الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وسيلة اڼتقام البارت 30الاخير

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هرتاح يا بنتي
سيليا بدموع ما تتعبيش نفسك بالكلام يا ماما أنا مش زعلانة منك
أمل بصوت متقطع اسمعيني يا بنتي أنا اتولدت في عيلة فقيرة ووأنا مريضة قلب وعشان ظروف أهلي ما كانتش تسمح بإنهم يعالجوني فما اتعالجتش لحد ما بقى عمري ١٨ سنة أبوك شافني وأعجب بيا وجه اتقدم لأبويا إللى ما صدق لقى واحد غني جه لبنته فوافق بيه على طول من غير ما ياخد رأيي عشان يخلص من مصاريف أكلي وشربي ولبسي وجوزني على طول من غير ما يدفع جنيه في جوازتي أبوك في الأول صبر عليا وخدني لدكتور قلب بس قاله الحالة متأخرة أوى وبقت شبه ميؤس منها بعدها أبوك قال لي بصي يا بنت الناس أنا صبرت عليك كتير بس أنا زي أي راجل عايز لي عيل يشيل اسمي يا كده يا هطلقك قولت له حاضر وحملت فيك والحمل كان خطړ جدا عليا والدكتورة إللى كنت بتابع معاها قالت لي بعد ما ولدتك ربنا سترها معاك المرة دي يا مدام أمل بس يا عالم المرة الجاية هتكون إي أبوك بعد ما عرف إني خلفت بنت قال لي أنت كنت جوازة غلط وشؤم من أولها ده أنت حتى يا شيخة مش عارفة تهنيني بحتة ولد يشيلني لما أكبر ويشيل اسمي بعد مۏتي وجايبالي بنت مسيرها تكبر وحد يلوي دراعي بيها فضلت ساكتة وصابرة عليه لحد ما بقا عمرك ست سنين يا سيليا فاكرة يا بنتي يوم ما رماني في الشارع 
سيليا بدموع فاكرة يا ماما
أمل بصوت متقطع بعد ما رجعت لأهلي شوفت الذل والهوان عشان كده يا سيليا لما كنتي بتيجي لي من ورا أبوك وأرجعك فده عشان ما تعيشيش إللى عيشته يا بنتي مفيش أم بتسيب أولادها بمزاجها ومفيش أم ما بتحبش أولادها ومسيرك تبقي أم وتفهمي كلامي ده. أنا لما سيبتك مع أبوك يا سيليا سيبتك عشان عارفة إنه على الأقل هيعلمك عشان منظره قدام الناس كرجل أعمال معروف أنا عملت كده عشان مصلحتك ويعلم ربنا يا بنتي إني كنت بمۏت ألف مرة وأنا بعيدة عنك
ثم نظرت لآدم وأكملت لسيليا بابتسامة قائلة جوزك شهم يا بنتي حافظي عليه من سنة تقريبا كنت ماشية في الشارع وتعبت وأنا بعدي الطريق لقيته وقف العربية ونزل وعداني وقعدني على الرصيف وقعد جنبي وسألني ما لك قولت له إني مريضة قلب وجابني المستشفى دي والدكاترة كشفوا عليا وقالوا مفيش قدامها كتير في الدنيا فطلب منهم يحاولوا يخلوا حالتي مستقرة أطول وقت ممكن ودفع كل التكاليف
آدم بحزن ده واجبي يا أمي
أمل بأنفاس متقطعة سامحيني يا بنتي لو زعلتك في يوم
سيليا لآدم پخوف نادي للدكتور بسرعة
أمل بأنفاس متقطعة أكثر ردي عليا يا بنتي مسامحاني 
سيليا بدموع مسامحاك يا ماما
أمل بأنفاس ضيقة جدا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وعند هذه اللحظة دلف آدم مع الطبيب للغرفة وقام الطبيب بفحصها ثم غطى وجهها وقال بحزن البقاء لله
سيليا بصړاخ لااااااااااااااا
ضمھا آدم إليه بقوة وقال لها بحزن أنت واحدة مؤمنة يا سيليا. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. والذين إذا أصابتهم مصېبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
ثم شعر بثقل جسدها بين يديه فابتعد عنها بهدوء وهو ما زال يمسك بها فوجدها فاقدة للوعي فجلس على الأرض ووضع رأسها على فخذيه ونادى على الطبيب فجاء سريعا وفحصها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات