الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 34-35بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لاهثة وأنا متأكد أنا عايز إيه بس بسألك لآخر مرة متأكدة
أومأت له دون تردد ولكنها تجمدت فجأة بين ذارعيه فقطب وسألها مالك
رفعت عيناها له بتوتر وترددت قبل أن تقول أنا... أنا مش عايزة اخلف دلوقتي.
رفع رأسه پصدمة وابتعد عنها على الفور قائلا بحدة ليه
حاولت شرح موقفها بتوتر حاول تفهمني لأسباب كتير عندي منها أني عايزة اظبط حياتي الأول وأبقى مستعدة نفسيا للموضوع ده متنساش أني لسة بنتقدم في علاقتنا وبنحاول نفهم بعض أنا لسة بتعافى نفسيا وبرجع لحياتي من تاني وكمان طول عمري شايفة تأجيل الخلفة أول الجواز من أحسن القرارات لحد ما كل واحد ياخد على طباع شريكه ويعيشوا حياتهم شوية.
فكر قليلا في حديثها واسترخت ملامح وجهه ثم تنهد وهو يوافقها تمام موافق.
خشيت أن تكون ضايقته فاقتربت منه وهي تضع يدها على خده اضايقت
وضع يده فوق يدها وابتسم لها لا استغربت بس ومعاك حق.
تابع وعيناه تلمعان بمكر لازم نعيش حياتنا شوية يلا نكمل اللي كنا بنعمله
احمر وجهها خجلا وازدادت نبضات قلبها بقوة رفعها بين ذراعيه فشهقت وهي تتعلق به ضحك تاج فأخفت سروة وجهها في عنقه وهو يتقدم بها نحو الغرفة.
بعد بعض الوقت كانت سروة مستلقية على السرير على ظهرها وتاج بجانبها على جانبه يحدق إليها بدت السعادة جلية في عينيها والراحة والرضى على وجهها مسح تاج على وجنتها بحنان وهو يسألها بصوت رخيم حاسة بأيه
أغمضت سروة عينيها على لمسة يدها ثم فتحتها وأجابت بصوت هادئ مختلط بالنعاس مش عارفة هبقى ببالغ لو قولتلك دلوقتي أني حاسة بالكمالمقدرش أقول السعادة لأني اللي حاسة بيه أعمق من السعادة بكتير أوي.
صمتت لثانية وتابعت ممكن أقول الرضى والراحة.
نظرت لعيونه وأكملت بنبرة خاڤتة رقيقة وهي ترفع يدها وتضعها على خده والأمان حاسة بمشاعر كتير أوي مش عارفة اوصفها كلها.
أدار تاج شفتيه وقبل باطن يدها فشعرت بالحرارة تسري في أنحاء جسدها شدها له وهو ينام على ظهره فأراحت رأسها بينما وضع يده خلف ظهرها له ويده الحرة أمسكت بيدها وشبك أصابعه بها تلك الراحة والسلام اللذان شعرت بهما سروة كانا كفيلان لأن تغفى بأمان بينما تاج الذي راقبها حتى غفت فقبل أعلى رأسها بحنان قبل أن ينام هو أيضا وابتسامة رضا وسعادة تعلو ثغره.
انقضت بقية الأيام على نفس المنوال لم يكونا يفترقان دقيقة يقضيان النهار في التجوال في المكان أو السباحة أو حتى المزاح والركض على الرمال والليل يستمتعان بأمسية هادئة في التحدت معا أو مشاهدة التلفاز أو الخروج للجلوس على الشاطئ والاستمتاع بمظهر القمر انقضت ثلاثة أسابيع كانت الأسعد في حياة سروة لم تفارقها ابتسامتها قط وقد توردت وجنتاها بالصحة والعافية واستعاد وجهها رونقه وعيناها لمعتها بالحيوية والحياة فكان كل وقت تقضيه مع تاج هو سعادة لها لقد توقفت في آخر لحظة عدة مرات أن تبوح له بحبها لا يمكنها أن تخاطر تلك المخاطرة وهو لم يقل لها أي شيء خشية أن تكون تلك مشاعرها هي فقط فصمتت.
انتهت الإجازة وعادوا إلى شقتهم رغم رغبة سروة وتاج أن يقضوا أسبوع آخر إلا عمل تاج حال دون ذلك وكان يجب عليه العودة فورا وأيضا رأت سروة أن من الأفضل أن تعود لعملها هي أيضا.
كانت نائمة بتعب لأنهم قد عادوا أمس فقط حتى أنها لم تفرغ حقائبهم سمعت صوت جرس الباب يرن لمدة فعقدت حاجبيها بانزعاج واستغربت أن تاج لم يفتح طوال هذا الوقت فتحت عيناها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات