رواية تراتيل الهوي البارت 27-28بقلم ديانا ماريا
الغرفة وقالت بتساؤل أمال عمتو فين
رد والدها بنبرة عادية بتحضر الفطار جوا.
أومأت سروة برأسها بتفهم ثم قالت بحيرة طب أقوم أساعدها
ضحك والدها بخفة لا يا حبيبتي هي خلاص خلصت وبعدين من امتى وأنت بتفكري تدخلي المطبخ أصلا
ابتسمت له ثم عادت تحدق إلى تاج الذي مازال ينظر إلى هاتفه ولا يشارك معاهم في الحديث وشعرت ببعض الاستياء من موقفه رن هاتفه فنهض ليرد عليه وخرج إلى الشرفة فجلست سروة مع والدها بصمت.
توجهت أنظار الجميع لها فتابعت بنبرة مريبة وهي تنقل نظراتها بين تاج وسروة طبعا الفترة اللي فاتت مش محتاجة أتكلم فيها والحمدلله عدت على خير والمشاكل التي إحنا فيها خلصت وحياتنا رجعت طبيعية تاني فكل واحد لازم يرجع لحياته الطبيعية ويشوف طريقه بقى.
يتبع.
البارت 28
عم الصمت على الجميع وسقطت الملعقة من يد سروة التي تنظر لعمتها پصدمة.
عقد نصير حاجبيه مجيبا باستغراب وإيه جاب وقت الكلام ده دلوقتي يا سميحة
نهضت سروة عن الطاولة وهي تقول بهدوء مصطنع عن إذنكم.
ثم ذهبت لغرفتها بينما رن هاتف والدها فاعتذر ونهض هو أيضا وهو ينتهد بانزعاج استند تاج بمرفقيه على الطاولة وشبك يديه ببعضهما والټفت بوجهه لوالدته يقول بهدوء ليه
رفع تاج حاجبه ورد بجدية والله طيب ليه قولت اللي قولتيه دلوقتي
اشاحت سميحة ببصرها بضيق وإيه الغلط في اللي أنا قولته مش ده الصح والمفروض أنت اتجوزتها علشان تساعدها وهي مبقتش محتاجة مساعدة مش لازم تنتبه لنفسك وتشوف حياتك اللي وقفت دي.
ظهر عدم التصديق على وجه تاج وقال بدهشة مش فاهمك! مش فاهمك بجد! إيه اللي غير موقفك كدة
نهضت سميحة بعصبية وقد ظهر على وجهها الانفعال وبدأت تجمع أطباق الطعام أيوا بس ده كان علشان خاطر أخويا وعلشان خاطر تساعدها إيه لازمته تفضل في الجوازة دي مش كفاية حياتك اللي وقفت خالص! ومستقبلك.... مستقبلك اللي ھيتدمر بسبب دخولك السچن.
قال تاج بنبرة جدية ممزوجة بالعتاب وتفتكري اللي عملتيه ده الصح أنت مخدتيش بالك سروة اټجرحت إزاي وخالو اتحرج إزاي مهما كان سبب الجوازة دي وتمت إزاي ده مبقاش مهم خلاص المهم أنها مش لعبة في ثانية هنركبها وفي ثانية هنفكها.
أخذ نفسا عميقا قبل أن يتابع بصلابة