رواية قربان الجن كامله
فى حلم نغم لكن هى كانت عايشاه ك واقع مش حلم التفاصيل والوضح وربط كل الاحداث ببعضها كان مش مجرد حلم
نغم كانت عايشة حياة تانية فى احلامها غير اللى هى عايشاها مع اهلها
طلع النهار وصحيت لمدرستها وخرجت مع اخواتها زى كل يوم وهى بتفكر من وقت مافتحت عنيها لحد ما خرجت من باب بيتها مع اخواتها هى ازاى هتقدر تروح لمرات عمها وياترى ايه هى الحاجة اللى مرات عمها كانت عاملالها عمل ولا حتى حد عاملها هى عمل
جت لنغم حالة غريبة من التشنجات كانت اول مرة تحصلها
واثناء ما كانت بتتمرمغ فى ارض المدرسة وسط المدرسين والطلبة كانت مش شايفة غير الجن ال اللى بقوا محاوطينها اشكالهم المخيفة خليت تشنجاتها زادت ومش حاسة بوجود حد حواليها غيرهم كانت بتصرخ مستنية حد ينقذها منهم لكن لاحياة لمن تنادى
لكن نغم كانت فى عالم تانى
كانت حاسة انها طايرة مع مارد شكله مخيف لكن كان قوى طاير بيها قرب السما علشان تلاقى نفسها فجأة واقعة جوة بيت مرات عمها اللى كانت قاعدة على كنبة قديمة وعمالة تكلم نفسها ..يعنى خلاص كده متقفلة فى وشى من كل ناحية حتى الشيوخ مش عارفين يخلونى اسيب البيت الفقر ده اللى مش جايلى من وراه غير الهم والفقر والدين
كانت نغم سامعه كل حرف مرات عمها بتقوله وشايفاها بمنتهى الوضوح لكن الغريب بالنسبالها ازاى مرات عمها مش شايفاها
يا ام راغب حاجتك انقضيت
يا ام راغب حاجتك انقضت
يا ام راغب حاجتك انقضت
ومع تالت مرة اتقالت الجملة
نطت ام راغب من على الكنبة وهى طايرة من الفرحة مدد ياشيخنا مدد
ياجلاب الهنا والسعادة مدد وعدت ووفيت يا شيخ الفرح والخير
كانت ام راغب سامعه الصوت لكن مكانتش شايفة نغم اللى فتحت عنيها وهى فى مدرستها وعلى التختة بتاعتها وسط زمايلها وكأن مفيش دقيقة فاتتها من بداية الطابور لحد اللحظة اللى فتحت عنيها فيها كانت نغم ابتديت تعيش مع احلام اليقظة زى ما بتعيش مع الاحلام فى نومها
وتتنقل من مكان لمكان وهى موجودة فى نفس مكانها وكأن روحها بتخرج من جسمها وبتطوف فى الدنيا وبتعد ما بتخلص رحلتها بترجع تانى للجسم اللى بقى كأنه مجرد غلاف بيحمى الروح اللى الجن بيقولوا انها بقيت ملكهم
خلص اليوم وكانت نغم مش مركزة
نغم..هو فيه حاجة حصلت النهاردة وانا فى الطابور
جاسم..حاجة ايه محصلش حاجة
باسم..بتسألى ليه هو فى حاجة احنا مخدناش بالنا منها
نغم..انا اتهيألى انى كنت تعبانة وكل المدرسين وانتم وكل اللى فى المدرسة ملمومين حواليا
جاسم بضحك..انتى عايزة تمثلي انك عيانة علشان تاخدى اجازة تانى يا سوسة
نغم..امثل ايه بس انا بقولك اتهيألى عادى يعنى
وف لحظة واقل من اللحظة اتكلم باسم موجه كلامه لنغم..هو مش احنا قولنالك متحكيش لحد حاجة وفجاءة باسم پيصرخ ودم كتير نازل من راسه
بقيت نغم واقفة مذهولة وجاسم پيصرخ انت ايه اللى حصلك ايه الډم ده اتعورت ازاى
والناس اتلمت عليهم وحاولوا يساعدوا باسم اللى جابت بن من بيتها علشان تكتم الډم واللى جاب قطن حطه مكان الډم واخدوه الناس ومعاه نغم وجاسم لأقرب صيدلية علشان تبقى صدمة لكل اللى واقفين ان الډم اللى نازل ده مفيش چرح ولا مكان واضح لنزوله
الناس اللى واقفة خاڤت من باسم اللى عمال يعيط وجاسم اللى خاېف على اخوه ولسه نغم على نفس وضعها لكن حاسة بالذنب من ناحية اخوها علشان هى اتكلمت معاهم وسألتهم على حاجة كان المفروض انها متتكلمش فيها مع حد
الډم فضل مستمر والناس ابتديت تبعد عن باسم واخواته وحتى الصيدلى قالهم مش هقدر اعملكم حاجة لأنى مش لاقى مكان چرح من الاساس
وقفت نغم قدام باسم وقالت.. انا اسفة مش هعمل كده تانى ..اسفة مش هتكلم تانى فى اى حاجة
وفجأة وقف الډم اللى كان مالى وش باسم ومش بس كده كل اثاره اختفيت
وفات الموقف عليهم كأنه محصلش من الاساس
نغم بقيت بتتعامل مع نفسها على انها مچنونة او ان اللى بيحصل حواليها ده مش حقيقي
وصلوا البيت وكان باسم وجاسم بيهزروا ويضحكوا عادى وكأن الموقف اللى لم الناس عليهم محصلش اصلا ومحدش شافه غير نغم
دخلوا سلموا على امهم زى كل يوم ونغم كمان سلمت على امها