رواية تراتيل الهوي البارت 34-35بقلم ديانا ماريا
لمع بالارتياح وقد ذهب عنه الإرهاق والحزن الذي رافقه طويلا حل المساء ووجدا أنهما جائعين فعادا للكوخ.
قال تاج بمرح ليشاكسها يا ترى هنأكل إيه صحيح بتعرفي تطبخي يا سروة أنا عمري ما سألتك.
توقفت سروة وقالت فجأة لا.
ظهر الارتباك عليها فضحك تاج وتقدم لها وهو يضع يديه على كتفيها طيب عادي مفيهاش حاجة أنا بعرف وتابع بغرور مصطنع وهعملك أحلى عشا هتأكليه في حياتك غيري هدومك بس وتعالي هكون جهزت كل حاجة.
كان تاج قد انتهى من تحضير الطعام وتجهيز المائدة كان يصب العصير وعلى وشك مناداة سروة حين خرجت سروة من غرفتها.
تعلقت عينا تاج بها طويلا مما تسبب في خجلها وزيادة توترها كانت ترتدي فستان جميل قصير من الحرير لونه يميل للازرق الداكن مما أبرز جمال لون بشرتها وقد أسدلت شعرها على كتفيها ووضعت بعض الكحل في عينيها وأحمر شفاه بلون خفيف ورغم بساطة مظهرها إلا أن جمالها كان طاغي كان تاج شارد بها ولم ينتبه أن الكوب قد امتلأ بالعصير حتى فاض على مفرش المائدة.
انتبه تاج على الفور وتوقف عما يفعله وقال بارتباك وهو يضحك بتوتر إيه اللي عملته ده! ثانيا همسحه علطول تعالي اقعدي.
عاد للمطبخ حتى يحضر منشفة أما هي جلست وقد أحست بخيبة الأمل لأنه لم يعلق على مظهرها ولو بكلمة حين عاد مسح آثار ما فعل ثم جلس أمامها وقد أخفض إضاءة الغرفة مكتفيا بإضاءة الشموع التي على المائدة.
هزت رأسها وقالت بتوتر لا طبعا جميل تسلم إيدك.
ثم صمتت فقال تاج بابتسامة وعيناه تتفحصانها بإعجاب على فكرة شكلك زي القمر.
ابتسمت سروة بخجل وأخفضت بصرها للطبق أمامها شكرا.
تناولوا الطعام وعيناي تاج لم تفارقها وتحدثا بتناغم حتى أنهم تناقشوا في شتى الأمور ووجدت سروة أنها تتمتع بالتحدث مع تاج حتى لو اختلفوا في الرأي.
قالت سروة بضحك وهي تضع يدها على بطنها أنا عمري ما أكلت كدة تسلم إيدك.
رد تاج بحنو بالهنا على قلبك كلي براحتك.
تثاءبت سروة بتعب واستندت برأسها على يدها فقال تاج بحنان لو تعبانة قومي نامي يلا.
هزت رأسها بنعاس اه فعلا عايزة أنام خالص.
علت ابتسامة ثغره ثم اختفت ابتسامته وهو يحدق إليها بشدة وعيناه مظلمتان من شدة المشاعر أخفض وجهه نحوها ببطء حتى يترك لها الفرصة إن أرادت أن ترفض ولكنها لم تتحرك حتى قبلها تاج بشغف فأغمضت عيناها تستجيب له بكل كيانها وضع يده خلف رأسها والآخر إليه من ظهرها كان يقبلها بحرارة فطوقت سروة عنقه تتعلق به حتى ابتعد فجأة.
رغم الخۏف الباقي داخلها من تكرار ماحدث ليلة الحفل إلا أنها جمعت شجاعتها وقالت بثقة بس أنا واثقة أنا عايزة إيه ومستعدة.
لم يمهلها فرصة أكثر من ذلك بقوة وهو يقبلها بشدة ابتعد عنها لثانية وهو يلتقط أنفاسه فنظر لها بابتسامة وقال بأنفاس