الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ورده كامله بقلم حنين ابراهيم

انت في الصفحة 11 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

بترقب قالتك إيه يا قلب تيتا إنت و هو 
نغم بكسرة قالتلي إن تيمور و زياد هما رجالة و بما أنهم عندهم قوامة عني كلامهم لازم يمشي و مفكرش في يوم إني أعارضهم 
وردة إهتزت من داخلها نظرت بدموع لسيد ثم نقلت بصرها لتيمور و إنت كده بتمارس قوامتك عليها يعني 
حاولت أن تهدأ من روعها تنفست بهدوء ثم رسمت بسمة على وجهها جلست على الأريكة تعال يا تيمور أقعدي جنبي يا نغم إنت كمان يا زياد
جلسو حولها بإنتباه في أية في القرآن بتقول الرجال قوامون على النساء... إلى أخر الأية
إبتسم تيمور بإنتصار 
وردة القوامة الي إدهالك ربنا مسؤولية كبيرة على عاتقك إنت مدهالك عشان تستعملها إنك تقهرها يا قلب أمك 
أنت قوام عليها بأنك ترعها تعني بيها تنفق عليها مش تبقى متسلط و تفرض عليها أوامرك و تكسر بخاطرها و تكون سبب إنها تنزل من عينيها دمعة و خليك فاكر إن إنت ستسأل عنها يوم القيامة 
في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقولمن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو إبنتان أو أختان فأحسن صحبتهن و اتقى الله فيهن فله الجنة رواه الترميذي 
سمعت نغم ذلك و إنفجرت أساريرها بينما زياد كان متجهم
وردة إيه يا زياد مش عاجبك كلامي ولا إيه 
زياد إنتي قولتي أختين و انا عندي وحدة بس يعني مش هخش الجنة 
وردة بضحك على برأة صغيرها ياروحي انا طيب أحسن ليها و إتقي الله في الأخت الي حيلتك و إن شاء الله تكون سبب دخولك للجنة 
تيمور كان مطأطأ رأسه من الخجل متزعليش مني يا نغم 
نغم بإبتسامة ولا يهمك بس متقعدش تمليني أوامر تاني و تقولي قوامة 
تيمور حاضر
يلا روحو غيرو هدومكم و أقعدو إتفرجو و أنا دقايق و راجعة 
وضعت وردة شالا على رأسها و خرجت لحق بها سيد ليجدها كما توقع تدق الباب على والدته
أم سيد فتحت الباب في إيه ورد بالسرعة دي جهزتي العشاء كنتي بعتي حد من العيال و أنا أطلع لكم 
دخلت ورد و علامات الڠضب بادية على وجهها و سيد يحاول تهدئتها 
وردة 14 سنة يا عمتو 14 سنة و إنتي بتكسري فيا و بټموتي كل حاجة حلوة كانت جوايا من نحيتك مكفاتكيش سكتلك كتير بص توصل إنك عايزة تعملي من ولادي سيد تاني و عايزة بنتي تبقى وردة الي بتسمع الكلام بخنوع لحد هنا وتلزمي حدودك
أم سيد بدهشة شفت مراتك بتكلمني إزاي يا سيد ادي أخرة تساهلك معاها 
وردة هزت رأسها بيأس إنتي إيه يا شيخة حرام عليك بقا ضيعتي نص عمري و إتجبرتو عليا إنتي و إبنك و إستحملت و كملت عشان عيالي ودلوقتي عايزة تضيعي الباقي من عمري لما تفسدي بأفكارك الغلط عن القوامة تربية ولادي كفاية عليا سيد واحد في البيت مش عايزة عاهات تانية في بيتي ياريت متدخليش مرة تانية في تربية ولادي لحد هنا مشيرة إلى سيد ودورك إنتهى في التربية
تركتهم و غادرت لتقول أم سيد پجنون جالك كلامي جالك كلامي يا سيد أهي تفر عنت ومبقاش حد يحكمها لو كنت سمعت كلامي كسرت رقبتها يوم ما علت صوتها عليك
سيد كفاية بقا يا أمي سمعت كلامك كتير وأدي كانت النتيجة ضيعت البنت الوحيدة الي حبتني من إيدي و أديكي بكلامك هتضيعي عيلتي لحد هنا و كفاية يا أمي وردة تعبت بسببي كتير و تعبت أكتر عشان ولادنا يكبرو و يبقو أسويا نفسيا متجيش إنتي تضيعي سعادتهم بأفكارك زي ما ضيعتي من إيدي إني أعيش مبسوط مع مراتي 
جلست أم سيد بوهن على أقرب كرسي لتذرف دموعها بعد مغادرة سيد مع ألقائه لأخر كلماته هي لم تقصد ان تفسد شيء تعودت أن ترى الرجل هو من يحكم و يتأمر سواء والدها او زوجها عامر الوحيد الذي عرف بالين مع زوجته وإبنه كان معروف في العائلة بأنه أضحوكة ليس له رأي هي بنفسها إستغلت ذلك عندما جعلته يزوج ورد لسيد و عادت بها بعد أشهر لتريه نتائج تربيته باللين وعدم صرامته معها من البدايه حينما أخبرته بنيتها الإچهاض جعلته يشعر بالخزي من نفسه
هي منذ صغرها سلمت للأمر الواقع ولم
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 23 صفحات