الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لن اتخلي عنك كامله بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

_مين ده يا أمجد
_ده ابننا.. مالك يا ريم
_ابن مين أنا خلفت امتي!
_أنت بتهزرى صح
_أنا مبهزرش أنا مش فاكره إنى حملت فيه حتي عشان أكون خلفت! بعدين أنا آخر حاجه فكراها إننا كنا پنتخانق و..
_نتخانق أى ومش فاكره ازاي بقلك ده إبننا.. ومن وقت ماعرفنا بحملك وأنا خدتك وسافرت لحد ما ولدتى ولسه راجعين من كام يوم! أنت فيك ياحبيبتي بس! أنا رجعت من بره لاقيتك قاعده بحمزه وكان شكلك منمتيش خدته منك وقلتلك قومي ريحى شويه أي بقي اللي حصل من وقت ماصحيتى وكلامك غريب! أنت حلمتى بكابوس ولا حاجه

بصت له بتوهه ومتكلمتش بس عنيها بتدور في المكان بتشتت طفل اي اللي بيتكلم عنه! وابن مين! هي فعلا مش فاكره أنها حملت فيه حتي! أي اللي بيحصل لها معقول كل ده حصل فعلا وهي ناسيه! فاقت علي كلامه.
_حبيبتي هنزل اقول لرنا تحضرلك الأكل أنت شكلك متغدتيش لسه وأنت ارتاحي شويه علي ما ارجعلك ها..
قرب عليها وباس رأسها ونزل تحت..
_رنا..
جات بنت شابه في عمر ريم تقريبا.. 
_نعم يا أمجد بيه.
_لو سمحت حضري الغدا للهانم..
_حاضر..
اتنهد وهو بيقعد علي الكرسي ومغمض عينه بارهاق وتعب.. 
بقلم ناهد خالد
كانت حاسه إن عقلها هيشت من كتر التفكير.. وقفت واتجهت ناحية المرايه.. اي ده! شكلها متغير فعلا مش شكلها الي هي فاكراه في مخيلتها! وشها أرفع وملامحها متغيره شويه وجسمها خاسس! طب ازاي! دي كانت واقفه قدام المرايه نفسها امبارح وشكلها مكنش كده خال... معقول يكون كلام آمجد صح وإن فعلا الطفل اللي كان في أيده ابنها! باين عليه أنه عنده كام شهر لسه و٩ شهور حمل هي مش فاكراهم.. يعني حوالي سنه! طب ازاي!.. مسكت راسها بۏجع وهي بتبص لنفسها تاني وعنيها تايهه في ملامحها بتحاول تفتكر حاجه او حتي توصل لذكري واحده من الايام الي فاتت.. جه في بالها تشوف النتيجه... جريت علي التلفيون تفتحه عشان تشوف التاريخ..
______ناهد خالد _______
_يونس باشاااا.. واحشني ياعمهم..
_يابني أنت مش هتتغير بقي.. بقالنا سنتين في أوروبا نفسي تتعلم حاجه منهم..
_مانا بعرف اتكلم انجليزي كويس..
_قصدك انجليزي مكسح..
_طيب ياسيدي شكرا... عندي ليك خبر مش لطيف اوي..
_خير هو أنت بييجي من وراك حاجه عدله!
ريم..
اختفت الابتسامه من علي وشه وبدت ملامحه مش مفهومه غير حاجه واحده.. ان ريم بتعنيله بشكل ما.. حاول يهدي ضربات قلبه اللي بتزيد وهو منتظر كلام هشام الي هيقوله.. بعد حوالي سنه مش عارف يوصلها ولا عارف عنها حاجه..
_م.. مالها!
قالها بقلق من اللي هيسمعه اتملك منه ڠصب عنه..
_رجعت يايونس من يومين..
غمض عينه واتنهد بعجز وقال
_معرفتش كانوا فين
بصله شويه بتوتر وقال 
_ريم كانت حامل يايونس وسافروا عشان تولد في امريكا وابنهم ياخد الجنسيه ورجعت بعد ما ولدت ب٣ شهور تقريبا ده كل اللي عرفته..
بصله بسكوت من غير ما ينطق وهو مش لاقي كلام يقوله.. كل اللي بيتردد في عقله كلمه واحده ابنهم!
_يونس شيلها من دماغك بقي وكفايه تحاول تعرف اخبرها لانه مش هيفيدك بحاجه.. هم خلاص حياتهم استقرت وبقي معاهم طفل كمان يعني كل اللي بتعمله ملوش داعي..
بصله بۏجع وقال
_كان عندي أمل يكون ليا فرصه معاها...
_مش هيحصل.. وقلتلك ده من زمان.. أمجد يمكن يكون كان وحش لكنه اتغير من وقت ما اتجوزها وشكله بيحبها بجد.. وواضح ان حياتهم مستقره ومسمعناش ان حصل بينهم اي مشكله قبل كده.
_مكنتش حابب ان حتي لو علاقتنا انتهت.. تنتهي وهي فاكره إني خونتها..
_وحاولت بكل الطرق تعرفها الي حصل وهي مصدقتش يبقي خلاص انسي بقي وعيش حياتك.. اعتقد ٤ سنين كفايه اوي عشان تنسي..بس انت اللي دايما حاطتها في تفكيرك.. انسي يايونس عشان تفوق لنفسك.
_مش هنسي يا هشام.. ولا هرتاح غير لما اقابلها وتصدقني..
_وبعد ما تصدقك!
_عارف انها مش هتفرق.. بس عالاقل يا اخي تبقي علاقتنا ذكري كويسه ليها بدل ما كل ما تفتكرني ټلعن اليوم اللي عرفتني فيه.
_كل دي حجج يا يونس.. بس خليني معاك للآخر ونشوف هتفوق امتي من اللي انت فيه ده..
______________بقلم ناهد خالد _____
مسكت التليفون وقبل ما تفتحه قالت 
_امبارح كان كام!..... آه.. كان 522021. 
فتحت التليفون بتوتر تشوف التاريخ..
شهقت بصوت مسموع وهي بتبص للتاريخ پصدمه ورددت 
_اي ده!.. 1012022!!!! مستحيل
بارت ٢ لن أتخلى عنك
_ اللي سمعته ده صح يا يونس أنت فعلا حجزت تذكرة طيران لمصر!
بصله يونس بهدوء ورد 
_اه هنزل كام يوم وارجع. 
_نازل لي يا يونس! عشانها 
_وبتسأل لي مادام عارف الإجابه! 
_عشان مش مستوعب أن مفيش فايده فيك يابني دي اتجوزت وخلفت كمان عاوز أي منها! بتراهن علي أي تاني يايونس معدش في حاجه تراهن عليها حكايتك معاها انتهت ومش هيفيد بحاجه كلامك ليها ولا تبريأك لنفسك قدمها. 
_هتفرق معايا أنا يا هشام ومفيش داعي تفكرني كل شويه أنها متجوزه وخلفت أنا مش ناسي. 
قالها پغضب واضح وهو بيدخل بلكونة أوضته ووقف يتنفس بضيق.. دخل هشام وراه

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات