رواية حبه عڼيف من البارت الاول الي البارت الخامس كامله بقلم ضي القمر
شحب وجهها.
نظرت إليها سلمى بتعجب قائلة
مالك..في إية
أجابت و هي تنظر إلى الأعلى..بالتحديد إلى نقطة معينة
إحنا في وش مكتب المدير بالظبط...لما يبص من الإزاز من فوق..أول حد هيشوفه إحنا.
قالت سلمى بسؤم
كدا كتير بجد.
جلسا خلف مكتبهما بقلة حيلة بينما كان ضرغام يقف في زاوية في غرفة مكتب المدير تمكنه من رؤيتهما دون أن يلاحظاه.
دلف سليم إلى مكتب ضرغام...نظر إليه بحنق فهو كان لايزال يراقب ياسمين ثم قال مستنكرا
إرتحت إنت كدا
قال بهدوء دون أن يرفع عينيه عنها
لسة مرتحتش..هرتاح لما أتجوزها.
صاح سليم بضيق من بروده
طب و الشركة دي بقى هنضمها لشركات الفؤاد إزاي
لم يجب ضرغام فقال سليم
طول عمرنا شغالين في المقاولات..فجأة كدا تشتري شركة أدوية..هنمشيها إزاي دي
هدأ حنق سليم قليلا و قال جالسا على أحد المقاعد
طب و ناوي تعمل إية دلوقتي
هعمل مشروع.
قال سليم بدهشة
مشروع
الټفت ضرغام إلى سليم أخيرا قائلا
هنقي الناس إللي عندهم كفاءة عالية..طبعا ياسمين واحدة منهم..و هخليهم يعملوا علاج للبرد بدل ما كل الأدوية إللي في السوق بتعالج الأعراض مش أكتر.
إنت هتستغلهم لصالحك
أجاب ضرغام سريعا
لأ طبعا...دي مجرد حجة علشان أشتغل مع ياسمين مش أكتر.
بس إللي أنا أعرفه إن البرد فيروس بيروح بمقاومة المناعة.
أجابه ضرغام
أيوة عارف...أنا هخليهم يعملوا حاجة تقوي المناعة علشان تقضي على الفيروس أسرع.
ثم أكمل
قال سليم
طب ما إللي عايز يحسن مناعته هياخد فيتامين c.
أكيد في مواد تانية بتحسن المناعة...بدل ما المړيض ياخد كل مادة لوحدها..نعمله إحنا كوكتيل ياخده مرة واحدة.
قال سليم باستنكار
بتهزر يا ضرغام...أكيد في حاجات كدا في السوق.
طبعا في...بس إحنا في الدوا دا هنركز على المواد المضادة للبرد مع المواد إللي بتحسن المناعة.
أنا حاسس إنك بتعك.
الټفت ضرغام ينظر إلى ياسمين عبر الحائط الزجاجي مجددا قائلا
كانت ياسمين تحدق بواصفات الدواء المطلوب صنعه بدهشة ثم نظرت إلى سلمى المندهشة أيضا قائلة
دا صاحب الشركة الجديد متحمس أوي.
قالت سلمى باهتمام
لا بس أنا بحب الحاجات دي...لازم نبدأ شغلنا من دلوقتي علشان نخلص بدري.
سألتها ياسمين
أجابتها سلمى بهدوء
أيوة عرفت.
ثم أكملت
أكيد مشروعك إنتي هو إللي هيكون أحسن واحد و هيتنفذ.
بعد مرور أسبوعين.
في منزل ياسمين.
كانت ياسمين تتناول الطعام مع عائلتها بهدوء عندما سألتها والدتها بقلق
خلصتي المشروع إللي إطلب منك في الشركة يا ياسمين
اه يا ماما خلصته إمبارح...هسلمه بكرة إن شاء الله في الإجتماع.
قال والد ياسمين باهتمام
هم طلبوا منك مشروع في الشركة
أجابت ياسمين
يعني حاجة زي المشروع كدا.
واضح إن صاحب الشركة الجديد عملي أوي...ألا صحيح متعرفيش مين إللي إشتراها
قالها والد ياسمين بتساؤل فأجابت
واحد شاب كدا..بيقولوا إسمه ضرغام فؤاد.
إختنق محمد بالطعام في حلقه پصدمة و سعل بشدة فأعطته زوجته منيرة الماء ليشرب سريعا.
قال و هو مازال لا يصدق
قولتي مين
أجابت ياسمين بقلق
واحد اسمه ضرغام فؤاد يا بابا...هو في إية...حضرتك تعرفه
أجابها بملامح قلقة
ضرغام فؤاد صاحب شركات الفؤاد للمقاولات..يعني صاحب الشركة إللي أنا بشتغل فيها.
قالت ياسمين بدهشة
مقاولات!...طلاما كدا لية إشترى شركة أدوية.
مش عارف.
قالها و هو شارد يفكر بما من الممكن أن يدفع ضرغام لشراء شركة أدوية.
هو بالأساس يحاول دفع تلك الوساوس التي تخبره مرارا أن ضرغام لربما قد انجذب لابنته الكبرى.
رآه مرتان متتاليتان و هو يراقبها في مكتبه عبر الحائط الزجاجي بينما هي تنتظره بالأسفل.
و لكنه اعتبر ذلك مجرد صدفة و قال في نفسه أنه ربما كان ينظر إلى شئ آخر و قد هيئ له أنه كان ينظر إلى ابنته من شدة خوفه عليها لكن تلك النظرات المعجبة التي رمقها بها يوم أن رآها عن قرب تقلقه و تورق مضجعه..حينها أدرك أنه كان يراقبها من مكتبه بالفعل و و لكن عليه أن يتأكد من ذلك بنفسه ليقطع الشك باليقين.
في اليوم التالي كانت ياسمين تدلف