنه خالي جه الله أعلم كان حصل فيا إيه!
اتسعت عيون والدتها پصدمة ولم ترد عليها زفرت سلمى بشدة وهى تسيطر على ڠضبها لأنها بدأت تشعر بالتعب يعود إليها.
نظرت لوالدتها بدون أي تعبير على وجهها وقالت ببرود أنا من النهاردة هعيش لنفسي ولولادي جربت أعيش قبل كدة علشان غيري وده اللي خدته في الآخر طالما تصرفي مضايقك كدة اعتبريني مېتة ده أحسن لينا كلنا.
تمددت على السرير وحاولت أن ترتاح ولكن أبى التفكير أن يفارقها انهمرت دمعتين على خدها فمسحتهم بسرعة.
همست لنفسها بجذل أنا بخير مفيش حاجة مش هضايق أنا خلاص بقيت بخير.
سمعت طرق على الباب فقالت بصوت رغم ارتفاعه ولكن ظهر فيه الارتجاف عايزة أبقى لوحدي وارتاح شوية.
توقف الطرق وانسحب الطرف الآخر استسلمت للارهاق الذي ألم بها ونامت نوما عميقا.
استيقظت على طرق على الباب بشدة نوعا ما وصوت مروان يصل إليها بملل يا ماما اصحي بقا.
اعتدلت وهى تستعيد بقية تركيزها ثم نهضت وفتحت الباب لمروان الذي عانقها بشدة حين رآها.
مروان بعتاب طفولي كدة يا ماما تقفلي الباب مكنتش عارف أدخل لك.
ربتت عليه بحنان معلش يا حبيبي نمت ونسيت الباب مقفول.
أتت رنا تقول بمرح يلا حضرت لكم العشاء وكمان أنا بايتة معاكم النهاردة وهنسهر سوا كلنا.
نظرت لها سلمى بإمتنان على صنيعها معها ووقوفها بجانبها في هذه الظروف الصعبة.
في اليوم التالي ذهبت إلى قسم الشرطة وهناك قابلت المحامي الخاص بها.
قال لها بجدية قبضوا على شيماء أمبارح وهى رفضت تعترف في الأول بعلاقتها بأي حاجة وبعدين اعترفت أنه جوزك حرضها على سرقتك وأنت مشغولة ولما ضر بك قالها تروح لبيت أهلها ومتعملش حاجة غير لما يقولها.
تنهدت سلمى وقالت بتساؤل طب وايه اللي هيحصل بعدين
قال المحامي ببساطة هيتحولوا للمحكمة طبعا.
ترددت قليلا ثم قالت هو ممكن ميتسجنوش لمدة طويلة يعني 
قطب حاجبيه بإستفهام إزاي يعني
ازدردت ريقها وقالت بقلة حيلة قصدي أني مش عايزة اسجن نادر كتير علشان ميتقالش أني سجنت أبو ولادي.
أومأ المحامي بفهم ثم قال بنبرة جدية يخالطها الصرامة أنا متفهم رغبة حضرتك تماما واللي بتقوليه بس للأسف جوزك مش لازم معاه المسامحة دي حتى لو علشان ولادك جوزك إنسان خطړ عليك وعلى ولادك كمان أوعي تنسي أنه كان ممكن يتسبب بإجهاضك لولا ستر ربنا كمان السر قة والتحريض عليها يعاقب عليها القانون جوزك ميستحقش العطف دي منك يا مدام سلمى.
صمتت واكتفت بالإيماء موافقة على كلامه وقد تذكرت كل ما شعرت به البارحة من خطړ من ناحيته وخصوصا أنه أذاها كثيرا.
تحدد موعد المحاكمة ويومها ذهبت مع رنا وخالها الذي حين علم كل شئ عاتبها بشدة لأنها أخفت عنه واخبرها أنه كان سيقف جانبها حتما ضد بطش زوجها كما لام شقيقته على
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات