رواية مملكة تارتين البارت 1_2 بقلم اسماعيل موسي
مريضه
فيه ايه يا ضرغام
القى الشاب جسد الطفله على الأرض وقال بلا مبلاه حاولى تنقذيها
البنت دى عمرها 12 سنه يا ضرغام انت لقيتها فين
لقيتها مرميه على الطريق هاكون لقيتها فين يعنى
صوبت المرأه نظرها على ضرغام تحاول فهمه ثم رفعت يدها
فى هذا الوقت من كل عام يكون الأطفال مرمين على كل طريق لماذا هذة بالذات اشفقت عليها
كانت الطفله رغم ما تعرضت له لازالت تتنفس حملت المرأه الطفله ووضعتها على الطاوله وعاينت جسدها الممزق ثم اغمضت عينيها وهمست مزيد من الأحلام مزيد من البراءه
مفيش حاجه مميزه فيها لو الحراس عثرو عليها هقع فى مشكله كبيره حملت الطفله وسارت بها داخل الغابه لمسافه بعيده جدا ثم تركتها امام جحر ضخم داخل الجبل
٢
كان القمر يتوسط السماء ينشر اشعته الفضيه فوق أوراق أشجار السحلاب والافيس والباتونج والرمياس والغابه غارقه فى الظلام عندما خرج من جحره وجد طفله نحيله ممدده على الأرض تلفظ انفاسها الاخيره تحركت غريزته الحيوانيه
انه بالفعل جائع يحتاج لطعام لكن كبريائه منعه ان يأكل صيد سهل وضع الطفله بين ساقيه العملاقتين وحدق بها بعيونه الكبيره مجرد طفله صغيره على وشك المۏت
اذا كنت لن التهمها لن اتركها ټموت شعر بالضيق فهو لا يحب البشر ققز قفزه عملاقه مبتعد عنها اخترق الغابه بسرعة الريح والعصافير تهرب أمامه قطف أكثر من زهره بفمه قبل أن يعود مره اخرى نظر إلى الفتاه يقاوم رغبته بقټلها
ثم تحول لشاب نحيل وجميل الوجه حمل الطفله وادخلها جحره مددها على الارض طحن الزهور ودهن بها جراح جسدها ثم خرج للصيد لم يعود الا قريب الصبح وجد الفتاه نائمه تحول لهيئته البشريه ونام.
مضغت الطفله العشبه بطاعه وهى تقول شكرا