الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سكريبت مثأبرة خاسرةكامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

بإرهاق من مجرد هذه المحادثة التي أنهكت أعصابها ولكنها لا تريد حدوث مشكلة بينها وبين حماتها فتلجأ للصمت متى ما استطاعت.
عاد محمد للمنزل فوجد والدته التي ابتسم لها أهلا يا ماما عاملة إيه
نظرت بغير رضا للأكياس التي يحملها في يده وواضح أنها طعام من الخارج ثم أجابته بإستهجان كويسة أنا هنزل شقتي بقى.
عقد محمد حاجبيها باستغراب طب ليه ما تقعدي تتغدي معانا.
رمت حنين بنظرة ضايقتها قبل أن تلتفت لمحمد لا كفاية عليا كدة يا حبيبي.
ثم اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه تقول بحسرة قلبي عليك يابني حتى الأكل مش متهني عليه وبتجيبه من برة.
لم تستطع حنين تحمل مزيد من الازعاج فنهضت وهى تقول بحدة أنا هدخل الأوضة اريح شوية يا محمد.
حنين دلفت للغرفة الټفت محمد يقول بعتاب لوالدته ليه كدة يا ماما ما أنت عارفة أنها تعبانة.
ردت والدته بعصبية أنا غلطانة أني خاېفة عليك وعلى مصلحتك ده ياعيني عليك يابني مش متهني بأي حاجة ده حتى الشقة مش بتحط أيد فيها وست طالعة ونازلة علشان خاطر الهانم تفضل مستريحة متتحركش ولو مجتش البيت يضر ب يقلب طول الوقت ولا حتى الأكل متهني فيه على لقمة هتفضل تجيب أكل من برة لحد ما فلوسك تخلص ولا يجي لك حموضة! ولا أكيد أبسط حقوقك كرجل مش قادرة توفيها معاك.
حدق لها بعيون متسعة لجرأة حديثها فردت بتهكم إيه قولت حاجة غلط
زفر بضيق ولم يرد فرمقته والدته بنظرة احتقار وغادرت أما هو وضع الأكل على الطاولة ثم دلف لغرفة النوم.
ابتسم لها وهو يمسك بيدها مش يلا علشان نأكل
تنهدت حنين بحزن مليش نفس.
قال محمد بدهشة إيه الكلام ده يا حنين مينفعش كدة أنت ناسية أنك محتاجة تغذية علشان البيبي كمان قومي يلا وكبري دماغك من أي حاجة.
طاوعته ونهضت حتى يتناولوا الطعام سويا ثم بعد أن فرغوا من تناول الطعام أقترب منها وهو يمسك بيدها عاملة إيه دلوقتي يا حبيبتي شبعت
ابتسمت له بحب بخير يا حبيبي اه الحمدلله شبعت وعايزة أنام شوية.
غمز لها بابتسامة طب ما تيجي نريح شوية.
توترت حنين وقالت بارتباك ما أنت عارف يا حبيبي الدكتور قال إيه وأنه ممنوع لحد ما الحمل يثبت وده هيبقى خطړ جدا عليه.
ترك يدها بحدة وهو يزفر بصوت عالي پغضب قائلا إيه القرف ده يا حنين دايما كل حاجة مش قادرة مش قادرة أمال هتبقي قادرة لحاجة واحدة بس امتى! ده إيه القرف ده الواحد زهق من كل حاجة!
ثم تركها وغادر الشقة وهو يغلق الباب بقوة أحدثت صوتا عالي وحنين مكانها تنظر أمامها پصدمة حتى أن دموعها هبطت على وجنتيها وهى مازالت لا تستوعب ما فعله محمد وقاله قبل قليل.
يتبع.
الجزء الثالث
هبط محمد لأسفل ثم دلف شقة والدته وجلس على الأريكة بعصبية.
خرجت والدته من المطبخ مستغربة إيه ده محمد جيت أمتى
رد عليها بإقتضاب لسة جاي حالا يا ماما.
جلست بجانبه باستغراب مالك يابني عامل كدة
تنهد مفيش حاجة يا ماما.
رفعت حاجبها بعدم رضا لا أكيد فيه أنت مش شايف وشك عامل ازاي! ده أنا لسة نازلة من عندكم حالا حصل إيه تنزل وأنت متنكد كدة
لم يرد فقالت بذكاء متخانق مع مراتك صح
حاول أن ينكر بصوت غير مقنع حتى بالنسبة له لا مفيش حاجة.
قالت والدته بسخرية أنت هتخبي عليا يا ولا! ده أنا عارفاك أكتر من نفسك.
رد بقلة حيلة هى مش مشكلة كبيرة بس أنا محتاج أريح دماغي شوية.
في هذه الأثناء عاد والده من عمله ورحب به ثم جلس معهم.
التفتت والدته له ها قولي حصل إيه
لم يرد محمد في البداية أن يقول شيئا لكنه وجد نفسا رغما عنه يسرد لها ماحدث ويشكي الحياة التي يعيشها مؤخرا ورغم رضاه في البداية إلا أنه مل منها حتى أنه اشتاق لطعام البيت من كثرة تناوله طعام الخارج.
ضر بت والدته على صدرها بحسرة ياعيني عليك يابني حظك زي وشها عكر بس نقول إيه النصيب اللي وقعنا فيها!
انزعج محمد من حديث والدته ولكن لم يستطع الرد فهو من باح لها منذ البداية بكل شئ.
قال والده بهدوء اهدي يا سميرة الأمور متتاخدش كدة البنت حامل وحملها صعب والدكتور

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات