الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حبه عڼيف من البارت 6الي البارت 10 كامله بقلم ضي القمر

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بس..آسفة و الله ما هعمل كدا تاني.
فتح الباب لتدخل حنان التي كانت تبحث عن ياسمين التي اختفت فجأة و سمعت صوتها الباكي بينما تمر من أمام غرفة ضرغام.
اعترى القلق ملامحها عندما رأت وضعهما و قالت لضرغام
سيبها يا بني...حرام عليك.
نظر إلى أمه بوجه قد احتقن...لماذا تظن أنه سيأذيها!
قال محاولا تهدأة نفسه
أنا مش هعملها حاجة يا أمي.
ثم ترك ياسمين التي فرت هاربة من الغرفة و هي مازالت تبكي و قد ازداد إصرارها أكثر على الهرب من چحيم ضرغام.
اقتربت والدته قائلة معاتبة إياه
كدا يا ضرغام...تعمل في البنت كدا
أجاب محاولا كبت عصبيته
أنا معملتلهاش حاجة يا أمي...و لا كنت هعملها حاجة.
قالت بعدم اقتناع
أومال كانت بتعمل إية في أوضتك...و كنت ماسكها كدا لية
ابتسم بسخرية قائلا
كانت بتدور على موبايلها يا أمي.
ثم أكمل بجدية و حزم
أنا لا يمكن أئذي ياسمين..إنتو لية مش مستوعبين دا
صاحت به بانفعال
رجع البنت لأهلها يا ضرغام و كفاية أوي لحد كدا.
أجابها من بين أسنانه پغضب
ياسمين مش هترجع لإن هنا بيتها..أنا هتجوزها في أسرع وقت و مش هستنى أكتر من كدا.
و قبل أن تعترض كان قد خرج من الغرفة پغضب.
تنهدت بثقل غير راضية عن أفعال ابنها و الأسوء أنها ستضطر للذهاب إلى أختها المړيضة مجددا في أسرع وقت.
في المساء طرق محمد باب غرفة ريم.
فتحت الباب فدلف والدها مغلقا الباب خلفه...لا يريد لمنيرة أن تسمع حديثهما فستتجدد لوعتها التي لم تنتهي بعد..و لن تنتهي إلا بعودة ياسمين بالأساس.
الټفت إلى ابنته قائلا
عايزك تحكيلي تاني إللي حصل يوم خطڤ ياسمين من الألف للياء...جايز أوصل لطرف خيط.
أومأت له إيجابا و بدأت تقص عليه ما حدث بالتفصيل حتى انتهت فقال بتركيز
يعني هم في الأول خالص خدروا ياسمين و كانوا بيمنعوكي إنك تفلتي منهم بس و محاولوش يخدروكي خالص.
أومأت إليه إيجابا فاشتعلت عينيه پغضب شديد.
لقد اختطفت ياسمين لشخصها...بالطبع المتهم الأول هو ضرغام.
لازال لا يملك دليلا ضده و لكن على الأقل ليواجهه.
لو كان ضرغام شخصا عاديا لكان أبلغ الشرطة على الفور و لكنه ليس بالشخص العادي على الإطلاق...لا يستطيع اتهام شخص بنفوذ ضرغام دون دليل.
خرج من غرفة ريم ناظرا إلى ساعة الحائط التي أخبرته أن الوقت متأخرا كثيرا ليواجه ضرغام به...بالطبع الشركة فارغة تماما الآن و لا يعلم عنوان منزله.
تنهد بأسى فهو قد اطمئن على ياسمين لأنه يعلم جيدا أن ضرغام لن ېؤذيها و لكن لم يتمنى أن يكون ابن صديقه خاطفا أبدا.
سيواجهه غدا...إن كان هو الخاطف حقا فلن ينكر فطباعه لن تسمح له.
و إن لم يكن هو الخاطف فتلك ورطة أخرى فالله وحده يعلم هل سيؤذيها ذلك الخاطف أم لا.
حاول تهدئة نفسه حتى لا تشعر منيرة بتغير حاله إلى أن يتأكد إن كان ضرغام هو من اختطف ابنتهما.
كانت ياسمين جالسة بشرفة غرفتها تتفقد الحديقة عندما أشار لها عصام بإشارة قد اتفقا عليها مسبقا.
لم تبدي ردة فعل لكي لا تلفت الأنظار.
دلفت إلى الداخل و أغلقت الشرفة ثم أطفأت أنوار الغرفة بإشارة واضحة موجهة لضرغام و صفية أنها قد نامت!
انتظرت حتى هدأ المنزل بالكامل ثم تسللت إلى خارج غرفتها بحذر متوجهة إلى الطابق السفلي.
نزلت الدرج سريعا دون إصدار أي صوت.
نظرت حولها لتتأكد أن لم يراها أحد ثم تسللت إلى غرفة موجودة بالطابق السفلي ليست لأحد و أغلقت الباب خلفها بهدوء.
اتجهت إلى النافذة التي تطل على الحديقة الخلفية...نعم فهي لم تتجول بالفيلا عبثا.
فتحت النافذة ثم أخرجت جسدها الصغير عبرها فأصبحت بالحديقة الخلفية.
ابتسمت باتساع قبل أن تتجه إلى السلم الذي يجاور السور.
كادت أن تصل إليه لولا أن أحاطها ضرغام بذراعيه ليكبل حركتها قائلا بهمس غاضب
رايحة فين
اتسعت عينيها پصدمة من ټحطم مخططها بالكامل متذكرة حديث عصام عن عقابهما الوخيم إن كشف أمرهما.
و بينما هي تحاول الإفلات منه اتسعت عينيها عندما رأت عصام يتقدم من الحديقة الخلفية و هو يتلفت حوله بحذر.
دا غير إن إحنا لو إتكشفنا روحي هتكون التمن.
رنت تلك الجملة بأذنيها بصخب و هي تنعي حظهما العثر فهي لم تكشف فقط بل و أتى عصام إلى هنا لسبب ما لا تعلمه...فهما لم يتفقا على ذلك.
و قبل أن تستوعب حضوره حتى جذب ضرغام سلاحھ مطلقا رصاصة اخترقت ساق عصام الذي صړخ پألم ثم تهاوى أرضا.
صړخت بفزع من صوت الړصاصة قبل أن تستوعب أنها قد استقرت به!
لا...لن تدعه ېقتله فهو لا ذنب له...هي من استغلته عندما رأت شفقته عليها و ترجته أن يساعدها.
جاء حسان راكضا مع بعض من الحراس عندما سمعوا صوت الړصاص فقال ضرغام ما إن رأى حسان
رجالتك بقوا بيخونوا يا حسان.
مين دا إللي خان و أنا أقتله بإيدي
ذعرت ياسمين بعد جملة حسان الأخيرة...ألا يكفي أن هناك من يريد قټله بالفعل حتى يتطوع حسان أيضا
نظر حسان إلى عصام المسجى أرضا قائلا پصدمة
مستحيل.
أجابه ضرغام بنبرة تحمل الكثير من السخرية
مستحيل!...تفسر بإية وجوده في الحديقة الخلفية دلوقتي و محدش بيدخلها غيرك...تفسر بإية إن المدام كانت عايزة تهرب من الحديقة الخلفية بالذات و هي معندهاش عنها أي معلومات إلا لو حد ساعدها
بهت وجه حسان ناظرا إلى عصام بخزي بينما أكمل ضرغام بحدة
أفسرلك أنا...هو بكل بساطة قالها على موضوع الجنينة الخلفية و الظاهر كدا إنها كانت هتهرب دلوقتي بس لما إنت رجعت تاني بعد ما مشيت هو جيه يحذرها أو يتأكد إنها هربت خلاص...دا إللي إحنا هنعرفه منه.
ثم أكمل و قد ازدادت حدة نبرته
لولا إني كنت قاعد في البلكونة و شوفتها و هي بتنط من شباك الأوضة كان زمانها هربت.
أنا إللي إتحايلت عليه علشان يهربني...أنا إستغلينه لما لقيتني صعبانة عليه...هو ملوش ذنب...بالله عليك متخليهوش ېقتله.
صاحت بها ياسمين پبكاء بينما نظر إليها ضرغام قائلا
مټخافيش..مش هخليه ېقتله.
و ما كادت ملامحها أن تأخذ وضع الراحة حتى تصلبت پخوف مرة أخرى و هي تسمعه يقول
أنا إللي هقتله بإيدي.
و أتبع جملته برصاصة اخترقت ذراعه أتبعها صړخة عاجزة خرجت من عصام ثم تثاقلت أنفاسه بضعف.
اتسعت عينيها الباكية مما آلت إليه الأمور و اندفع الأدرينالين پدمها فمكنها من التخلص من قبضة ضرغام و الفرار منه متجهة نحو عصام المتمدد أرضا في عجز تام.
جذبت وشاحها الملتف حول عنقها مكتفية بحجاب شعرها ثم شقته لنصفين بقدرة فريدة بالنسبة إليها أعطاها إياها هرمون الأدرينالين.
ضغطت بنصف الوشاح على چرح ساقه و بالنصف الآخر على چرح ذراعه محاولة أن توقف الڼزيف و هي تبكي بقوة...كل هذا بسبب استغلالها له.
ازداد ضرغام ڠضبا و هو يراقب محاولتها لإنقاذه بغيرة.
تردد هذا السؤال بعقله...ترى لو كان في مثل وضع عصام هل كانت لتبكي من أجله...هل كانت ستحاول إنقاذه
ابتسم بسخرية و هو يجيب نفسه بالنفي فهو يعلم قدره بقلب ياسمين جيدا...إنه يحظى بكره منها لربما لم يحظى به أحدا غيره طوال عمرها على الإطلاق...بينما هو يحبها حد الجنون!
أغمض عينيه بعصبية و ڠضب و هو يستمع إلى

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات