رواية غرام المغرور البارت 4-5-6-بقلم نسمه مالك
زجاجه عطره المفضل ذو الرائحه المثيره ونثر منها الكثيروهم بالخروج من الغرفه متجه نحو تلك الساحره
ولكن طرقات رقيقه على الباب يعلم هو صاحبتها جعلته ينفخ بضيق ويقول بملل..
ادخلي يا ديجا عارف انك مش هتسكتي غير لما تعرفي كل حاجه..
بالظبط كده..
قالتها خديجه بعدما خطت للداخل واغلقت الباب خلفها وسارت نحو أقرب مقعد واضعه قدم فوق الأخرى وبأمر قالت..
تنهد فارس وهو يقول..
قولتلك هحكيلك بس خلينا نطمن على إسراء الأول..
ضيقت عينيها ورمقته بنظره متفحصهوهي تقول..
اطمن يا فارس.. إسراء أخدت الدوا اللازم وراحت في سابع نومه والدكتوره جنبها وقالت مش هتفوق قبل الصبح.. فتفضل احكي بالزوق وفهمني ايه اللي بيحصل.. علشان انا مش ابجوره في البيت دا..
يعني إسراء دي للدرجاتي ساذجه علشان تقولهم انها عارفه عنهم كل حاجه وانهم حرميه وفاكره انهم هيسبوها في حالها بعد كلامها دا! ..
هتفت بها خديجه بذهول..
حرك فارس رأسه بيأس متمتما..
ما انا بقولك انا بحياتي مشوفتش بغبائها..
ابتسم بإعجاب وتابع بعبث..
لكزته خديجه بكتفه وبتساؤل قالت..
طيب انت ليه ساكت على اللي اسمه سيد دا بعد ما عرفت حقيقته ..
ظهر الڠضب على وجه فارس وبتعقل شديد اجابها..
سيد دا انا ممكن افعصه هو واللي وراه كلهم.. بس كده مش هعرف أوصل للراس الكبيره..
عقدت خديجه حاجبيها قائله..
مش فاهمه قصدك..
فارس.. يعني سيد دا مجرد ديل لتعبان كبير.. لو قطعته التعبان هيهرب وهيفضل عايش مش ھيموت.. فدلوقتي انا ماسك ديل التعبان اللي هو سيدوعن طريقه هوصل لراس التعبان واقطعها من جذورها..
أردفت بها خديجه بدهشه.. ليدهشها فارس اكثر حين قال بابتسامه مصطنعه وهو يحرك رأسه بالايجاب..
هي ووالدتها وبنتها اللي جاين في الطريق..
همت خديجة بالرد عليه.. لكن طرقات على الباب وصدع صوت إحدي العاملين بالمنزل بإحترام قائلا..
فارس باشا رئيس الحرس عايز يقابل سيادتك ومعاه واحده ست..
دي اكيد والدتة إسراء..
استني خدني معاك أرحب بيها.. دي مهما كان في بيتنا وأكرام الضيف واجب..
قالتها خديجة وهي تسير بجواره لخارج الجناح..
...........................
بردهة القصر..
دفع إحدي الحرس الكرسيي المتحرك التي تجلس عليه إلهام الباكيه بصمت..
قالها فارس وهو يقترب منها بخطواته الرزينه الواثقه حتي توقف أمامها مباشره مكملا..
انا فارس الدمنهوري صاحب الشركه اللي جوز بنتك كان شغال فيها..
بنتي.. هي فين بنتي.. دي خارجه تعبانه أوي اصبح وانا قولتلها متخرجش مسمعتش كلامي واديني مش عارفه هي فين دلوقتي..
قالتها إلهام پبكاء حاد..
لتقترب منها خديجه وتربت على ظهرها بحنان قائله..
متخفيش إسراء هنا معايا فوق..
نظرت لها إلهام وقالت بلهفه..
بنتي هنا.. هي فين..هي كويسه.. حصلها حاجه.. ايدك وديني عندها.. عايزه اطمن عليها..
جلس فارس على أقرب مقعد وتحدث بتعقل قائلا..
مدام إلهام أهدي من فضلك واطمني إسراء كويسهوهتطلعي تشوفيها وتطمني عليها كمان بس لازم اتكلم معاكي الأول..
إلهام بابتسامه من بين دموعها.. انت يا ابني شكلك راجل شهم و زوق زي ما إسراء بنتي قالتلي عنك..
اعتلت ملامح فارس الدهشه وتحدث بذهول قائلا.. إسراء قالتلك عني كده!..
اجابته إلهام بتلقائيه.. ايوه يا ابني شكرتلي في أخلاقك وقالتلي انك هتساعدها تاخد معاش جوزها الله يرحمه..
انبلجت ابتسامة على وجه فارسقمعا سريعا.. حين اجهشت إلهامبالبكاء وتابعت برجاء..
بس الله لا يسيئك يا ابني ساعدنا نرجع بنت إسراء اللي عمها خدها مني ڠصب عني..اسراء روحها في بنتها ومتقدرش تبعد عنها