رواية مقيدة بماضيه كامله بقلم سلمي تامر
انا حبيتهاهاخد منك اللي انت حبيتها وهكسر قلبك زي ما كسرت قلبي
_______________________________
بعد ما لف بعربيته كتير وصل للمستشفى اللي بتتعالج فيها نور
بعد دقايق كان في اوضتها وماسك ايديها وبيكلمها زي كل يوم لحد ما يأس من استجابتها ليه كالعاده
اتنهد بحزن وهم وقام وقف علشان يمشي لكن اتجمد مكانه پصدمه لما سمع صوتها الضعيف وهي بتناديه
يتبع
البارت السابع
نور فاقت
8
سمع صوتها وهي بتناديه بضعف
برق عنيه پصدمه ولف بسرعه وابتسم بسعادة وفرحه لما شافها باصه في عنيه ورجعت لوعيها من تاني بعد غيبوبتها الطويلة
قرب منها واتكلم بسعادة مقدرش يمنعها
_نور !
أخيرا فوقتي...انت مش متخيلة انا كنت بټعذب قد ايه طول الفترة دي وانت فاقدة الوعي
رديت بنبرة شخص فاقد الحياه
وجعه سؤالها لأنه فاهم مغزاه وان نور عارفه انه مش بيبادلها نفس المشاعر ده غير اللي عمله فيها علشان كده اتكلم بصدق ونبرة قوية
_زي ما انا السبب في الحالة اللي انت وصلتلها اوعدك اني هخرجك منها
اوعدك يانور اني هصلح غلطتي وهرجعك تاني للحياة اللي حرمتك منها
ابتسمت بشحوب وبعدت عينيها عنه
انا فقدت الثقه في الناس كلها اولهم انت ومستحيل اصدق الكلام المعسول اللي بتقوله ليا دلوقت علشان تخفف احساسك بالذنب من ناحيتي
_عارف اني لو قعدت اقولك من هنا لبكرة ان لما اڠتصبتك مكنتش في وعيي وانك اكيد كرهتيني بس ده ميمنعش اني هفضل احاول معاكي يانور واحاول اكسب ثقتك فيا من تاني
لكن وليد بادلها النظرات بقوة ودعم
_انت بتعمل ايه هنا
بص وراه لقى ميرال اللي بتبصله بنظرات ڼارية
بصلها بضيق وكلمها بحدة
_انت كنت عارفه انها منتحرتش ولسه عايشه ومقولتليش!
_علشان كنت عايزة اشوفك متعذب ياوليد
كنت حابه نظرة الضياع وتأنيب الضمير اللي كانت في عنيك وانت مفكر انك السبب في مۏتها
وبصيت لنور پحده
_وانت
سامحتيه وقاعده بتتكلمي معاه وبتسمعيله!
انت نسيتي عمل فيكي ايه
لسه مصدقاه لحد دلوقت
_انت دمرتيها اكتر باللي عملتيه
دفنتيها بالحيا بسبب غلطه ملهاش ذنب فيها
يبقى ملكيش دعوة بيها
وغلطتي اللي عملتها انا هصلحها
بص لنور وغمض عنيه لثواني وهو بيفتكر هدى ونظراتها اللي كلها حب ليه وضحكتها المميزة اللي كان بيسرح فيها لساعات من غير ملل
وبعدها رجعلها تاني في شبابه وكان متوقع ان حب الطفولة ده خلص لكن لما اتعامل معاها تاني اكتشف انها كانت محتلية جزء كبير من قلبه وواضح انه حبه ليها خالد
بص لخاتم جوازهم اللي مقلعهوش من ايده وابتسم بحزن وحنين
لكن وأد ابتسامته دي وأخد نفس واتكلم بصعوبه كبيرة وهو شايف قدامه نور اللي كان السبب في عڈابها وتدميرها بسبب غلطه ارتكبها بعدم وعي
_انا عايز اتجوزك
كانت واقفه في البلكونه سرحانه كعادتها الاخيرة وبتفكر في آخر لقاء بينهم لما نهيت كل حاجة
الدنيا بدأت تمطر جامد وبقيت برد
لكن محستش بيه بسبب چروح قلبها اللي لسه پتنزف
لمحت راجل وست معديين تحت بيتهم سنهم كبير وكان الراجل ماسك الجاكيد بتاعه ورافعه على عليه هو ومراته علشان يحميهم من المطر وكانوا بيضحكوا بصوت عالي ونظرات حب اي حد ممكن يلاحظها
ابتسمت بحنان عليهم ومسحت دموعها وهي بتفتكر انه كان نفسها تعيش كل ده مع وليد لكن القدر فرقهم بنجاح
اشتغلت اغنية على الراديو اللي في المخل اللي تحت بيتهم
ركزت في كلامها وابتسمت بسخريه وحزن
لأنها كانت بتوصف حالتها
تفوت سنين واقول نسيت خلاص هواه وانا ولا بنساه
واشوف صورته بتوحشني حياتي معاه
واقول نسيت خلاص هواه وانا ولا بنساه
واشوف صورته بتوحشني حياتي معاه
عمال بتيجي في بالي وبفتكر اللي فات
والعمر يعدي قصادي ويتعاد في حكايات
واهي ذكريات
برقت عنيها پصدمه لما لمحته واقف تحت بيتها وهو متغرق من المطر وملامحه مرهقة ومتغيرة جدا وبيبصلها بعشق وعذاب
وبعدعا مشى تاني بخطوات سريعه وكأنه ندم على مجيئه ليها
دموعها نزلت اكتر ودخلت بسرعة قفلت الشباك ومسكت مخدتها وقعدت ټعيط
الباب خبط ودخل والدها بقلق وهو بيقرب منها
_مالك ياحبيبتي فيه اي
_بابا
قالتها پبكاء وهي بتترمي في حضنه
طبطب عليها بحنان وقعد جنبها
_مالك ياحبيبة بابا
_مش قادرة اعيش موضوع ان وليد مش في حياتي مدمرني وفي نفس الوقت مبقاش ينفع