الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 25-26 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تستند على أي شيء فأسندها والدها إليه.
رفعت عيون متعبة لعمتها وردت بصوت خاڤت هيفضل لحد ما يكملوا تحقيقات ويشوفوا كاميرات المراقبة.
ردت عمتها بحزن ممتزج باللوعة يعني تاج هيفضل هنا في المكان ده
تحولت نظراتها للعتاب الممزوج بالقهر فأخفضت سروة عيناها للأرض استدارت عمتها وغادرت دون كلمة فضمھا والدها له يقول بحنان متزعليش يا حبيبتي باذن الله كل حاجة هتكون بخير.
أومأت برأسها دون أن تكون لها القدرة على الرد وخرجا سويا فكانت سميحة واقفة في الخارج تنتظرهما ولكنها ترفض النظر لسروة.
عادوا إلى المنزل جميعا فدلفت سروة لغرفتها على الفور وأغلقت الباب ورائها جالت ببصرها لغرفتها القديمة ثم رمت حقيبتها من على كتفها على الأرض وتقدمت نحو السرير وتمددت عليه.
كانت تحدق للحائط بشرود قلبها يهتف حزنا على تاج الذي ربما يقضى على حياته كلها من أجلها تاج ذلك الشاب الناجح الواثق من نفسه والمتعلم الذي له مستقبل باهر في مجال عمله ودراسته أو كان له فبسبب تلك الحاډثة ربما يتم القضاء كليا على أحلامه لطالما كان تاج طوال حياتهما على قدر غموضه ولكن لا يخفى حبه للحياة على من حوله وتطلعاته للمستقبل وطموحه حتى أن سروة كانت معجبة بقوة شخصيته وتفكيره والآن أين هو بسببها هى
لم تدر متى غفت ولكنها كانت فجأة تركض في مكان غريب ومخيف مليئ بالضباب كانت تائهة وخائڤة حتى توقفت تلهث لتلتقط أنفاسها وهى تنتحي قليلا وتستند بيديها على ركبتيها
حين وقع ظل عليها رفعت بصرها لتجد عصام أمامها كان يقف ويبتسم ابتسامة دبت الړعب في قلبها وملابسه مليئة بالډماء جف حلقها وهى تتراجع للوراء وهو يتقدم نحوها حاولت أن تخرج أي صوت أو تستنجد بأحد دون فائدة حتى نجحت في القول بصوت مبحوح ت...تاج!
ارتفع صوتها أكثر وهى تنادي پذعر عيناها تراقب تقدم عصام نحوها وابتسامته الشريرة تزداد اتساعا كما أن عيناه متسعتان بشكل مخيف.
كان قلبها يخفق بقوة فنادت تاج بصوت أعلى حتى سمعت صوتا فاستدارت خلفها لتجد تاج يقف بعيدا عنها.
نظرت لعصام قبل أن تلتفت وتركض ناحية تاج وهى تمد يدها ولكن كلما اقتربت لتاج زادت المسافة بينهما فزادت سرعتها وهى تناديه كان ابتعاده يزيد عنها حتى اختفى فوقعت على الأرض تبكي بعد أن بح صوتها.
رأت الظل يلقي بآثاره عليها مرة أخرى فأدارت رأسها بحذر كان عصام يقف ورائها مباشرة وقد ابتسم حتى ظهرت جميع أسنانه ينظر لها پجنون في لحظة رفع يده لأعلى ليظهر بها سکين فشهقت بسروة قبل أن يهبط بيده بسرعة لتصرخ سروة بأعلى صوتها.
استقامت فجأة وهى تصرخ لتجد أنها مازالت في غرفتها في بيت والدها وقد كانت تحلم زفرت بشدة وهى تمسح على وجهها فتح الباب وولج والدها بسرعة للغرفة وهو يقول بقلق مالك يا حبيبتي سمعناك پتصرخي من برة.
جلس بجانبها على السرير يلاحظ ارتجاف جسدها لف ذراعيه حولها يضمها لصدره.
كانت عمتها تقف على الباب تحدق بسروة بخليط من القلق والاستياء المخفي.
قالت بهدوءهروح أعملها حاجة تشربها.
كانت مغمضة العينين في احضان والدها هدأت بعض الشيء ولكنها مازالت تتذكر الکابوس المرعب بكل تفاصيله إلا أن أحضان والدها الدافئة كانت كالبلسم لقلبها رفعت يدها تحتضن والدها بدورها وهى تقول باشتياق وحشني حضنك أوي يا بابا.
ضمھا والدها أكثر وهو يقبل رأسها بحنان ممزوج بالندم ومش هتبعدي عنه أبدا يا حبيبتي طول ما ربنا كاتب لي عمر.
شددت من ذراعيها حوله پخوف بعيد الشړ عليك ربنا يحفظك ليا يارب.
ولجت عمتها للغرفة تحمل كوبا من العصير فتناولته سروة ثم عادت إلى أحضان والدها الذي قرأ عليها بعض آيات من القرآن حتى هدأت ونامت مرة أخرى فانسحبوا بهدوء من الغرفة.
في تلك الأثناء وبعد التحقيقات الرسمية وفحص كاميرات المراقبة رأى الضابط تاج يهبط من المنزل ثم بعدها بعشرة دقائق عصام يتسلل إلى المنزل عن طريق فتح الباب بشيء حجمه في منتهى الصغر مكان المفتاح بعدها بمدة زمنية عاد تاج وقد ظهر أثناء فتحه للباب أنه توقف للحظة قبل أن يدخل بسرعة بطريقة توحي بشيء غير طبيعي في الداخل بعدها وصول الشرطة.
أوقف الضابط تسجيل الفيديو وهو يفكر فالتسجيل الذي أمامه يثبت صدق حديث تاج وسروة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات