رواية قربان الجن كامله
ام نغم وعادى الدنيا فى البيت ماشية طبيعيه ولا حد بيزورهم ولا هما بيزوروا حد وفى يوم صحوا من نومهم لقوا كل اجهزة فى البيت تقريبا مش موجودة التلاجة والتليفزيون وكمان الغسالة
وكان فيه شوية فلوس دول كمان اختفوا
ودى كانت اكبر سړقة حصلت في بيتهم هما اتعودوا تتسرق منهم حاجات خفيفة ومش بمبالغ كبيرة لكن المرة دى كانت الخسارة بالنسبالهم كبيرة
وجربت تانى ام نغم تحاول مع جوزها ب اكتر من طريقة للاقناع انه يوافق على الشيخ مهران
وكان لسه رافض لكن هى الحت كتير جدا واقنعته بكل الطرق على ان الخساير دى كلها اسهل من ان ممكن فى مرة تصادف ونخسر عيل فى العيال لو الحرامى دخل وحس انه اتعرف ساعتها مش عارفين ممكن يتصرف ازاى وبعدين ده حرامي يعنى كده كده واخد على الحړام والچريمة متستبعدش ېقتل ولا يدلق على وش حد مننا مياه ڼار ولا حاجة
وافق وهو مضطر وعلشان ام نغم كانت قلقانة انه يغير رأيه مقبلتش انها تستنى لتانى يوم علشان تكلم ام عزام فى نفس اللحظة اللي جوزها وافق فيها وتبلغها انهم فى انتظار الشيخ مهران فى اقرب وقت ممكن ولو ينفع بكرة او حتى النهاردة هما موجودين وفى الانتظار
فعلا خرجت ام عزام لبيت الشيخ مهران وحكيتله كل اللى بيحصل وبلغته انهم محتاجينه يساعدهم فى معرفة الحرامى ولو مستعد فى اللحظة دى يقوم يروح معاها يبقى ياريت
رفض الشيخ مهران وبلغها انه ممكن يروح معاها تانى يوم الصبح هيكون مناسب اكتر بالنسباله
فات الليل وتانى يوم الصبح خرجت نغم واخواتها للمدرسة زى كل يوم
وفطرت ام نغم مع جوزها وروقت بيتها وكانوا فى انتظار الشيخ اللى وصل مع ام عزام ورحب بيه ابو نغم اللي حكاله كل حاجة بتحصل في البيت
ڼار وقلم احمر وقلم اسود ومياه
وخرج نوع زيت كانت له ريحة مش حلوة
وابتدا يحط الزيت فى المياه ويقربهم للڼار ويقرا كلام مش مفهوم بالنسبة لكل الموجودين ولون المياه اتغير للأسود وبالنسبة للى قاعدين متخيلين ان ده تفاعل المياه مع الزيت مع الڼار
ابو نغم ..يعنى ايه محتاج طفل ياشيخ مش فاهم
طفل يعمل ايه يعنى
الشيخ ..طفل يكون حلقة الوصل بينا وبينهم بيتك هنا فيه نوع من انواع التحصين علشان كده مش عارفين يوصلوا بسهولة
ابو نغم..هما مين دول اللى يوصلوا وازاى طفل هيكون حلقة وصل بينا وبينهم
الشيخ..اللى هيحضروا الجن اللى هيعرفوك مين اللى بيسرقك
والطفل بيكون اكتر شفافيه مني ومنك ومن اي شخص كبير فى السن بسبب رائتهم ونقاوة روحهم وطهارتها
ولما كان ابو نغم بيقول للشيخ انه مفيش اطفال موجودة ينفع تعمل اللى الشيخ بيطلبه ده
دخل اولاده الاتنين و معاهم بنته نغم من المدرسة وبعد ما رموا السلام على اللى قاعدين
الشيخ قاله..انا عايز البنت دى هى المقصودة ..هى اللى هتبين مين وهتكشف مين اللى بيسرقكم
ام نغم..بنت مين ..بنتى لاء ياشيخ مينفعش
ام عزام..هو هيعملها ايه يعنى يا ام نغم ده هيقرا عليها شواية قرأن وهى هتشوف اللى الشيخ مش عارف يشوفه وبعد مانعرف مين الحرامى بنتك ولا هتحس باللى حصل ولا حتى هتفتكره
ابو نغم..دى طفلة ياشيخ مكملتش 11 سنة مقدرش اعرضها لحاجة زى دى
الشيخ..هى مش هتتعرض لحاجة ده مجرد طقس هى مش هتحس بيه انا هقدر اتحكم فى وعيها متقلقش
ودى كانت بداية التغيير اللى حصل في حياة نغم
جت نغم قعدت جنب الشيخ اللى ابتدا يكتب على وشها وايديها طلاسم وتعاويذ مش مفهومة وفتح كف ايديها وحط فيه المياه اللى كان واخد منها حاططها على الزيت والڼار
لكن لما حطها فى ايد نغم كانت مياه وبس ولا فيها زيت ولا جت جنب الڼار
لكن الغريب ان برغم الكتابة اللى فى ايد نغم كانت باللون الاحمر الا ان المياه اتحول لونها للأسود والكتابه اللى فى ايديها لسه ظاهرة بمنتهى الوضوح حتى بعد تغيير لون المياه
وابتدا الشيخ يقرا الكلام اللى اتكتب على وش وايد نغم
وكان كله كلام مش مفهوم
كان بيتكلم ابو نغم مع امها بيقولها ..هو بيقولها ايه انا مش سامعه ذكر اسم الله فى ولا جملة قالها
وقبل ماكانت ترد ام نغم على جوزها
سمعوا صوت صړخة من نغم سكتتهم من القلق والخۏف عليهم
وهى بتقول ..اصوات ..اصوات كتير