الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت الاول الي البارت الخامس كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

محمد بصمت و قد أدرك أن هناك شئ ليس طبيعيا فيما يجري...يبدو أن عليه توخي الحذر في التعامل مع ذلك الشاب اللعوب...فهو ليس مثل أباه..بل هو يملك ذكاء يجعلك تخشى التعامل معه بأريحية...أدرك ذلك محمد تماما فهو ذكي أيضا.
راقب ضرغام تغير نظراته بريبة فقال مغيرا موضوع الحديث
عم محمد...عايز الملف دا خلصان بكرة لو سمحت.
تناول منه الملف ناظرا إلى ما في أوراقه بتركيز ثم قال
حاضر...إن شاء الله أخلصه بكرة.
في اليوم التالي...السادسة مساءا.
يعني إية الخطة فشلت...هو إنت لحقت تنفذها علشان تفشل أصلا.
كان ضرغام واقفا أمام الحائط الزجاجي واضعا يديه خلف ظهره ينتظر ظهورها...قال بهدوء
عم محمد قلق.
من إية
قال و هو لا يزال على وضعه
لما قالي أنه خاېف على بناته علشان ملهومش راجل غيره..قولتله أنا موجود...قالي أعتبرك أخوهم الكبير...قولتله لأ.
نهض سليم من جلسته بذهول قائلا بانفعال
لية كدا يا ضرغام
الټفت له ضرغام بعصبية
إنت أهبل يا بني...إذا كان أنا بعمل كل دا علشان تبقى مراتي...يجي هو يقولي أعتبرك أخوهم...أقوله أيوة!
جلس سليم متنهدا بعمق قبل أن يقول
إحكيلي إية إللي حصل بالظبط.
قص عليه ضرغام ماحدث باختصار...بينما صمت سليم تماما بعد سماعه لما حدث..فقد عجز عن الرد.
اقترب ضرغام من الحائط الزجاجي أكثر ناظرا إلى الشارع بتفحص...قال بقلق عندما لم تلتقطها عيناه
هي مجتش لية
أجاب سليم
عادي يا ضرغام..تلاقيها معاها شغل بتخلصه.
التقطتها عيناه أخيرا فقال و هو يرتدي سترته
أنا ماشي.
ذهب سريعا...يريد رؤيتها عن قرب مجددا...فقط هذا ما يريده الآن.
خرج من باب الشركة الرئيسي ماررا من جوارها بأبطأ ما يمكن...كان على وشك أن يركب سيارته عندما سمع صوت يناديه
ضرغام.
الټفت بدهشة...هل هذا صوت محمد!...لماذا يناديه يا ترى
عندما الټفت كان محمد واقفا إلى جوار ياسمين...تقدم منهما سريعا قبل أن يتقدم منه محمد...يريد رؤيتها عن قرب أكثر.
قال محمد بأسف
معلش يا ضرغام يا بني...ملحقتش أخلص الملف إللي كنت عايزه.
انتزع ضرغام عينيه بصعوبة من على ياسمين التي كانت تنظر بعيدا و قال
مفيش مشكلة يا عم محمد...بس معلش حاول تخلصه في أقرب وقت.
لاحظ محمد نظرات ضرغام إلى ابنته فقال سريعا
تمام...يلا يا ياسمين.
أمسك بيد ابنته و ذهبا سريعا و قد تغيرت تعابير وجهه...و لاحظ ضرغام ذلك بالطبع.
تنهد بعمق ثم ركب سيارته ذاهبا بحنق.
بعد يومين...دخل سليم الشركة كالإعصار متجها نحو مكتب ضرغام بسرعة.
طرق الباب ثم فتحه سريعا و قال بدون مقدمات
ضرغام...صحيح إللي أنا سمعته دا...إنت إشتريت شركة.......... بتاعة الأدوية
أجاب بهدوء
أيوة إشترتها.
قال سليم بعصبية
إنت مچنون يا ضرغام...إحنا معناش سيولة دلوقتي...إنت منقي أكتر وقت غلط تشتري الشركة فيه
نهض ضرغام واقفا أمامه ببرود قائلا
إنت عارف إني حليت المشكلة دي خلاص.
قال سليم محاولا الهدوء
طيب خلصنا من مشكلة السيولة..بتشتري شركة أدوية لية...إشمعنا أدوية يعني...مين إللي هيدرها دي..إحنا طول عمرنا شغالين في العقارات.
متقلقش أنا هجيب حد ثقة يدرها لحد ما أعرف الدنيا ماشية إزاي أدرها أنا...لو نفع يعني.
قال سليم بانفعال
طب لية شركة أدوية
نظر له ضرغام نظرة ذات مغزى قائلا
دي الشركة إللي بتشتغل فيها ياسمين.
حدق به سليم بذهول بينما قال ضرغام بإصرار
أنا قولتلك هدخل حياتها...جربت طريقة و منفعتش...هجرب التانية...بس هتكون أعنف!
حبه_عنيف 
الفصل_الثالث 

الشركة إتباعت.
ما إن دخلت ياسمين إلى الشركة حتى صاحت سلمى بهذه الجملة مبشرة إياها.
تقوس فم ياسمين إلى الأسفل بطفولية قائلة
يا خسارة...دكتور كامل مش هيتعوض تاني.
قالت سلمى موافقة إياها
معاكي حق.
كان مالك الشركة السابق رجل مسن طيب القلب و لكنه لا ينجب مما جعله يعامل الموظفين كما لو كانوا أبنائه.
في الآونة الأخيرة بدأت صحته في التراجع و لم يعد قادرا على ممارسة كل تلك الأعمال معتمدا على الأدوية فقد أوصاه الطبيب بالراحة و قد اضطر أخيرا لإطاعته مما دفعه لبيع شركته.
كادت ياسمين أن تذهب إلى مكتبها عندما أوقفتها سلمى قائلة
مكان مكتبك إتغير...و مكتبي أنا كمان.
قالت ياسمين برجاء ساخر
كفاية أخبار حلوة أرجوكي.
ذهبا إلى موظفين الإستقبال ليسألا عن مكان مكتبهما.
كويس إن مكتبي جنب مكتبك.
قالتها ياسمين لسلمى بابتسامة و هما يتوجهان إلى مكتبهما بعد أن عرفا المكان.
قالت سلمى بإعجاب
الله...المكاتب دي أحسن من المكاتب القديمة.
تفقدت ياسمين المكان بدقة و سرعان ما

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات