الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مر الاهمال كامله بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أصل الواد تبت زي أبوه قافش فيك وحالف ما ينزل .
لم تكبح هي ضحكتها فانطلقت ضحكتها تعم أرجاء الغرفه .
هدأت ضحكتها وقالت بجديه 
طيب المهم قول الي أنت عاوزه انجز يلا . 
امتدت أصابعه لتقرص جانبها برفق فتلوت مصدره صرخه خافته 
أي يابت ده هو أنا بشحت منك عشان تقولي انجز يلا !
رفعت رأسها تنظر له بغيظ وقالت 
أنت عمال تطول وأنا واخده بالي كده كده هنتكلم فبدأ يلا .
تحولت ملامحه للجديه وهو يعدلها لتصبح قبالته وقال بهدوء 
اوعديني أنك هتسمعيني وتسامحيني أهم حاجه ونبدأ من جديد .
أومأت بهدوء وتنهدت تقول 
حتي لو احنا غلطنا ابني يستحق ناخد فرصه تانيه عشانه . 
ابتسم مشجعا قبل أن يقول 
هبدأ بيوم الحاډثه أنا يومها مكنش عندي اجتماع .
قال الأخيره بتوتر وجف ريقه لما هو آتي نظرت له تشجعه ليكمل حديثه وقالت بجمود لم تستطع مداراته 
كمل يايزن كنت مع دينا 
نفي سريعا قائلا 
مكنتش معاها بالمعني المفهوم بس هي جاتلي المكتب وكانت قاعده معايا وقتها بتحكيلي عن مشكله أنا عارف أني غلطان بس والله متوقعتش أنك محتاجاني فعلا .
دام الصمت لدقيقه وهو ينظر لها بقلق رفعت رأسها تواجهه بملامح غير مفهومه وقالت بجمود 
اي الي حصل بينكوا لي قلبت عليها 
تنهد بعمق فقد وصل للمرحله الأصعب لكن قرر الإفصاح عن كل شئ فلينهي الأمر الآن تمتم وهو يخفض بصره بضيق 
عشان في غيابك قالتلي أنها بتحبني وطلبت مني نتجوز .
يتبع
حكايه مر الإهمال الخاتمه .....ناهد خالد
عشان في غيابك قالتلي أنها بتحبني وطلبت مني نتجوز .
سكون دام لثوان لم تبدي أي ردة فعل عدا تهجم ملامحها كان يتابع صمتها بقلب وجل ينتظر رد فعلها علي أحر من الجمر رغم قصر مدة صمتها إلا أنها مرت عليه كالسنون وأخيرا رحمته حين بدأت في الحديث بنبره جامده 
هو العادي أنك تقول لمراتك إن الي طول عمرك تقول عليها زي أختك وصديقة طفولتك و ..... قالتلك أنها بتحبك وطالبه تتجوزك كمان ! 
أخذ شهيقا عميقا قبل أن يجيبها 
هو مش عادي بس احنا قولنا إن النهارده هننهي كل حاجه لها علاقه بالماضي وعشان نعمل ده لازم نقول كل الي حصل وننهيه تماما مكنش سهل اقولك أن يوم الحاډثه كانت دينا معايا عشان كده مردتش عليك ومش سهل أني أقولك أنها اعترفتلي بحبها وأنها عاوزانا نتجوز ولا سهل أني أقولك أنها قالتلي أنها بتحبني من قبل ما أشوفك حتي أو أتجوزك .
صمت قليلا بعد الأخيره يتبين ردة فعلها لكنه لم يتغير عن ملامحها المبهمه فأكمل 
بصي يا أمنيه النهارده محدش مننا هيقوم من القعده دي غير وهو قايل كل حاجه جواه الي ينفع يتقال واللي مينفعش أنا مش هسيب فرصه مهما كانت صغيره أن الماضي يقصر علي مستقبلنا أنا ممكن مكنتش أقولك علي حوار دينا بس مش وارد هي تقولك في اي وقت بدافع أنها تخرب بينا وقتها بعد ما قولنا مش هندخل الماضي في حياتنا أرجع أقعد قدامك وأقولك الكلمتين دول ! ووقتها مش في صفي خالص أنك تعرفي حاجه زي دي منها الأولي تعرفيها مني صح 
نظرت له قليلا بصمت ثم تنهدت ونهي تقول بهدوء رغم النيران المشتعله بقلبها 
صح يا يزن وفعلا تتحسبلك أنك صارحتني ورغم أني بغلي من الي قلته إلا أني مرتاحه أني عرفته منك بس هو الطبيعي أني اسكت بعد الي قولته  
هز رأسه برفض وقال 
لا وأنا مش عاوزك تسكتي أنا قولتلها أن علاقتي بيها انتهت ومن وقتها وأنا بصدها ومبتعاملش معها بس واضح أن ده مش كفايه وهي شايفه أنها مسأله وقت وهتقدر توقعني زي ما بيقولوا بس لو عرفت أنك عارفه وډخلتي في الموضوع أكيد وقتها هتتأكد أني مستحيل أخضعلها في يوم .
أومأت قائله 
علي اعتبار أنك لو عندك 1 شعور ممكن يروحلها ويخليك تخضعلها في الآخر فهو انتهي بتدخيلك ليا في الموضوع مش كده 
أومئ بإيجاب دون رد فأكملت وهي تتذكر حديث زوجة والدها بضرورة الدفاع عن زوجها 
ماشي أنا هتصرف .
فرك يده بتوتر وهو يقول 
بالمناسبه أنا قرأت المذكرات بتاعتك .
ذمت شفتيها بلامباله ولم تبدو متفاجئه وبالفعل قالت 
عارفه لاقيت مكانها متغير .
تنهد وهو ينظر لها بتمعن 
أنا خلصت الي عندي والي هو مش كتير أصلا لأن الحكايه كلها عندك .
رجعت برأسها للوراء تأخذ نفس عميق وبدأت بالحديث 
هقول أي ولا أي أنا الي عندي كتير كتيراوي عندي سنه و 3 شهور هحكيهم ازاي 
ظهر الإصرار في عينيه وهو يقول 
هسمعك لو قعدنا يوم كامل نتكلم مش مهم المهم نقوم وكل الي جواك متقال .
نظرت له ولا تعرف من أين تبدأ حقا تحتار وحينما يكون لديك الكثير لتقوله لا تعرف بأيهم تبدأ أخفضت نظرها لثوان تفكر فوقع نظرها علي كف يدها وكأنه يعطيها نقطة البدايه رفعت نظرها له وهي تشهر كفها أمامه وقالت 
فاكر اليوم الي سألتني فيه عن الچرح ده 
نظر لكفها وتلك الندبه الواضحه التي تركت أثر به بهت للحظه وهو يراه بوضوح فهذه أول مره تزيل الرابط من عليه منذ ما حدث ولوقوعه في باطن كفها فلم يتضح له رؤيته . 
رفع نظره لها وقال بنظره غائمه بسحابه الحزن 
يوم ما سألتك قولتي أنك وقعتي عليه ومجزوع .
همهمت بهدوء وقالت 
مكنتش الحقيقه الحقيقه الي عزت عليا نفسي أقولها وأنت جاي تسألني بعد يومين يدوب علي ماخدت بالك .
أخذت نفس عميق قبل أن تشرح له حقيقة ما حدث وأكملت بأنفاس متثاقله ودموع حبيسه 
أنت معرفتش حتي أنا بدأت امتحاناتي امتي متعرفش أن عدي عليا يوم صعب اوي كنت محتاجاك معايا فيه لما روحت امتحن وحصلت ظروف في الطريق واتأخرت ساعه إلا ربع علي الامتحان ولما روحت الدكتور مرضيش يدخلني وممتحنتش وبقيت ساقطھ في الماده من غير ما اخد حق أني أحل حتي .
نظر لها پصدمه وهو يستمع لحديثها أحدث هذا معها وهو لم يعلم يعرف أن هناك الكثير لا يعلمه وسينصدم به لكن لم يتوقع هذا .
أكملت دون أن تنظر له 
وقتها كانت نفسيتي وحشه أوي بعد ما اقعد اذاكر اسبوع كامل قبل الماده واروح وأنا ممنيه نفسي أجيب علي الأقل جيد جدا فيها اتحرم من اني اكتب اسمي علي ورقة الامتحان حتي وابقي عارفه اني ساقطھ فيها من قبل ما النتيجه تطلع وفي آخر سنه كمان يعني هتتكتبلي في الورق بعد ماعديت الاربع سنين من غير ماجيب مقبول حتي في ماده اتخرج بماده تخيل !
فقط ولم تستطع أن تمنع بكائها حسرة علي مجهودها الذي بذلته وكتب له الضياع .
اقترب محتضنا إياها وأخذت يده تملس علي ظهرها بحنو وهو يهمس
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات