رواية مر الاهمال كامله بقلم ناهد خالد
لو مكنش يزن اتصرف كنت سبتيهم وطلعتي وقعدتي تهري في نفسك وسايباهم قاعدين هنا سوا يتكلموا ويضحكوا وأنت عبيطه بدل حتي ما تقعدي علي نفسهم قال بتفضيلهم الجو !.
أنا كنت طالعه الم هدومي وامشي عشان خلاص جبت أخري .
يافرحتي بيك يا مرات ابني .
قالتها سلوي بطريقه أشبه للعويل أهذا ما توصلت له ! ستترك لها الجمل بما حمل ! ماهذا الاستسلام المخذي ! لن تستطيع الحفاظ علي حياتها كلما قررت أن الانسحاب هو الحل الأمثل !
يابنتي كده مينفعش جوزك زي ما مطلوب منه يصد أي واحده تتجاوز حدودها معاه أنت برضو لازم تعرفي ازاي تدافعي عن جوزك متستنيش لحد ما واحده تاخده منك وأنت واقفه ساكته ده حتي عيب في حقك لازم تتعودي تدافعي عن بيتك وعن حقك بلاش استسلامك المستفز ده .
تنهدت بهدوء وقالت
حاضر هحاول .
أشاحت بيدها وهي تلوي فمها بامتعاض قائله
جعدت أمنيه ملامحها بضيق وهي تستمع لحديثها وبدأ القلق يغزوها حيال الامر .
بقلم ناهد خالد _________
صعدت لشقتها فوجدت يزن قد انتهي من صلاته تسائل ما أن رآها
اي الي طلعك يا بيبي
زمت شفتيها وهي تقول
مفيش طنط هتنام .
ابتسامه عابثه زينت ثغره وهو يقول
لم تضع حسبانا لهذا لكن لا بأس ستسأل سؤالها ومن بعدها ستعرف كيف تهرب منه جيدا .
اقتربت حتي جلست فوق الأريكه فاتبعها يجلس جوارها وكأنه طفل يتبع والدته نظرت له بجانب عيناها فوجدته ينظر لها أشاحت بنظرها وصمتت استمعت له يسألها بنبره تخللها الحنان
عاوزه تسألي في اي
نظرت له بتفاجئ مابه هذه الفتره قد عاد يعرفها من نظرة عيناها وحركاتها رغم تجاهلها الدائم له لم يشتك ولم يقلل من اهتمامه العائد بعد غياب! .
بيبي أنت معايا ......أمنيه!
ها .
قالتها وهي تنظر له وكأنه انتشلها من شرودها وأكملت
رأت الامتعاض يظهر جليا علي وجهه رغم ابتسامته المغتصبه ونبرته الهادئه التي قال بها
لا يابيبي ولا يهمك قوليلي سرحانه في اي
وفي مره آخري حين تعمدت طهي أكله لا يحبها مطلقا وتصنعت النسيان .
اي ده يا أمنيه عدس ! أنت عارفه أني مش بحبه .
قالها بضيق وهو ينظر للطعام والأدهي قد كان يوم تجمعهم يوم الخميس حينها ردت سلوي
وأتاه ردها تاليا
سوري يايزن نسيت أنك مش بتاكله تحب اعملك حاجه تانيه ولا مش مهم
وكأنها لا تسأله وكأنها تقول له لا مهم ! ابتلع امتعاضه وضيقه حينها وقال بهدوء
لا ياحبيبي كلي أنت أنا هطلع أخد شاور عن اذنكوا .
تتذكر يومها بعدما تركهم وقام عادل ليرد علي هاتفه كانت كمن يجلس علي جمر حام قامت فجأه لتصعد خلفه لولا يد سلوي التي مسكت بها لتحول دون ذلك نظرت لها بتساؤل لتجدها ترفع حاجبها وهي تسألها
رايحه فين
نظرت لها بملامح غير مرتاحه وهي تقول
صعبان عليا يا طنط أنت عارفه أنه مبيكلش النهارده من وقت ما بيفطر عشان يعرف ياكل معانا بعدين احنا مقولناش هندخل الاكل في خطتنا .
نظرت لها سلوي بدهشه وقالت
هو أنا يابنتي الي قولتلك تعملي كده مش أنت الي عملتي ده وأنا مشيت علي عملتك !
زفرت پاختناق وقالت
مانا ندمت بصراحه مكنش المفروض اعمل كده .
آتاها صوت سلوي الحاد
وعملت يبقي تترزعي وتكملي الي عملتيه أنت مش عيله صغيره عشان تعملي حاجه وترجعي تقولي مكنش قصدي ثم لو هو جعان يقدر يطلب دليفري .
وللحق لم تستطع سلوي أن تقسي قلبها علي ابنها فبعثت له بأخيه الذي تحجج أنه الآخر لم يستطع أن يأكل وطلب وجبه سريعه له ولأخيه وهذا ما جعل أمنيه تهدأ وتتخلص من تأنيب ضميرها لها .
والكثير من المواقف المماثله حدثت منذ عودتها وجميعها يقابلها يزن بهدوء تام بل وأيضا عاد اهتمامه الحقيقي ليغزو حياتهما رغم الأسلوب الذي تتعامل به .
استفاقت علي يد تلعب بخصلاتها نظرت له لتجده مقتربا منها كثيرا مقتربا لحد الخطړ ويده تتلاعب بشعرها بعاده قديمه كان يحبها ولم تكن هي أقل منه حبا لها التقت أعينهما للحظات تتسائل لما وصلنا لهنا لما أصبح بيننا هذا الحاجز المقيت ثوان وتحولت النظرات لأشتياق وعتاب و.... ارتجف جسدها وهي تراه يقترب أكثر مسلطا عيناه التي انحدرت لتقطع التواصل البصري وتقع هناك فقط علي شفتيها لم تستطع البعد ولم تستطع الرفض لم تبدي أي ردة فعل .
قطع هذا التواصل وهذا القرب المحتم ۏجع رهيب كاد يفتك ببطنها فصړخت فجأه حتي أفزعت هذا التائه في مشاعره
نظر لها پصدمه وهو يراها تتمسك ببطنها پألم شديد حتي أحمر وجهها انتفض يقترب منها يسألها ما بها والقلق يضرب جسده ركض سريعا للأسفل يجلب والدته بعدما فشل فشلا ذريعا في التصرف معها عاد لها بعد ثوان فوجدها أهدأ قليلا .
ركض لها وهو يهتف بفزع
أمنيه أنت كويسه فيك اي
تابعته سلوي وهي قد ظنت أنها أحد الاعيبها للأبتعاد عنه فقالت بهدوء
تلاقيه دور برد ولا حاجه هاخدها الاوضه ترتاح وهتبقي كويسه .
نظرت لها أمنيه تهتف بجزع وهي تفهم ما قد توصل إليه عقل سلوي من تفكير
لأ لأ ياطنط أنا مش كويسه بطني بتتقطع .
حينها أدركت سلوي أنها لا تتلاعب فيبدو أن الأمر حقيقي صړخة فزع خرجت منها ما إن شعرت بشئ يسيل بين قدمها وبالفعل ظهرت بعض الډماء تلوث ثيابها .
وكأن سهام انغرزت بجسده وهو يري تلك الډماء التي بدأت في الظهور تبعها صړخة سلوي الملتاعه تبعها سقوط أمنيه في دوامه سوداء ابتلعتها برحابه كل هذا لم يستغرق ثانيه واحده ! وجسده كمن خشب محله فقط عيناه تكاد تخرج من مقلتيها وقلبه يصدر ضجيج عڼيف يكاد يخترق صدره .
يتبع
حكاية مر الإهمال البارت الأخير ....ناهد خالد
خير يا دكتور طمني أرجوك أمنيه كويسه والي حصل ده من أي و....
اهدي بس يا بشمهندس يزن مفيش داعي لكل القلق ده وأنا هجاوبك علي كل أسئلتك خد نفسك بس .
كان هذا رد الطبيب الهادئ وهو يبتسم لكي يطمئن يزن التي بدي وجهه أقرب لشحوب المۏتي ولحسن حظ أمنيه أن الطبيب الأربعيني يسكن في الفيلا المجاوره لهم فكان الأقرب حلا لعقل يزن وقد حالفه الحظ بأنه قد وجده