رواية وسيلة اڼتقام البارت 23_24
لك يا فاطمة متوترة لى أنا عارف إنه فعلا غلطان وغلطان أوى كمان بس أنت ما تعرفيش آدم شاف إى في حياته لو عرفتي هتزعلي عليه صدقيني
فاطمة پغضب و أنت كمان ما تعرفش سيليا شافت إى في حياتها
عاصم بهدوء اهدى يا بطوطة أنا عارف إن أعصابك تعبانة عشان إللى حصل لها النهارده مش قليل عليها و أنا مش هلومك
فاطمة بهدوء و ابتسامة و هى تنزل من السيارة سلام يا صاصا خلي بالك من نفسك. أنت هتروح البيت ولا الشركة
فاطمة بابتسامة ماشي يا عاصم أول ما توصل بالسلامة إن شاء الله كلمني
عاصم بابتسامة حاضر يا بطوطة سلام
و قبل أن تصعد لمنزلها سمعت صوت رنين هاتفها فوجدت المتصل الممرضة التى بدلت سيليا ملابسها معها فأجابت فورا قائلة ألو
الممرضة أيوا يا أستاذة أنا عملت إللى طلبتيه مني بالحرف الواحد
عندما دلفت الممرضة للغرفة ذهبت لها فاطمة وأعطتها بعض النقود قائلة بجدية إى رأيك تأخدي دول وتنفذي كل إللى هطلبه منك
الممرضة بعيون لامعة على النقود أؤمريني يا أستاذة
فاطمة بابتسامة الأمر لله وحده. بدلي هدومك معاها بس الأول تشيلي من عليهم كارنيهك الحلو ده عشان ما نتكشفش و بعد ما نمشي إحنا الاتنين وما يبقاش في حد قدام باب الأوضة اضربي جرس الإنذار لإن ده هيسهل علينا مهمتنا كتير أوى بس حاولي على قد ما تقدري ما تتكشفيش عشان ما نروحش كلنا في داهية
فاطمة حد شك فيك
الممرضة لا الحمد لله يا أستاذة كله بفضل تخطيطك
فاطمة الحمد لله يعني كل حاجة مشيت زى ما خططنا لها أكيد
الممرضة أيوا يا أستاذة. أنا رنيت عليك عشان كنت عايزة أطمنك بس
فاطمة شكرا يا حبيبتي. تسلمي أنا كنت فعلا مستنية مكالمتك عشان تطمنيني. سلام
ثم صعدت لمنزلها
عند سيليا
وصلت لمحطة القطار ثم وقفت في صف شراء تذاكر قطار الصعيد فشعرت بالتعب الشديد والبرودة ولكنها حاولت التحامل على نفسها وبعد مرور عدة دقائق سقطت مغشيا عليها بين ذراعي سيدة كبيرة واقفة خلفها فأسندتها وأجلستها في مكان بعيد عن الناس وحاولت إفاقتها دون رفع نقابها عن وجهها و بعد محاولات كثيرة فتحت هذه المسكينة عينيها ببطء فقالت السيدة لها بارتياح الحمد لله يا بنتي أنا كنت مستغربة من لبسك بس الوقتى اتأكدت إنك هربانة من مستشفى احكي لي يا بنتي حكايتك
لفت السيدة شالها جيدا على سيليا وقالت لها بابتسامة وماله. خليك أنت هنا وأنا هروح أجيب لنا تذكرتين و الطريق قدامنا طويل
هزت رأسها بالإيجاب فمشت السيدة وذهبت للصف مرة أخرى وبعد قليل عادت لسيليا و أعطتها تذكرتها وأسندتها ودلفت معها للقطار وجلست بجانبها