رواية زواج مصلحة البارت 1-2-3
مبالاة
نسمة اركب فين !
_طلع مفتاح عربية وفتحها وماما عيونها لمعت لما شافتها .. كانت عربية غالية اوى فتحت بابها بصعوبة وقعدت جنبة ...
ماما بجفاء بصتلى من الشباك وقالت مع السلامة ..
بعد شوية واحنا ماشيين و بعد صمت دام اكثر من نص ساعة ..
_ايوة ما أنتى هتغيرى فستان الفرح دلوقتى !
عيونى دمعت لية ! ارجوك أنا مش عايزة اعمل كدة !
نسمة اترعشت ق .. قصدك أية !
_بضيق طلع شنطة من الكنبة اللى ورا خدى البسى هدوم عادية بدل فستان الفرح علشان احنا رايحين بيتى دلوقتى ...
نسمة .. اوعى تمشى وتسبنى هنا !
..... مردش
لبست الهدوم فى حمام عمومى وركبت العربية تانى وأنا مش حاسة بجسمى من البرد ..
_ ابقى غيريها لما نوصل ..
وصلنا فلة كبيرة اوى وفخمة .. بصلى وقالى انزلى على ما اركن العربية ..
نسمة بذهول هو أنا هعيش هنا !! .. دا هيبقى بتاعى !
_بعصبية عايز اركنن !
نزلت وفضلت مستنية قدام باب الشقة .. ولمحت خيال شخص صادر من شباك بعيد قربت اكتر و ..
قاطعنى مش هتخشى ولا اية
نسمة .. ماما اديتك هدوم ليا .. أية الكيسة اللى فايدك دى
لا ينتبة من سؤالها بل جثى على ركبتية وهو فاتح ذراعية كمن اوشك على احتضان احد ...
وإذ بطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها العاشرة تجرى علية بلهفة وحنين ..
_حبيبة باابى ! تعاالى ..
نسمة تنظر لة پصدمة غير قادرة على النطق.. و بعد فترة تبتعد عن حضنة وترى نسمة القريبة من ابوها ..
نور مين دى يا بابى !!
_دى نسمة الخدامة الجديدة ...بدل اللى مشيت
تتوسع عيون نسمة الناظرة إلى وجة الزوج بذهول تام !
نسمة خداامة !! .. أنا مش مر ..
يضع يدية على فمها ليوجة كلامة لنور .... أصلها وقعت على راسها وهى صغيرة فبقت ساعات تهلوث متخديش فبالك أنتى !
ثم يمسك ذراعي نسمة ويشدها بقوة إلى غرفة نومة.. ويرمى بها عالتخت ويغلق الباب بحذر ..
نسمة بړعب اظننى وضحت وجهه نظرى فالموضوع دة !
بعدما يتأكد من غلق الباب يقول بجدية غير مبالى بكلامها
... مبدئيا أنا سيف الدمنهورى دكتور فجامعة عين شمس تخصص جراحة وتشريح عندى 35 سنة وهتم 36 شهر مارس الجاى... فافتكر أن فرصتنا هتكون قليلة لأن فرق العقول كبير .. بس فرصتك مع بنتى هتبقى كويسة لأنك لسة فى بداية عشريناتك وعقلك مقارب شوية لعقلها .. ومتفتكريش دى إهانة انتى كدة بالنسبالى ملكت الدنيا وما فيها ...
النقطة التانية نور فاقدة الاحساس بالبراءة والطفولة لأنها وحيدة .. ثم اشعل عود ثقاب وبدأ بالټدخين .. زى ما انتى شايفة البيت فاضى علينا أمها ماټت قبل ما تشوفها بکانسر فى الرئة مع أنى حاولت على قد مقدرر بس ... بس مقدرتش انقذها لأن ارادة ربنا كانت سابقانى ...
اخذ نفس