رواية حبه عڼيف من البارت 6الي البارت 10 كامله بقلم ضي القمر
خاېفة أوي.
تنهد بحيرة..لا يدري ما الذي عليه فعله.
يشعر بالشفقة عليها و لكن ما تطلبه خطېر للغاية..قد يكلفه روحه و يكلفها عقاپ شديد من ضرغام إن تم كشفهما.
أومأ نافيا پعنف و قد انتابه الخۏف من تلك الأفكار قائلا
مش هينفع أساعدك...مش هقدر.
فرت دموعها من عينيها و هي تتوسله بعجز
أرجوك ساعدني...إنت عارف مخارج الفيلا و مداخيلها...قولي بس أهرب إزاي..أنا خاېفة ضرغام يعمل فيا حاجة.
إنه أصعب ما طلب منه على الإطلاق.
تفاعلوووووو
حبه_عنيف
الفصل_التاسع
إنه أصعب ما طلب منه على الإطلاق.
تردد و غرق في الحيرة حتى أذنيه...تنهد بثقل و هو ينظر إلى عينيها التي تتوسله بنظراتها فقال بتردد
موافق.
ابتسمت باتساع و لكن سرعان ما أكمل بتحذير
إوعي تفتكري إن الموضوع هيكون سهل علشان في حد هيساعدك...دا غير إن إحنا لو إتكشفنا روحي هتكون التمن و إنتي هيكون حسابك عسير.
إلا إذا كان ليكي تأثير قوي على ضرغام باشا...ساعتها ممكن تنفدي بجلدك.
نظر حوله قائلا بحذر
إسمعي...الحديقة الخلفية هي بس إللي ممكن تهربي منها.
قطبت جبينها بتركيز بينما أكمل هو
الحديقة الخلفية دي خاصة بضرغام باشا و محدش بيدخلها غير حسان بس علشان الحراسة...بس حظك إن ضرغام باشا كان بيعمل فيها تعديلات اليومين إللي فاتو دول بس وقفها مؤقتا...غالبا كدا علشان متعمليش شوشرة و العمال موجودين.
المعدات لسة موجودة في الحديقة..لازم هتلاقي فيها سلم..هيساعدك تنطي من فوق السور علشان السور في الحديقة الخلفية أعلى من السور إللي هنا...إوعي تحاولي تهربي غير في الوقت إللي هقولك عليه...مفهوم
أومأت سريعا قائلة
حاضر.
نظر حوله ثم قال لها
إمشي من هنا بسرعة.
ما إن أنهى جملته حتى ذهبت و لكن بسرعة عادية حتى لا تلفت الأنظار إليها.
اقتربت منها ياسمين قائلة بضجر
لية يا دادة...أنا هدخل أعمل إية يعني
أجابتها بابتسامة
ضرغام إتصل و سأل عليكي و لما قولتله إنك لسة في الحديقة قالي أخليكي تدخلي جوا.
قالت بحنق
و الله لو مش عجبه يرجعني لأهلي.
يا هبلة...بوصي حواليكي...الحرس في كل حتة و عنيهم عليكي علشان طول ما إنتي في الحديقة لازم يراقبوكي.
دا غيران و شايط من الغيرة يا هبلة.
جلست ياسمين على أحد المقاعد قائلة
و الله دا إللي عندي و هفضل قاعدة هنا...محدش قاله يخطفني و يخليني تحت عيون رجالته.
قالت صفية بابتسامة ماكرة متصنعة الاستسلام
براحتك...شوية و هتلاقيه واقف على دماغك لما يعرف إنك مدخلتيش و هتبقي إنتي إللي جبتيه.
ذهبت صفية بينما توترت ملامح ياسمين نظرت حولها إلى الحديقة بتمعن.
هي لا تريد أن تبقى جالسة بالمنطقة التي يحرسها عصام كي لا تثير الشكوك.
من الأفضل أن تدلف إلى الداخل..هي لا تريد أن يأتي ضرغام الآن.
نهضت ضاربة الأرض تحت قدميها بحنق ثم دلفت إلى الداخل و هي تتمتم بكلام حانق و غير مفهوم.
يعني إية مفيش أي جديد يا حضرة الظابط...أنا بنتي مخطۏفة من أكتر من ٢٤ ساعة..مش عارفين تجيبوا عنها معلومة
صاح بها محمد پغضب بينما ارتفع صوت الضابط المسؤل عن القضية قائلا
أستاذ محمد...إنت مش هتعرفني شغلي...إحنا..
قاطعه محمد قائلا بعصبية
لا أعرفك شغلك و لا تعرفني شغلي...أنا عايز بنتي ترجع سليمة و بس.
إحنا مش قاعدين حاطين إيدينا على خدنا يا أستاذ محمد...إحنا بنعمل إللي علينا و إن شاء الله بنتك هترجع بخير...المسألة مسألة وقت.
اندفع بعصبية نحو الباب فاتحا إياه ثم خرج بخطوات غاضبة و وجه محتقن.
كلما أتى إلى قسم الشرطة ليستفسر عن أي جديد بالقضية يصيبه إحباط شديد...لديه شعور لا يزول بأن الشرطة لن تستطيع العثور على ابنته المختطفة.
لقد اختطفت ابنته الضعيفة الرقيقة ولا يعلم عنها شئ...ليت ريم من اختطفت فهي شرسة تستطيع الدفاع عن نفسها أكثر من ياسمين على الأقل!
نفض تلك الأفكار السوداء عن عقله المشوش سريعا.
هما ابنتاه لا فرق بينما عنده...و لكن لطالما كان يقلق على ياسمين أكثر من أختها على الرغم من أنها هي الكبرى و الأرجح عقلا..و لكن القوة مطلوبة..و ياسمين تفتقر إليها.
خرج من قسم الشرطة يرتب بعقله الكلمات التي سيطمئن بها تلك الأم الملتاعة على ابنتها إلى حين ظهور أي معلومة عنها...و إن كانت الكلمات لا تنفع!
استغلت ياسمين انشغال الجميع و تسللت إلى تلك الغرفة التي علمت حديثا أنها لضرغام.
أغلقت الباب بحذر كي لا يصدر أي صوت يدل على ما تنتوي فعله.
التفتت ناظرة إلى حجم الغرفة بإحباط...إنها تقارب حجم شقة متوسطة...من أين تبدأ البحث الآن!
لفت نظرها الستار الذي يتطاير بفعل الرياح القادمة من الشرفة.
تقدمت منه بحذر ناظرة من خلفه لترى حديقة غير تلك التي كانت بها في الصباح.
يبدو أنها الحديقة الخلفية التي حدثها عنها عصام.
نظرت بتفحص فرأت المعدات التي حدثها عنها أيضا و ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها ما إن رأت ذلك السلم الذي يجاور السور مباشرة.
تراجعت إلى الوراء و قد امتلأ قلبها بالأمل ثم تقدمت من الأدراج الخاصة بضرغام.
فتحت الدرج الأول ثم نظرت إلى الأعلى قائلة برجاء
سامحني يا رب...أنا مضطرة.
بدأت البحث عن هاتفها بجميع أغراض ضرغام دون أن تفسد نظام الغرفة.
كانت ياسمين منهمكة تماما بالبحث عندما فتح ضرغام الباب بهدوء.
نظر إليها مبتسما و لم تلاحظ وجوده من شدة انشغالها بالبحث...لقد توقع فعلتها تلك.
دلف إلى الداخل ثم أغلق الباب خلفه متقدما منها بهدوء و ابتسامة عابثة على شفتيه.
أغلقت الدرج بعصبية و أسرعت بفتح الذي يليه و لكنها توقفت ما إن شعرت بشئ غريب...كأن هناك أنفاس تشاركها هواء الغرفة.
استدارت پخوف لترى ضرغام واقفا خلفها مباشرة.
خرجت منها شهقة مذعورة محاولة أن تتوقع ردة فعله بعد إمساكه بها بالجرم المشهود.
تحركت حدقتيها پخوف نحو باب الغرفة و ازدادت ړعبا عندما رأته مغلقا.
اندفعت تجاه الباب راكضة محاولة الفرار و لكنه أحكم ذراعيه على خصرها قائلا
رايحة فين...إنتي تعملي العملة و تجري
انتفضت و تلوت بړعب بين ذراعيه ذكرها بړعب الدجاجة عندما تصرخ بيد مربيها عندما يمسكها ليقوم بذبحها...لطالما أشفقت على تلك الدجاجة المسكينة.
انسابت دموعها عندما لم تستطيع الفرار منه...لقد دخلت عرين الأسد بقدميها و كامل إرادتها.
قالت بتوسل
سيبني...أنا آسفة..مش هعمل كدا تاني و الله.
قطب جبينه متعجبا من خۏفها منه إلى هذا الحد و قد ارتفع صوت شهقات بكاءها.
قال بحنان لا يظهر إلا لها
مټخافيش يا ياسمين...أنا مش هعملك حاجة.
تلقى ضړبة من مرفقها الصغير إلى بطنه المشدود عضلاته...لقد توقع هذا منها أيضا.
أعادت الكرة مجددا و هي لا ترى أي تأثير على الرغم أن ذلك الرجل الذي ضړبته ريم تلك الضړبة يوم اختطافها قد تأثر بشدة...لقد رأت ذلك قبل تخدرها بالكامل و فقدانها الوعي.
تسلل صوته الهامس إلى أذنيها قائلا
متحاوليش...أنا شادد بطني.
بكت أكثر بعجز و تلوت بشدة قائلة بتوسل
سيبني بقى...أنا كنت بدور على موبايلي