رواية ابنة الصياد كامله
رجعت إلى زوجة أبيها وجدتها قد إنصرفت وتركتها وحيدة
حاولت أن تتذكر الطريق الذي جاءت منه لكن لم تفلح في ذلك فكل المسارب متشابهة
بدأت في الصړاخ لعل أحدا يسمعها وفي الأخير تعبت وجاءت تحت شجرة وبدأت في البكاء وفجأة سمعت صوت حمامتين تتخاصمان وقال الذكر لقد إتفقنا ان ندخر الحب للشتاء لكني لاحظت اليوم نقصانه
أجابت الأنثى صدقني لم ألمس منه شيئا
نزلت الأنثى وجلست في حجر البنت وقالت لها أشكرك لولا نصيحتك لكنت الآن في ورطة كيف يمكنني أن أرد لك معروفك
أجابت عيشة إني بحاجة للهندباء لأختى وأرغب في الرجوع لبيتنا قرب البحر المشكلة أني لا أعرف الطريق
تعجبت الحمامة وقالت تلك العشبة لا تنبت في الجبال من الذي أتى بك لهذا المكان الموحش
لما إقتربت عيشة من الدار كانت تحس پألم شديد في قدميها فلقد جرت دون أن تتوقف كانت تسمع وراءها عواء الذئاب وأصوات البوم فيزيد من خۏفها دخلت وأغلقت الباب وراءها وهي تلهث
إستعادت عيشة أنفاسها ورمت بالأعشاب على الطاولة
وقالت بحدة سأذهب لأستحم وأنام ولا تطلبي مني شيئا المرة القادمة وإلا أخبرت أبي بما حصل هل فهمت
زاد غيظ المرأة على عيشة وقالت تهددني الآن
لا بقاء لي هنا إن لم أجعلها تدفع الثمن لاحظت أن البنت تحب الصعود على مركب أبيها وتنزل إلى الأسفل وتبقى هناك تطرز
تحرك المركب وإبتعد في عرض البحر وكانت عيشة تطرز وفجأة أحست بحركة الأمواج وصوت الرياح
فخرجت لترى ما يحدث فوجدت إمرأة أبيها أمامها وقبل أن تفتح فمها دفعتها في صدرها
ووجدت نفسها تسقط في البحر وفي يدها قطعة الحرير إبتعد المركب وبدأت عيشة ټغرق لكن الريح كانت تهب إلى الشمال وخرج من القوقعة التي في رقبتها موسيقى جميلة وراحت في غيبوبة
وفجأة سمعت ضحكة ورائها ولما إلتفتت رأت السمكة الغريبة التي أطلقت سراحها منذ شهر اظن انكم تذكرتموها متتابعين بالنسبة لنا ليس شهر وانما قبل ثلاث ايام
فصاحت عيشة