قصة حواء كامله بقلم جهاد عامر
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
امتى بتمشي من غير ما تحط ميكب أوڤر!
مش قصدي ع الميكب.
ع اللبس يعني.. ما هو برضو طبيعي تمشي بلبس ضيق و.. ااه!
بصيتلها بغيظ من فرصتها..
أقصد معاملتها لمراد! دلعها عليه وضحكها قدام الناس!
هزيت راسي بفهم وأنا ببص ع الباب..
لا عادي برضو هيا بتعمل شو بس رخيص حبتين.
طلعت البرندا وأنا برن عليه..
مين!
آدم..
أيوا مين معايا!
عيونه!
انت فين!
ف قلبك ممكن!
آاااااااادمممممم!
خلاص ماتجزيش على سنانك كدا خسارة! بصي وراكي وقوليلي شايفه ايه!
بصيت ورايا لقيته جنب البوابة شايل بوكيه ورد و بيبتسم ابتسامة ماتليقش غير بيه!
ها شايفة ايه!
شايفة بوكيه ورد جميل!
بس!
وصاحب البوكيه الأجمل!
حواء اطلعي هاتي نعناع من الجنينة عشان جوزك..
كلمة جوزك دي لما بتتقالي بحس إني فرحانة مش عارفة ليه.. بصيت لجوزي لقيته بيغمزلي!
طلعت أجيبله النعناع عشان يشرب الشاي و هو بيتمزج كدا..
قطفت النعناع بدقة و ابتسامة على وشي كل ما افتكره..
لكني سمعت صوت خناق قريب مني.. قربت شوية سمعت صوت مراد مع شهد!
من الضلمة هما ما شافونيش!
و..
يتبع..
قربت شوية سمعت صوت مراد وهو بيزعق مع شهد!
بس أنا من حقي تيجي معايا في وقت زي دا!
قولتلك مش فاضي!
يعني فاضي تيجي عزومة أبو الغندورة ومش فاضي تيجي معايا أعمل عملية!
ضميت حواجبي باستغراب..
محسساني إنك راحة تشيلي القلب! دي حيالله تصحيح نظر!
انت ليه قاسې معايا يا مراد!
يوووه انتي خنيقة أوي!
سابها ومشي وهيا وقفت مکسورة الخاطر..! رغم إني عمري ما حبيت شهد بس صعبت عليا دلوقتي.. هو دا مراد! دا اللي ياما حلمت بيه!
خرجنا البرندا نشرب الشاي مع بعض فيها زي ماما وبابا..
آدم..
همممم
لو قولتلك عايزة نأجل جوازنا شوية هتقول ايه!
بصلي وهو ضامم حواجبه..
نأجل جوازنا! امال احنا ايه دلوقتي! راضعين على بعض!
خبطته في دراعه.. ف ضحك وخدني تحت دراعه..
أنا معاكي لآخر العمر المهم تكوني مبسوطة ومعايا يا حواا..
ساعات بحسه بيقرأ أفكاري.. ما هو مش معقول يكون مثالي ليا كدا!
ساكتة ليه!
مافيش!
لا مافيش دي تقوليها لرحمة صاحبتك.. لكن أنا جوزك ياما ف انجزي قولي في ايه عشان أنا خلقي ضيق!
هيا مش كانت العكس!
والله! طب خلاص يستي اعتبريني رحمة صاحبتك واحكيلي..
هتفهمني!
هحاول على ما أقدر.. ولو مافهمتش فهميني.
أنا تعبانة..
مسك إيدي بقلق..
مالك يا حبيبي فيكي حاجة!
هزيت راسي برفض..
لا.. أنا كويسة.. بس نفسيتي تعبانة.
سكت ومارفعتش عيني له.. خۏفت لايتريق عليا ولا يقلل من مشاعري..
وايه اللي تاعب نفسيتك يا حبيبي!
رفعت عيني له لقيت عينه فيها اهتمام ماشوفتوش غير منه!
عايزة بلالين.
الابتسامة اللي على وشه بدأت تتلاشى تدريجيا.. هز راسه مرتين..
ايه!
عايزة بلالين يا آدم.
يا عيني على آدم وحظ آدم!
ماله حظك يا آدم!
أجمل حظوظ الدنيا يا نن عين آدم!
ازيك يا حواء!
وقفت بجمود وأنا ببصلهم..
تمام الحمد لله يا مراد.. عن إذنك!
ايه يا حواء مش شايفاني ولا ايه! ولا البلالين اللي انتي شايلاها دي مخلياكي مش شايفة!
بصيت للبلالين اللي ف إيدي وڠصب عني ابتسمت..
معلش يا شهد ماخدتش بالي منك.
ولا يهمك يا حبيبتي.. بس انتي مش كبرتي على البلالين دي ولا انتي اشتاقتي لأيام الطفولة!
لا بصراحة ما اشتاقتش.. الحاضر أحلى من الماضي و فرحانة بيه والمستقبل هيكون أحلى إن شاء الله.. أتمنى انتي كمان تكوني فرحانة يا شهد.
بصتلي بغل كالعادة.. سيبتهم ومشيت أنا ازاي كنت هبلة كدا!
وصلت البيت وقفت ورا الشباك بصيت عليهم مرة أخيرة..
اللي يبصلهم مايحسش بدفا حبهم.. قعدتهم مافيهاش ضحكة آدم وخفة دمه.. مافيهاش انبهار حواء بأفعال آدم ولا مسكة إيد آدم بإيد حواء.. مافيهاش عقل آدم الكبير اللي بيحتوي عقل حواء الصغير..!
نظرة عيونهم لبعض مافيهاش لمعة عيون آدم وحواء!
هو مش آدم وهيا مش حواء!
قفلت الشباك ومسكت تليفوني وبعت لآدم رسالة.. وقفلت التليفون خالص..
بعد نص ساعة لقيت الجرس بيرن.. دقيقة ولقيت باب أوضتي بيتفتح.. داريت ابتسامتي ورسمت دور الزوجة النكدية..
انت ازاي تدخل الأوضة عليا من غير ما تخبط!
اتجاهل كلامي وبصلي بابتسامته و غمازته باينة!
ايه اللي انتي بعتيه دا!
بعت ايه!
غمض عينه بقلة صبر..
حواا..
قلبها.
ايه اللي انتي بعت.. فتح عينه پصدمة ايه!
ايه!
حواء انتي..
قربت منه ومسكت إيده..
بحبك.
لما ماردش ابتسمت أكتر وحطيت إيدي على دقنه..
مش هتحضني!
حواء..
نعم..
لو طلعت بعد دا كله بحلم مش هسامحك!
وسيبني أحلم سيبني.. ياريت زماااني ياريت زماني مايصحنيش.. ياريت ياريت مايصحنيش!
جئت جبرا ل قلبي ف فليطمئن عقلك و عقلي
حكاوي_جهاد_عامر