الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة ادم وحواء كامله

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أكيد قالهم يسيبوني لوحدي!
اتحركت ناحية السرير قعدت عليه وميلت على الكومودينو وفتحته طلعت منه ألبوم صور..
فتحته وبدأت أقلب فيه صورة صورة ابتسامتي كانت بتزيد مع كل صورة!
صوري كلها معاه! يا على ضهره يا جنبه يا في حضنه! 
دا أنا كنت برسم عليه من صغري بقى!
مع كل صفحة بتتقلب كانت السنين بتمر! وكان هو معايا في كل سنيني!
احتفالي بنجاحي في تالتة اعدادي وهو رافع علامة النصر وحاطط دراعه حوالين كتفي في المصايف والخروجات ثانوية وهو بيديني هديتي وابتسامته الواسعة الفرحانة بيا صورة أول يوم كلية وهو بيزعقلي على لبسي وهو جاي يوصلني للكلية وبابا لقطها بغفلة!
ضحكت على الصورة دي! يومها قالي انتي مكبرتيش ف لبسك زي ما هو واتظبطي!
الغريبة إني عمري ما زعلت منه! محدش خاف عليا ولا حبني بعد أهلي زي آدم. 
قلبت آخر صفحة صورة آدم وهو بيتخرج وأنا لابسة كاب التخرج ورافعة دارعي كإني پصرخ من الفرحة وهو بيبصلي وبيضحك. 
مافيش حد يستاهل يفرح زي آدم ومافيش حد يستاهل آدم غيري.
حطيت الألبوم على الكومودينو وقومت وقفت قصاد اللوحة اللي لسه في الأول..
جهزت ألواني.. قلعت الاسدال ورفعت شعري لفوق وقعدت على الكرسي قدامها.. وبدأت أرسم.
ابتسامة ثابتة على وشي منتظرة بكره مستقبل قريب فيه حلم جميل مستنيني وفاتحلي أحضانه.. وأنا أكتر من مستعدة إني أرمي نفسي فيه.
الو..
انت فين
رد بصوت نايم..
الساعة 5 الصبح يا حواا فأكيد نايم يعني!
مع اني طول عمري بسمع صوته وهو نايم بس والله أول مرة أحسه حلو كدا! يخربيت تلزيق الارتباط بجد!
طب ما تنزل. 
طب ما تطلعي انتي.
ورغم إنها جملة عادية بينا بما إننا في بيت واحد واحنا الاتنين أكسل من بعض بس الجملة برضو لوهلة كدا خضتني! الله يخربيت حوارات البنات بجد! 
آدم قوم وفوق كدا بس وتعالي بسرعة.
نفخ بزهق فابتسمت..
ماشي يا ستي ماشي جايلك.
قفل في وشي فضحكت..
قومت بصيت على اللوحة تاني وأنا ببتسم.. شوية وسمعت الجرس روحت فتحت لقيته واقف حاطط مربع إيده على صدره وساند بكتفه وراسه على الحيطة ومغمض عينه ابتسمت بتعاطف ووقفت أتفرج عليه لابس تيشيرت أسود وبنطلون بيتي أسود وشعره الناعم مش مترتب! هيا الرجالة بتبقى حلوة وهيا صاحية من النوم كدا من امتى!
مصحياني عشان تجيبيني تتفرجي عليا! طب ما نتجوز واتفرجي براحتك.
كان لسه مغمض عينه بس شفايفه رسمت ابتسامة خبيثة..
داريت كسوفي وقولت بحماس..
تعالى انت اتفرج دلوقتي أهم حاجة بس.
فتح عينه بسرعة..
أتفرج على ايه يا بت انتي!
ضميت حواجبي باستغراب..
ايه مالك اتصرعت كدا ليه تعالى شوف اللوحة هتشوف ايه يعني!
خد نفس وطلعه بالراحة وقال وهو بيعديني عشان يدخل..
الإنسان من امبارح عقله بيتغابى مش عارف ليه!
كتمت ضحكتي وسيبت باب الشقة مفتوح ودخلت وراه.
وقف قدام اللوحة اللي متغطية وبصلي..
ايه هيا مبتتكشفش على رجالة ولا ايه! 
ضحكت وروحت مسكت الغطا..
لا ازاي دي مبتتكشفش غير على رجالة.. مستعد
مستعد.
رفعت الغطا وأنا عيني عليه.. أول لحظة مداش رد فعل اللحظة التانية بدأت ملامحه تلين عينه وسعت وحواجبه اترفعت لمعة بدأت تظهر في عينه ابتسامة بدأت تتولد على شفايفه رجع خطوة لورا مع زيادة في ابتسامة خطوة ورا خطوة لحد ما وصل للدولاب وعينه لسه على اللوحة حط كف على كف ورا ضهره وسند بيهم على الدولاب رفع رجل عليه وميل راسه مع ابتسامة واسعة وعيون لامعة بملامح أجمل ما شوفت!
يمكن لو هو عجبته اللوحة المرسومة ف اللوحة اللي قدامي
أنا تسحر أي قلب ضعيف زيي!
هو ممكن الواحد يقع في الحب من ليلة واحدة
بعد وقت محسبتوش لقيته رفع عينه ليا..
أفهم من كدا ايه
رديت بابتسامة يمكن تكون أجمل ابتسامة طلعت مني في يوم..
انت شايف ايه
شايف وشي جميل عيني كبيرة وبتلمع ومرسوم فيها انتي واقفة ومميلة رأسك على كتفي!
طب وكتفك جاهز ولا مش هيقدر يشيلني!
كتفي يشيلك عمرين فوق عمري بس انتي قولي اه.
ضحكت براحة وسعادة جميلة خلت روحي تطير..
طب اه.
عدل وقفته وجه وقف قدامي سند على اللوحة وبألطف نبرة سمعتها في يوم قال..
مافيش بعدك مكان ولا ناس ولا ليلة ف بعدك أعيش 
ولسه زي ماقابلتك على وضعك وماكبرتيش..
يا ورد لو أقطفه ليا عين الورد تعاتبني
عيونك ف الوداع امي
وحضنك ف اللقا ابني
وحسك بس ف الدنيا ونس وصحاب وتحويشة
يا سر إني لازلت سعيد وصابر لسه ع العيشة
بص للبلكونة والشمس اللي بدأت تشرق وشعاع منها جديد بيقولنا إنه يوم مميز سعيد رجع بصلي وبابتسامة أوسع كمل..
سعيد يومك يامولاتي
ياصبح وطل في حياتي
شجر زهران أمل ممدود هوا عابر ندى ف ورود 
دلال وجمال هدوء وشرود
وكله ف الخيال موجود
وكله ف اللقا وارد
سكت لحظة باصصلي فيها وهمس وقال..
بحبك ياغزال شارد 
جئت جبرا ل قلبي ف فليطمئن عقلك و عقلي
حكاوي_جهاد_عامر

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات