رواية تراتيل الهوي البارت 25-26 بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية تراتيل الهوي البارت 2526 بقلم ديانا ماريا
البارت 25
انتفض جسد سروة بالكامل واتسعت عيناها من الصدمة كما جف حلقها بشدة محاولا استيعاب ما يقوله خفق قلبها بقوة وبدت عاجزة عن التصديق.
نظرت للضابط ثم أمامها وتزداد وتيرة سرعة تنفسها حتى بات صدرها يعلو ويهبط بشدة وضعت يدها على قلبها لأنها شعرت بنفسها تختنق.
تسارعت أنفاس سروة بشكل غير طبيعي وقد شعرت بشيء يسد حلقها يمنعها من الرد نادى الطبيب بصرامة على العسكري وطلب منه إحضار كوب ماء حين رأى حالتها.
جلس أمامها وهو يقول باهتمام يا مدام أهدي لو سمحت.
سقطت الدموع من عيني سروة التي تحدق أمامها دون أن تنتبه لأي شيء حولها فقط تفكر في مۏت عصام الذي سيزيد من موقف تاج سوءا.
لم يستطع الضابط سماع حديثها فانحنى للأمام وهو يقول بتساؤل بتقولي إيه
رفعت بصرها له ولكنها لم تكن تراه من الأساس بل تابعت بنبرة حسرة ممزوجة بالندم تاج هيضيع بسببي! كل ده بسببي! كل حاجة حصلت بسببي أنا!
ازدادت حيرة الضابط وقد انعقد حاجبيه باستغراب بسبب كلماتها راوده بعض الشك فسألها بنبرة تغلب عليها الجدية الممزوجة بالحذر ليه بسببك
رفعت بصرها للضابط ومسحت دموعها وهي تقول بتوتر حاولت إخفائه قصدي.. أنه يعني هو قټله علشاني واتسجن فلو مكنش قټله بسببي مكنش بقى ده موقفه دلوقتي.
تراجع الضابط وقد بدأ يفكر بشكل أعمق في القضية التي أمامه وضع ساق في الأخرى وأراح يده على المكتب الذي بجانبه وهو يجيبها بهدوء لا الموضوع مش بالشكل ده يا مدام سروة مبدئيا إحنا حققنا مع جوزك ودلوقتي ده دورك في الشهادة بعدين لازم نفرغ كاميرات المراقبة اللي لقيناها في العمارة عندكم وبعد كل التحقيقات دي لو ثبت صحة كلامكم أنه دي چريمة شرف وهو قټله دفاع عنك هياخد براءة أو حكم مخفف مع إيقاف التنفيذ إنما لو مثبتش كدة بقى....
تابع وهو يحدق إليها بتركيز يحاول أن يستشفي منها أي تعبير التحقيقات هتطول وممكن يتحكم عليه زي أي چريمة قتل عادية ودي حكمها المؤبد أو الإعدام.
شحب وجه سروة حتى أصبح أبيض كالأشباح وارتعشت شفتيها فنهض الضابط مجددا حضرتك بخير أطلب لك دكتور
شعر الضابط بالشفقة حين رأى حالتها فحاول طمئنتها مټخافيش يا مدام مش حضرتك متأكدة من براءة جوزك وأنها چريمة شرف مش مدبرة
اندفعت سروة تقول بيأس والله برئ هو عمل كدة علشاني عمل كدة لأنه كان بيحاول يعمل..ي....
ثم انقطع حديثها وأجهشت بالبكاء وهى تضع يدها على فمها أشفق الضابط على حالتها فقد كان يظهر عليها الصدق ولكن مازال أمامه التحقيقات حتى يصدق فتنهد ثم بعد أن هدأت سروة وأدلت بإفادتها حسب ما أوصاها تاج فقالت أنها كانت تحضر الغداء وزوجها خارج المنزل حين تسلل عصام للمنزل وحاول التهجم عليها وفي أثناء ذلك عاد تاج وقد ثارت ثائرته حين رأى ذلك المشهد فأسرع وطعنه لم يكن ذلك الكلام كڈبا كليا على الأقل الجزء الأول منه.
خرجت بعدها وهى تسير بتعب خارج الغرفة بعد أن أخبرها الضابط أنهم سيحتجزون تاج لحين فحص كاميرات المراقبة واكتمال التحقيقات.
أسرع إليها والدها وعمتها حين رأوها تخرج قالت عمتها بقلق ها الظابط قالك إيه تاج هيخرج امتى
شعرت سروة أن قدميها لا تحملانها فرفعت يدها تريد أن