الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اختيار حازم كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

يخرج ما في قلبه.
أيقن حازم أنه لا يمكن أن يستمر في حياته بهذا الشكل عليه أن يستجمع نفسه وينهض ليكمل نضاله في إيجاد حلمه.
أول شي فعله ترك عمله كعامل ثم وجد عمل كنادل في مقهى مع الوقت كان يساعد مدير المقهى دون أن يشعر بإقتراحاته فى الإدارة والتنظيم حتى يصبح المقهى مكان أفضل ووجد نفسه يحب هذا العمل حقا حتى أنه كان يقدم للزباپن طلباتهم بابتسامة مرحبة لا تغيب.
بدا أنه حقا يتجاوز جميع الأزمات التي مر بها وقد كان مديره راضي عنه وعن عمله نظرا لأن المقهى لم يكن بحالة جيدة حين أتى حازم للعمل به ولكن حين بدأ يعطي اقتراحات للمدير عن كيف تطوير المقهى وجذب الزبائن زاد عدد الزبائن بشكل ملحوظ.
الأمر الغريب كان أنه يرى ملك ابنة عم عمر بشكل أكثر حيث أنه قبل مرضه لم يمكن يعرف بوجودها والآن هو يراها بشكل شبه يومي سواء في شقة عمر أو عن طريق الصدفة حين يلتقيان على السلم ويكون هو يصعد وهى تهبط أو العكس.
كانت الأمور تسير بشكل حسن بالنسبة له إلا أن ما يؤرقه دائما هو والدته والتفكير بها 
كان عائدا من عمله حين وجد شقيقته تنتظره أمام باب عمارة عمر.
قال بدهشة نور!
قالت بلهفة من وسط بكائها وحشتني وحشتني أوي يا حازم بالله عليك متمشنيش زي ما عملت مع ماما.
أرجع رأسه للوراء لينظر لها بتعجب وأنت عرفت منين
أبتعدت عنه ومسحت دموعها ماما قالتلي وهى تعبانة وزعلانة أوي علشانك.
وضع يده على كتفها بجدية نور طمني ماما أنا كويس ومفيش داعي تيجي تاني جيتي إزاي أكيد مش هيسمح
أبتسمت إبتسامة مهزوزة قولت لبابا أنه ورايا كورس وجيت قعدت أستنيتك هنا.
وبخها حازم إزاي تكدبي هو أنا عملتك كدة 
طب افرضي كان حد ضايقك أوعى تكدبي أبدا تاني يا نور.
رفعت نور عيون دامعة له حازم أنا اضطريت أعمل كدة أنت مش عارفة حياتنا مش ساعة ما مشيت بقت عاملة إزاي بابا بقت تصرفاته غريبة أوي وبقى دائما بيسألنا كلنا رايحين فين وجايين منين ودائما لازم يعرف المكان اللي إحنا رايحين فيه قبل ما حتى نروح كأنه مش عايزنا نيجي لك وأنا عملت كدة علشان أشوفك لأنك وحشتني أوي.
نظر لوجه شقيقته الصغيرة بحب وحزن وقد استبد الاشتياق به فعانقها بقوة وقال بصوت مخڼوق وأنت كمان وحشتيني أوى يا نور.
صدر صوتا ما فرفع بصره ليجد ملك تقف عند بداية السلم تنظر له ولنور پصدمة وتعبيرا
10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات