الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة ادم وحواء كامله

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ماما. 
بصتلي ورجعت بصتله بقلق..
متقلقيش يا ماما مش ھڨتلها. 
والنبي يا ابني أنا خاېفة عليك انت! بس ماشي هسيب الباب مفتوح عشان لو سمعنا أي صوت ندخل ننقذ ما يمكن إنقاذه.
خرجت ف بصلي بنفس الابتسامة ونفس النظرة ف اتوترت..
قرب خطوة فقومت وقفت قرب كمان خطوة فرجعت خطوة!
فضل يقرب وأنا أبعد لحد ما طلعت البلكونة..
سندت ضهري على السور وراقبته بتوتر غريب!
جه وقف جنبي وبص لبلكونته اللي قصادي وابتسم..
بلكوناتنا دي شهدت على أسرارنا وأحلامنا وحكاوينا كل يوم.
بصيت مكان ما بيبص وابتسمت بحب..
مكنوش بيرضوا يخلونا نسهر في الحوش ف بقينا نسهر في البلكونات انت عليك الأكل وأنا عليا الشاي والرغي!
بصيتله وضحكت..
طول عمري رغاية وانت طول عمرك بتسمعني! مزهقتش مرة بما انك بتحب الهدوء يعني
غمض عينه ووطى راسه ضحك بخفة وهو بيهز راسه..
لحظتين ورفع راسه وبصلي..
رغيك دا كان الجزء المريح في يومي بعد ضحكتك يا أم دماغ!
رفعت حواجبي بدهشة وضحكة بنفس الاندهاش..
واد يا آدم!!! نهارك أبيض! انت من امتى وانت ملزق كدا
تنح شوية قبل ما يضحك بقلة حيلة..
والله ما أنا عارف فعلا! تحسي إن الواحد أول ما بياخد خطوة الاعتراف دي بينزله خاصية المحڼ تلقائي!
رفعت حاجب..
اعتراف بس انت معترفتش بحاجة أصلا!
ضم بوقه بدهشة..
أصلا
حطيت إيد على إيد..
أصلا. 
سند دراعه على سور البلكونة وميل ناحيتي بابتسامة خبيثة أول مرة أشوفها على ملامحه..
طب ولو اعترفت
عملت زيه..
هوريك بكره رسمتي الجديدة.
طب ما أنا كل مرة بشوف رسمتك الجديدة!
غمزتله..
المرادي هتعجبك.
ابتسامته زادت..
مستعدة تسمعي منين!
لفيت وحطيت دراعاتي الاتنين على السور وسندت وشي بإيد..
من أول ما اكتشفت إنك مش أخويا. 
بص للسما وغمض عينه بقوة وهو بيضحك شوية وعمل زيي فبقينا احنا الاتنين جنب بعض وشنا للحوش وروسنا ملفوفة لبعض بدأ يحكي وبدأت أسمع
مش عارف امتى وازاي بس اللي فاكره إنك لما جيتي في يوم وقولتيلي على يومك كالعادة وفي وسط كلامك قولتي إن في واحد جه اعترفلك بحبه في كليتك حسيت انك كبرتي وإنه لا مش من حقك تروحي من هنا! مش من حق حد ييجي ياخدك بالساهل كدا!
ومن هنا اكتشفت إن دا مش تفكير أخ لأخته!
وعشان مخليش حد يبعدك أو المسافة بينا تزيد محسستش حد بدا حتى انتي.
سكت وبص قدامه ف كملت بابتسامة ندم..
لحد ما جيتلك وقولتلك أنا موافقة على حسام!
هز راسه وقال بنفس الابتسامة..
قبلها بيوم كنت قولت لعمك إني عايز أتقدملك رسمي فلما جيتي تاني يوم وقولتيلي إنك موافقة حسيت إن في حاجة غلط! انتي مكنتيش فرحانة! يمكن كنتي عايزة تعيشي قصة حب من اللي بتسمعي عنهم من صحابك أو بتقري عنهم في الروايات ف استعجلتي!
لكن مكنتيش فرحانة انا عارفك لما بتفرحي.. عيني بتبقى واسعة وبتلمع كإنها سما صيف مليانة نجوم وشك ملامحه بتضحك وروحك بتتنطط!
ف مرضيتش أقولك وخليتك تجربي.
افرض كانت نجحت التجربة وفرحت معاه!
بص في عيني بثقة وقوة معتادة منه..
انتي مبتفرحيش غير معايا يا حواا.. عينك مبتوسعش ولا ابتسامتك بتفارق وشك غير معايا أنا.. زي دلوقتي كدا.
ضميت حواجبي باستغراب ولفيت جسمي بصيت للمراية اللي في ضهر باب البلكونة لقيتني زي ما قال!
كنت جميلة!
ابتسامتي زادت وبصيت في الأرض سمعت صوت ضحكة خفيفة منه شوية واتعدل في وقفته..
هسيبك مع نفسك شوية وبكره هعدي عليكي أشوف الرسمة.
هزيت راسي من غير ما أرفع عيني خرج وقفل الباب وراه.. محدش دخل بعد ما خرج

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات