رواية نسمة امل كامله بقلم حنين ابراهيم
ده لأن كلنا عندنا الخير بس هما عندهم خير أكتر البيت كبير بدورين و المزرعة كبيرة وفيها حيوانات كتير مطلوب مني أراعيهم
نسمة هو إنتي كنتي الكنة الوحيدة في البيت
أمل إبتسمت بسخرية لا الرابعة بس هما كانو ما بيصدقو يشوفو وشي عشان يشيلوني شغلهم الي كان المفروض متقسم علينا مكانش حد راحمني غير وحدة بس كانت مشفقة على حالي و تعمل شغلها وخبيزها بنفسها و أوقات تخبيلي من الخيز عشان أكله في الدرى لأن لو حماتي عرفت بتطين عشيتنا إحنا الإثنين
نسمة و أهلك كانو فين من ده
أمل حماتي القادرة كانت بتمنعني أروح أزورهم و خصوصا في غياب جوزي و ماما لما كانت تزورني كانو بيستقبلوها معايا ويقعودو معايا في الصالة يستلمو الكلام عني لحد ما تمشي عشان يتأكدو إني مش هشكيلها من حاجة
في الفترة دي أبوك فضل معايا أسبوعين كان بيدلعني و مبسوط معايا وحبني و أنا كمان حبيته و حماتي مكانش عاجبها الوضع ده كنت حاسة إنها مستحلفالي و فعلا أول ما أجازة أبوك خلصت رجع سافر و حماتي رجعت لمعاملتها الأولى و أسوء لدرجة إن بعد كام يوم أغمى عليا من التعب إتصلو بجوزي بلغوه وهو رجع على طول و عشان ياخد بالو مني كانو نقل هو وصاحبه لمنطقة قريبة عشان تصحلو الفرصة يرجع كل أسبوع
سألته بريبة أروح معاك على فين
يتبع
نسمة أمل الثالث
لبست وكنت طالعة معاه و أول ما وصلنا لأخر الدرج وأبوك فتح الباب لقينا حماتي ورايا بټضرب بعصاها على الأرض پغضب رايحين على فين
أمين رايحين لدكتور ياما عشان يدينا تحاليل نشوف سبب تأخرنا في الخلفة
حماتي برقتلي وعروق رقبتها برزو من الڠضب والله عال على أساس إني رجل كرسي هنا
أمين إتحرج و معرفش يرد يقول إيه مكناش عايزين نتعبك معانا من غير داعي ياما
حماتي كانت بتبصلي من فوق لتحت وأنا كنت ھموت من الخۏف لأني كنت عارفة إن ڠضبها ده هتفرغو فيا
بس هي حاولت متبينش قدامه إستنوني هلبس عبايتي و أجي معاكم
ولما رجعنا للبيت حصل الي كنت متوقعاه و حماتي فشت غلها فيا ولما إبنها مشي وصلت معاها إنها تضربني و أنا مكنتش بتكلم لأني كنت بخاف منها
بعد أيام عملنا كل التحاليل الي إتطلبت مننا ورجعنا للدكتور و حماتي كانت معانا المرة دي كمان
الدكتور لما شاف التحاليل قالنا إن أنا سليمة ومعنديش الي يمنع لكن جوزي عنده ضعف
الصدمة لجمت حماتي وأيمن أخدنا ومشينا من غير ما ينطق ولا كلمة خلانا في البيت ومشي
حماتي قعدت تندب حظ إبنها و أيمن فضل مختفي أسبوعين بس بعدين رجع كأن شيء لم يكن و كان بيتكلم ويهزر زي الأول
بعد أيام رجع لشغله و حماتي رجعت تشيلني شغل البيت بس المرة دي كانت بتحاول تفش قهرتها فيا وكأني سبب مرض إبنها في يوم وسط شغلي أغمى عليا
شالوني و أخدوني للدكتور الي فاجئنا بخبر حملي
حماتي إستنت لما رجغنا للبيت
وأنا بحاول أحمي نفسي و أنا بعيط وبحلفلها إن محدش تاني لمسني
وبعدين راحت إتصلت على إبنها بس