الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لم يكن تصادف البارت 7-8بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد دقايق معدودة الدكتور خبط على الباب كإشارة لعمر إنه يخرج و بالفعل فهم عمر و قام عشان يمشي لكن يارا و لأول مرة مسكت ايده و ندهت عليه و قالت
عمر.....
بصلها باهتمام فهي كملت
أنا عايزة اخرج من هنا مش حابة قاعدة المشفى و لا نظام الدكاترة و الممرضين في التعامل معايا و كأني وباء.
عمر قال بمواساة
استحملي بس يومين و إن شاء الله هتخرجي و أنتي بخير.

يارا عيونها دمعت و قالت برفض
لاء مش قادرة استحمل و الله عشان خاطري خليني أخرج من هنا...... أنا مش بحب قعدة المستشفيات.
عمر طبطب على أيدها و هو بيحطها جنبها و خرج لقى الدكتور مستنيه و ساعة ما شافه قال
نتيجة التحاليل طلعت و هي كمان بتثبت إن دي كرونا فعلا ف ياريت تعرف العيلة إن محدش منهم يجي هنا عشان محدش هيدخل عندها.
عمر قال بجدية
أنا هخرج مراتي من هنا بكره.
الدكتور باستغراب
تخرجها توديها فين! بقولك الفيروس موجود ع الرئة و دا هيسبب لها ضيق تنفس و فى أي وقت ممكن تحتاج جلسة أكسجين دا غير إن وجودها في البيت خطړ على أهل البيت.
عمر سأله باهتمام
مش نفسية المړيض مهمة
ايوه طبعا.
عمر بإصرار
و يارا مش مبسوطة بوجودها هنا و فهمت من كلامها معايا دلوقت إن ممكن حالتها النفسية تسوء فعشان كدا أنا هخرجها من هنا و عايز حضرتك تكتبلي على العلاج و تعرفني اتصرف ازاي..... و لو ع الأكسجين نجيبلها في البيت و هقعد بيها في شقتنا و مش هخلي أي حد من العيلة يخطلط بيها أو بيا طول ما هي تعبانة.
الدكتور بتحذير
بس الأكسجين هيكلفك كتير.
عمر بلامبالاة
مش مشكلة الفلوس أهم حاجة يارا تكون بخير.
بالفعل تاني يوم عمر اخد يارا و رجعوا شقتهم و طلب من العيلة محدش يطلع ليهم نهائي و اللي عايز يطمن عليها يتصل بيه و حتى رفض إن والدتها تقعد بيها عشان هي كمان كانت تعبانة و خاف لتتعدي منها تاني و فضل هو جنب يارا بيساعدها في كل حاجة و بيعطيها علاجها و جاب جهاز مخصوص عشان يقيس اكسجين الډم و يلحقها بالجلسات لو حست بصعوبة في التنفس و كان بياخد هو علاج زي ما الدكتور طلب منه عشان ميتعديش منها و حرفيا كان مهتم بكل حاجة لدرجة تجهيز الأكل و ترتيب البيت الحاجة الوحيدة اللي كانت بتعملها لوحدها هي إنها تبدل هدومها لنفسها و رفضت أنه يهتم بأي حاجة تخص ملابسها فكانت بتسيب مسؤولية الغسيل على مريم اللي ألحت على عمر عشان يسمحلها تزور يارا و تطمن عليها كل يومين.
و في الفترة دي كان عمر بيشتغل من البيت و هو سهران جنبها بالليل و بمرور أسبوعين كانت كل الأعراض راحت و صحة يارا اتحسنت و مبقتش تحتاج لأكسجين.
كان عمر سهران في اوضته و بيشتغل على اللاب و سايب الباب مفتوح عشان لو يارا ندهت عليه فحصل إن علاء رن عليه فقام يتكلم و هو بيتمشى في الأوضة و بعدين وقف و كان ضهره للباب و بعد السلامات و اطمئنان علاء على صحة يارا بدأ يكلمه في الشغل و قال بجدية
مدام سعاد عايزة تنفصل عننا في المشروع اللي بينا.
عمر بضيق
بص بقى أنا مش مرتاح ليها و لا قابل أبص في خلقتها من ساعة الكلام اللي عرفته فى أول جوزاي.
علاء ضحك و قال
عشان قالت يعني إنها مش عاجبها شغلك و مش عايزة تشتغل معاك.... و مش بتحبك و لا بترتاحلك!
عمر بتأكيد
ايوه يا سيدي بسبب كدا قال أنا يعني هيفرق معايا هي بتحبني و لا لاء! كلها على بعضها مش فارقة معايا اصلا و عايز انفصل عنها النهاردة قبل بكره و الله.
علاء بمدح
ما احنا معندناش مهندس اشطر منك يا عمر عشان كدا قولتلك حاول تسايسها و تعمل تصميمات المشروع زي ما هي عايزة.
عمر بزهق
اديني سايستها و اهتميت بيها ايه اللي حصل يعني!
علاء بضحك
و لا أي حاجة بس يلا اهو أحنا نفذنا كلام ابويا عشان خاطر الصداقة اللي بينه و

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات