الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نسمة امل كامله بقلم حنين ابراهيم

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

جنبي على الحلوة و المرة كدة تشمتيهم فيا و تسبيني في أول الطريق يا بت هو أنا ببني الخير ده كله عشان مين مش عشانك 
وبعد بعض المحايلات رضت نسمة وعادت معه 
بعد ثلاث سنوات إكتمل البيت كانت نسمة خلالهم تعيش في التقشف بعد أن أصبح يأخذ مرتبها لم يعد معها ما يكفيها لتشتري لنفسها ملابس أو اي إحتياجات خاصة 
بعد أن ضمن داغر البيت الذي كتبه بإسمه تغيرت معاملته مع زوجته فهي لم تعد تعجبه بملابسها البالية أمامه طول الوقت ومرضها المتكرر بسبب فقر الډم الذي اصيبت به من قلة الأكل و أصبح دائم الشجار معها لسبب ومن غيره و أخرها عندما طالبته بأن يعيد لها راتبها لتنفقه على أمها فهي أكثر شخص يحتاجه 
ليعلو صوته و يحتج و عندما أصرت نسمة على رأيها 
داغر پغضب لو مش عاجبك عندك الباب يفوت جمل
نسمة هنا فاض بها الكيل حزمت حقائبها و عادت لبيت أمها كما تركته خالية الوفاض
عانقت والدتها پبكاء هما ليه عملو فيا كده يا أمي هما كل الرجالة وحشين كده واحد رماني من وأنا في بطن أمي ومسألش فيا و التاني عيشني في ذل ومرار و أخرتها أكل شقايا و رماني 
أمل بدموع على حظ إبنتها الذي لم يختلف كثيرا على حظها حسبي الله ونعم الوكيل وحدي الله يا بنتي متعمليش كده في نفسك ربنا موجود وهو الي هياخدلك حقك من الي ظلمك
بعد أيام ذهبت نسمة إلى المحكمة وبدأت في إجراءات الطلاق 
وعادت لعملها عازمة هذه المرة ان تعيش من أجل نفسها ووالدتها فقط
نسمة أمل 
الخاتمة 
كان جرس الباب يرن لتفتح نسمة بتكاسل وجدت أمامها شابا في العشرين من عمره نظرت له باستغراب
يزيد هو ده بيت طنط أمل 
نسمة أيوة حضرتك تبقى مين وعايز إيه من ماما 
يزيد بإبتسامة ماما! يبقى أكيد إنتي أختي نسمة حاول أن يعانقها هو يعبر عن إشتياقه لها بابا على طول كان بيتكلم عنك 
إوعى كده أخت مين و بابا مين أنا مليش إخوات
يزيد بابا أيمن أبوك و إنت عارفة أنه إتجوز بعد والدتك و أنا أبقى إبنه الكبير 
نسمة پغضب وصوت عالي أنا معرفش إنت بتتكلم عن إيه أنا بابا ماټ من لما كنت في بطن أمي و هي إتمرمطت من وقتها لحد ما خلفتني وربتي أما أبوك الي بتتكلم عنه ده أنا مليش علاقة بيه نهائي
أمل خرجت من غرفتها متعكزة على عصا مين الي على الباب يا نسمة 
نسمة بإرتباك مفيش ياما ده واحد غلطان في العنوان وهو هيمشي دلوقتي 
كانت ستغلق الباب في وجهه لكن يزيد دفعه ودخل قسرا أنا مش غلطان يا خالتي أنا جاي عشانك إنت و نسمة 
نظرت له بتعجب من يكون هذا الشاب و من أين يعرفهما
لينهي يزيد حيرتها وهو يمد يده للسلام أنا يزيد إبن أيمن جوزك
نسمة بتحفز ماما مش متجوزه و ياريت تتفضل تمشي وتبلغ أبوك أنه ملوش حاجة عندنا وياريت يرجع ينسانا زي ما كان ناسينا زمان
يزيد بدفاع صدقيني هو عمره ما نسيكم هو دور عليكم زمان بس فقد الأمل لما معرفش يوصلكم بس لما وحدة من ستات القرية جات وقالتلنا إنك كنت بتدوري عليه و من ساعتها هو كان يتجنن عشان يشوفك 
نسمة وهي تربع يديها و أنا قولتله إني مش عايزة أشوفه
أمل أخيرا فاقت من شرودها لتنطق پصدمة إيه إنتي قابلتي أبوك
يزيد بسرعة أيوة يا خالتي هو من ساعة ما قابلها وهو مهموم ومش عايز يكلم حد لغاية ما صحته إتدهورت و جاتله نوبة سكر وهو في المستشفى حاليا 
أمل بهلع إييه طب هو كويس دلوقتي 
يزيد هو فاق وطلب يشوفكم
نسمة صدمت عندما علمت بوجوده في المستشفى لكنها لاتستطيع مسامحته على ما عانته هي ووالدتها بسبب ظلمهم
أما أمل فكنها نسيت كل شيء وطلبت من يزيد إيصالها إلى المشفى 
يزيد سعد لطلبها و نسمة كانت معترضة لكنها إضطرت لمرافقة والدتها 
عند وصولهم إلى هناك ودخولهم للغرفة وجدو عائلته ملتمة حوله دمعت عيون أيمن من التأثر و ضل يطلب السماح من زوجته و إبنته 
نسمة لم تنظر في وجهه حتى و أمل نظرت له ولوالدته التي كانت الدموع في عينيها تتوسل طالبة السماح و

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات