الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قربان الجن كامله

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

فى حلم نغم لكن هى كانت عايشاه ك واقع مش حلم التفاصيل والوضح وربط كل الاحداث ببعضها كان مش مجرد حلم 
نغم كانت عايشة حياة تانية فى احلامها غير اللى هى عايشاها مع اهلها
طلع النهار وصحيت لمدرستها وخرجت مع اخواتها زى كل يوم وهى بتفكر من وقت مافتحت عنيها لحد ما خرجت من باب بيتها مع اخواتها هى ازاى هتقدر تروح لمرات عمها وياترى ايه هى الحاجة اللى مرات عمها كانت عاملالها عمل ولا حتى حد عاملها هى عمل 
وصلت نغم مدرستها وفى طابور الصباح وفى وسط المدرسة وكل الطلبة 
جت لنغم حالة غريبة من التشنجات كانت اول مرة تحصلها 
واثناء ما كانت بتتمرمغ فى ارض المدرسة وسط المدرسين والطلبة كانت مش شايفة غير الجن ال اللى بقوا محاوطينها اشكالهم المخيفة خليت تشنجاتها زادت ومش حاسة بوجود حد حواليها غيرهم كانت بتصرخ مستنية حد ينقذها منهم لكن لاحياة لمن تنادى 
وفجأة سكت صوت نغم وعنيها قفلت ده اللى زمايلها واخواتها ومدرسينها شايفينه ان نغم اغم عليها 
لكن نغم كانت فى عالم تانى 
كانت حاسة انها طايرة مع مارد شكله مخيف لكن كان قوى طاير بيها قرب السما علشان تلاقى نفسها فجأة واقعة جوة بيت مرات عمها اللى كانت قاعدة على كنبة قديمة وعمالة تكلم نفسها ..يعنى خلاص كده متقفلة فى وشى من كل ناحية حتى الشيوخ مش عارفين يخلونى اسيب البيت الفقر ده اللى مش جايلى من وراه غير الهم والفقر والدين 
امتى بقى البيت ده يتباع واقدر اعزل بعيد عن وش الفقر مرات اخو المرحوم ڼار بتاكل فيا كل م اشوفها مع جوزها وعيالها متهنية بيهم وانا حتى جوزى لما ماټ ماټ وساب عليه ديون اد الدنيا واخوه كفاية عليه مراته وعياله يتهنوا ويعيشوا وانا فى الفقر والدين ده طول عمرى انا وابنى 
كانت نغم سامعه كل حرف مرات عمها بتقوله وشايفاها بمنتهى الوضوح لكن الغريب بالنسبالها ازاى مرات عمها مش شايفاها
قامت نغم وقفت على رجليها وبكل جدية وثقة 
يا ام راغب حاجتك انقضيت
يا ام راغب حاجتك انقضت 
يا ام راغب حاجتك انقضت 
ومع تالت مرة اتقالت الجملة 
نطت ام راغب من على الكنبة وهى طايرة من الفرحة مدد ياشيخنا مدد 
ياجلاب الهنا والسعادة مدد وعدت ووفيت يا شيخ الفرح والخير 
كانت ام راغب سامعه الصوت لكن مكانتش شايفة نغم اللى فتحت عنيها وهى فى مدرستها وعلى التختة بتاعتها وسط زمايلها وكأن مفيش دقيقة فاتتها من بداية الطابور لحد اللحظة اللى فتحت عنيها فيها كانت نغم ابتديت تعيش مع احلام اليقظة زى ما بتعيش مع الاحلام فى نومها 
طفلة اتحكم عليها بسبب امها وابوها انها تتحاوط بالجن والمردة
وتتنقل من مكان لمكان وهى موجودة فى نفس مكانها وكأن روحها بتخرج من جسمها وبتطوف فى الدنيا وبتعد ما بتخلص رحلتها بترجع تانى للجسم اللى بقى كأنه مجرد غلاف بيحمى الروح اللى الجن بيقولوا انها بقيت ملكهم 
خلص اليوم وكانت نغم مش مركزة 
خرجت واتجمعت مع اخواتها وماشيين للبيت سوا 
نغم..هو فيه حاجة حصلت النهاردة وانا فى الطابور 
جاسم..حاجة ايه محصلش حاجة 
باسم..بتسألى ليه هو فى حاجة احنا مخدناش بالنا منها 
نغم..انا اتهيألى انى كنت تعبانة وكل المدرسين وانتم وكل اللى فى المدرسة ملمومين حواليا 
جاسم بضحك..انتى عايزة تمثلي انك عيانة علشان تاخدى اجازة تانى يا سوسة
نغم..امثل ايه بس انا بقولك اتهيألى عادى يعنى 
وف لحظة واقل من اللحظة اتكلم باسم موجه كلامه لنغم..هو مش احنا قولنالك متحكيش لحد حاجة وفجاءة باسم پيصرخ ودم كتير نازل من راسه 
بقيت نغم واقفة مذهولة وجاسم پيصرخ انت ايه اللى حصلك ايه الډم ده اتعورت ازاى 
والناس اتلمت عليهم وحاولوا يساعدوا باسم اللى جابت بن من بيتها علشان تكتم الډم واللى جاب قطن حطه مكان الډم واخدوه الناس ومعاه نغم وجاسم لأقرب صيدلية علشان تبقى صدمة لكل اللى واقفين ان الډم اللى نازل ده مفيش چرح ولا مكان واضح لنزوله 
الناس اللى واقفة خاڤت من باسم اللى عمال يعيط وجاسم اللى خاېف على اخوه ولسه نغم على نفس وضعها لكن حاسة بالذنب من ناحية اخوها علشان هى اتكلمت معاهم وسألتهم على حاجة كان المفروض انها متتكلمش فيها مع حد 
الډم فضل مستمر والناس ابتديت تبعد عن باسم واخواته وحتى الصيدلى قالهم مش هقدر اعملكم حاجة لأنى مش لاقى مكان چرح من الاساس 
وقفت نغم قدام باسم وقالت.. انا اسفة مش هعمل كده تانى ..اسفة مش هتكلم تانى فى اى حاجة 
وفجأة وقف الډم اللى كان مالى وش باسم ومش بس كده كل اثاره اختفيت 
وفات الموقف عليهم كأنه محصلش من الاساس
نغم بقيت بتتعامل مع نفسها على انها مچنونة او ان اللى بيحصل حواليها ده مش حقيقي 
وصلوا البيت وكان باسم وجاسم بيهزروا ويضحكوا عادى وكأن الموقف اللى لم الناس عليهم محصلش اصلا ومحدش شافه غير نغم 
دخلوا سلموا على امهم زى كل يوم ونغم كمان سلمت على امها

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات