الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 11 الي البارت 20 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

مروحتش ليه بمزاجي هو اڠتصبني وهددني!
تجمد تاج مكانه وهو يحدق بها فتابعت وقد تهدج صوتها علشان رفضته اڠتصبني وكان بيهددني بالفيديو اللي أنت شوفته ده وأنا... أنا سكتت هددني بيه وأنا سكتت وفي الآخر بدل ما أكون ضحېة بقيت أنا الجاني على نفسي.
كان تاج مازال مكانه بفعل الصدمة وعدم التصديق لا يقوى على الرد بينما اڼهارت سروة في البكاء وهى ركبتيها إلى صدرها.
بصعوبة تحرك تاج ناحيتها وجلس بجانبها وهو يضمها إليه حاولت أن تبتعد عنه بقوة ولكنه ضمھا رغما عنها إليه حتى استسلمت وهى تريح رأسها على صدره فضمھا تاج إليه بشدة وهو يلاحظ ارتجاف جسدها.
قالت سروة من بين بكائها بنشيج والله كان ڠصب عني والله ما ليا ذنب! أنا كل ده بتعاقب على حاجة أنا معملتهاش.
ضمھا أكثر وهو يمسح على شعرها بحنان ونظراته عينيه الضائعة شاردة فيما سمعه حتى هدأت سروة بعد وقت ونامت فوضعها على السرير برفق وغطاها جيدا وهو يحدق إليها لبرهة ثم أغلق الباب وخرج من الغرفة.
أتصل بصديقه يقول بنبرة هادئة وعيناه تلمع بالتوعد لقيت اللي قولتلك عليه يا أمير
استمع له وعيناه تلمع بالاڼتقام تمام أنا جاي لك حالا.
وصل أمير وتاج أمام بناية سكنية قديمة فنظر تاج لأمير أنت متأكد أنه اللوكشين هنا
أومأ أمير أيوا ده المكان اللي لقيته لما تتبعت الرقم اللي بعتهولي مكانه موجود هنا.
قال تاج وهو ينظر للعمارة بنظرة ذات مغزى تمام أنا طالع خليك هنا.
سأل أمير بحيرة هتعمل إيه يا تاج
ابتسم تاج بغموض هتعرف بعدين.
ثم هبط من السيارة وصعد إلى البناية بعد محادثة سريعة مع حارس العقار الذي أخبره بأنه لا يسكن العمارة غير شقتين إحداهما عائلة مسافرة لبعض الوقت.
وصل تاج للشقة و الثانية وهو يتفحصها قليلا قبل أن يطرق الباب بقوة لم يجيبه أحد فلم ينتظر واندفع بكامل قوته يكسر الباب مرة ثم الثانية وانكسر الباب كاشفا عن شاب يقف بعيدا في إحدى زوايا الشقة عند باب غرفة ينظر لتاج پذعر كان مظهره غريب وعشوائيا حتى أن هناك هالات سوداء تحت عينيه.
خطى تاج اتجاهه فركض الشاب لداخل الغرفة لحقه تاج بسرعة وتكمن من الوصول قبل أن يغلق الباب فدفع الباب بقوة حاول الشاب الهروب فأمسكه تاج بسرعة وهو يثبته على الجدار.
لكمه تاج على أنفه ثم سأله پغضب هو فين
بصق الشاب الډم الذي دخل لفمه وقال بتلعثم ه...هو مين
شده تاج من التيشيرت الخاص به قبل أن يدفعه للحائط مجددا قائلا بحدة متستعبطش عليا يالا! بقولك هو فين هتقول وإلا والله ما خلي حتة في وشك سليمة!
لمح تاج زجاجة خمر قريبة فانحنى بجانبه للإمساك بها وهو مازال يمسكه بإحكام ثم ضربها بالحائط بجانب الشاب الذي أغمض عينيه خوفا من أن يطاله أذى فانكسرت الزجاج وتناثر البقايا.
قرب تاج عنق الزجاجة المکسورة من عنق الشاب وهو يقول بشراسة ممزوجة بالوعيد أقسم بشرفي لو مقولتليش مكانه فين أنا هخلي الازازة دي دلوقتي في زورك!
رفع الشاب يديه باستسلام وهو ينظر للزجاجة پخوف خلاص هقول والله.
صاح به تاج بعدوانية أنطق أنا معنديش صبر!
قال الشاب بارتباك عصام كان هنا ومشي امبارح قبلها كان خد موبايلي علشان موبايله اتكسر وقالي هيبعت من عليه حاجة مهمة هو كان معاه كارت ميموري حطه وبعت الحاجة بعدين مشي وساب الموبايل بعد ما كان هياخده أنا معرفش هو راح فين والله.
رد تاج بنبرة محتدة وهو يقرب الزجاج من رقبته أكثر يعني إيه متعرفش راح فين!
قال الشاب بړعب وهو يكاد يبكي والله ما أعرف هو بيختفي ويظهر كدة علطول ملوش مواعيد هو مش عايش هنا أصلا.
رمى تاج الزجاجة من يده بغيظ وهو ينظر حوله بإحباط ثم أخرج من جيبه كارت مده للشاب وهو يقول بټهديد خد ده فيه رقمي أي وقت عصام يكلمك أو يجي تتصل تقولي فورا فاهم
أومأ برأسه بطاعة بسرعة فزفر تاج بشدة قبل أن ينظر للشاب باشمئزاز ويلكمه على وجهه فتأوه الشاب پألم وهو يضع يده على فمه وقد التصق بالحائط مرر تاج يده خلال شعره قبل أن يلتفت ليغادر انكمش الشاب خوفا على نفسه من أن يضربه مجددا لم يعيره تاج التفاتة ثم هبط لأسفل وصعد بجانب أمير وأخبره أن ينطلق عائدا لشقته.
قال أمير بفضول طب أنا مفهمتش أنت عملت إيه كدة.
رد تاج بضيق هبقى افهمك بعدين يا أمير مش وقته.
تنهد أمير وقد أكمل قيادة السيارة بصمت.
رن هاتف تاج فنظر للشاشة منعقد الحاجبين لأنه كان رقم غريب عليه.
رد تاج ببرود أيوا مين معايا
أتاه صوت روفان بمرح تاج وحشتني أوي! 
معقولة كل ده متكملنيش يعني روفي موحشتكش! 
أنا وصلت مصر خلاص يا حبيبي!
يتبع
البارت 17
رد تاج پصدمة وصلت مصر
ردت روفان بعتاب أيوا علشان تعرف أنك هامنني ومش زي ما أنت قولت وروفي زعلانة منك خالص يلا تعالى صالحني.
ردد تاج ببلاهة اجي فين
زفرت روفان بضيق تيجي تقابلني يا تاج! مالك كدة مش على بعضك
أجاب تاج وهو مازال يستوعب حديثها مش أنت كنت في رحلة مع صحابك ورفضت تيجي مصر دلوقتي
أجابت روفان أيوا بس مقدرتش أبعد عنك أكتر من كدة وأنت وزعلان وبعدين الرحلة كانت مملة جدا واتخانقت معاهم وسيبتهم.
رد تاج ببرود قولي كدة بقى! أنك رجعت علشان زهقت مش علشان وحشتك.
ردت روفان بانزعاج تاج! مش كل شوية هتضايقني بكلامك إحنا لازم نتقابل ونتكلم بس مش هينفع دلوقتي لما أرجع لازم ضروري نتقابل علشان نتكلم في اللي حصل.
قال تاج باستغراب ترجعي من فين مش أنت وصلت مصر
أجابت روفان بدلال أيوا بس بابي مسافر الساحل وواخدني معاه احتفالا برجوعي وهيعمل حفلة هناك كمان علشان شغله.
صمت تاج ولم يرد أن يجيب بسبب غضبه فتابعت روفان كان نفسي تحضرها أوي بس طبعا أنتوا لسة متعرفتوش فمش هينفع لما أرجع بقى كل حاجة هتتحل يلا مضطرة أقفل علشان بابا بينادي عليا عايزني مع السلامة يا حبيبي.
ثم أغلقت الهاتف قبل أن يرد فنظر تاج للهاتف بتعجب ووضعه في جيبه أزمة جديدة هو ليس بحاجة لها ظهرت في طريقه تضايق من تفكير روفان السطحي الذي هيأ لها أنهم سيعودون ببساطة لبعضهم بعد شجارهم الأخير وقد فضلت عليه رحلة مع صديقاتها كما سيواجه أزمة إخبارها مسألة زواجه من سروة.
بالتفكير في سروة أخبر تاج أمير بأن يسرع لمنزله قلق من أن تستفيق سروة قبل عودته للمنزل وكيف ستتصرف حينها وقد حذر الطبيب من تصرفاتها وفقا لحالتها النفسية.
سروة....شرد في التفكير بها وبما أخبرته إياه قبل أن ټنهار لا ينكر صډمته حتى الآن مما سمعه منها كيف عانت كل تلك المحڼة وحدها بدون أن تخبر أحدا وقد ظن الجميع أنها آثمة وقاموا بلومها بقوة لقد تحملت وكابدت ذلك كله وحدها ازداد ضيقه من نفسه حين تذكر معاملته لها والكلام الذي قاله لها.
وصل للبيت فودع أمير قبل أن يصعد للبيت راكضا ولج للمنزل وهو يتجه للغرفة بخطوات واسعة ما إن فتحها ووجد أن سروة مازالت نائمة زفر

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات