رواية المتسولة كامله
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
المتسولة
الجزء الاول
جلست على الرصيف اراقب المارة وقد وضعت قطعة القماش لك يضع المارة بعض النقود عليها
نعم انا متسولة
ولدت بنظر ضعيف جدا ابي تركنا وهاجر لدولة ثانية امي توفت بعد فترة من ولادتي وانا الان اعيش مع جدتي المقعدة لانملك سوى غرفة اكل الدهر عليها وشرب اعطها لنا احد رجال الجامع اخرج كل صباح للتسول لاني لااعرف غير التسول من يقبل بتشغيل فتاة بعمر أربعة عشر عام بنظر ضعيف جدا
امي يقال انها كانت جميلة جدا وانا ورثت منها العيون الزرقاء والشعر الاسود اما بياض الوجه فقد كان أبي يمتلك وسامة رجال الغرب رغم تلك الصفات التي املك فهي قد ضاعت خلف البؤس الذي اعيش ملابس رثه وشعر يكاد ېصرخ من شدة القذارة ماذا أفعل أخبروني الاستحمام صعب جدا بالنسبة لي وخصوصا في ليالي الشتاء الباردة اذا لا أملك الماء الدافئ فأنا انتظر من بداية الأسبوع الي نهايته عسى ولعل تتوفر لي فرصة لك ادخل مغاسل الجامع بعد أن اتاكد لا احد فيها لك استطيع الاستحمام اما جدتي المقعده فلا اخبركم مدى معاناتي معها وكم صعب عليا توفير الغذاء لها وكيف استطيع تنظيفها كل يوم ولكن رغم الإرهاق والتعب معها فأنا احبها جدا هي ونيسي في وحدتي
وقفت سيارة فارهة جدا بالقرب مني بالطبع انا لا اعرف مااسمها او موديلها وكيف لي أن أعرف وانا لا أملك مجرد حق النظر لهاكذا أمور
وقفت ونزلت منها سيدة بعمر الخمسين وقفت أمامي ونظرت لي بتمعن لقد رقص قلبي فرحا وقلت في داخلي واخيرا سوف تتصدق عليه بمبلغ جيد
نظرت عليها بعيوني الزرقاء الواسعة الخادعة نعم خادعة رغم جمالها فهي لاتبصر جيدا إذا هي خادعة هكذا دائما كنت أخبر نفسي
اقتربت تلك السيدة مني وقالت مااسمك يا صغيرتي
عادت السؤال للمرة الثانية وقالت مااسمك ياصغيرتي هنا خرجت من ذهولي وقلت اسمي آية
قالت بصوتها الراقي الجميل اسمك جميل ياآية ابتسمت لها وقلت شكرا لك سيدتي
قالت انت هنا دائما قلت لها نعم ياسيدتي هنا دائما ابتسمت بلطف ووضعت مبلغ عندما رايته شعرت ان عيوني كادت تخرج من وجهي
قالت خذيه هو لك ياصغيرتي ابتسمت لها وقلت بصوت ممزوج بنوع من الحزن والسعادة بنفس الوقت شكرا شكرا لك ياسيدتي
عادت تلك السيدة لسيارتها ونطلقت بسرعة
ثم عدنا للغرفة كانت نظيفة ومرتبة لاني قبل ذهابي للحمام قمت بترتيبها وتتظيفها جيدا
نمت تلك اليلة وانا في قمت سعادتي لاني شعرت بالراحة النفسية التي حرمت منها منذ زمن طويل
جلست في اليوم الثاني على ذاك الرصيف ذاته
وإذا بها نفس السيارة تقف بالقرب مني رقص قلبي فرحا فقد كنت اتمنى ان تحضر تلك السيدة من جديد لك اقوم بشكرها اولا وثانيا كنت اتمنى ان تعطيني بعض النقود لك اشتري مدفئة صغيرة للغرفة التي نسكن بها انا وجدتي
فتحت باب السيارة وهذه المرة نزل منها شاب دعوني أصفه لكم كان طويل رشيق بشړة بيضاء وعيون زرقاء وشعر اسود قلت في نفسي ربها كم هو يشبهني وكأننا ولدنا من نفس الرحم
اقترب مني وقال مرحبا صغيرتي آية نظرت له بااستغراب وقلت اهلا سيدي
ابتسم بلطف وقال لست كبير جدا لهذا لا تقولي سيدي انا