رواية ورده كامله بقلم حنين ابراهيم
بترقب قالتك إيه يا قلب تيتا إنت و هو
نغم بكسرة قالتلي إن تيمور و زياد هما رجالة و بما أنهم عندهم قوامة عني كلامهم لازم يمشي و مفكرش في يوم إني أعارضهم
وردة إهتزت من داخلها نظرت بدموع لسيد ثم نقلت بصرها لتيمور و إنت كده بتمارس قوامتك عليها يعني
حاولت أن تهدأ من روعها تنفست بهدوء ثم رسمت بسمة على وجهها جلست على الأريكة تعال يا تيمور أقعدي جنبي يا نغم إنت كمان يا زياد
إبتسم تيمور بإنتصار
وردة القوامة الي إدهالك ربنا مسؤولية كبيرة على عاتقك إنت مدهالك عشان تستعملها إنك تقهرها يا قلب أمك
أنت قوام عليها بأنك ترعها تعني بيها تنفق عليها مش تبقى متسلط و تفرض عليها أوامرك و تكسر بخاطرها و تكون سبب إنها تنزل من عينيها دمعة و خليك فاكر إن إنت ستسأل عنها يوم القيامة
سمعت نغم ذلك و إنفجرت أساريرها بينما زياد كان متجهم
وردة إيه يا زياد مش عاجبك كلامي ولا إيه
زياد إنتي قولتي أختين و انا عندي وحدة بس يعني مش هخش الجنة
تيمور كان مطأطأ رأسه من الخجل متزعليش مني يا نغم
نغم بإبتسامة ولا يهمك بس متقعدش تمليني أوامر تاني و تقولي قوامة
تيمور حاضر
يلا روحو غيرو هدومكم و أقعدو إتفرجو و أنا دقايق و راجعة
أم سيد فتحت الباب في إيه ورد بالسرعة دي جهزتي العشاء كنتي بعتي حد من العيال و أنا أطلع لكم
دخلت ورد و علامات الڠضب بادية على وجهها و سيد يحاول تهدئتها
وردة 14 سنة يا عمتو 14 سنة و إنتي بتكسري فيا و بټموتي كل حاجة حلوة كانت جوايا من نحيتك مكفاتكيش سكتلك كتير بص توصل إنك عايزة تعملي من ولادي سيد تاني و عايزة بنتي تبقى وردة الي بتسمع الكلام بخنوع لحد هنا وتلزمي حدودك
وردة هزت رأسها بيأس إنتي إيه يا شيخة حرام عليك بقا ضيعتي نص عمري و إتجبرتو عليا إنتي و إبنك و إستحملت و كملت عشان عيالي ودلوقتي عايزة تضيعي الباقي من عمري لما تفسدي بأفكارك الغلط عن القوامة تربية ولادي كفاية عليا سيد واحد في البيت مش عايزة عاهات تانية في بيتي ياريت متدخليش مرة تانية في تربية ولادي لحد هنا مشيرة إلى سيد ودورك إنتهى في التربية
سيد كفاية بقا يا أمي سمعت كلامك كتير وأدي كانت النتيجة ضيعت البنت الوحيدة الي حبتني من إيدي و أديكي بكلامك هتضيعي عيلتي لحد هنا و كفاية يا أمي وردة تعبت بسببي كتير و تعبت أكتر عشان ولادنا يكبرو و يبقو أسويا نفسيا متجيش إنتي تضيعي سعادتهم بأفكارك زي ما ضيعتي من إيدي إني أعيش مبسوط مع مراتي
جلست أم سيد بوهن على أقرب كرسي لتذرف دموعها بعد مغادرة سيد مع ألقائه لأخر كلماته هي لم تقصد ان تفسد شيء تعودت أن ترى الرجل هو من يحكم و يتأمر سواء والدها او زوجها عامر الوحيد الذي عرف بالين مع زوجته وإبنه كان معروف في العائلة بأنه أضحوكة ليس له رأي هي بنفسها إستغلت ذلك عندما جعلته يزوج ورد لسيد و عادت بها بعد أشهر لتريه نتائج تربيته باللين وعدم صرامته معها من البدايه حينما أخبرته بنيتها الإچهاض جعلته يشعر بالخزي من نفسه
هي منذ صغرها سلمت للأمر الواقع ولم