رواية وسيلة اڼتقام البارت 30الاخير
مش هرتاح يا بنتي
سيليا بدموع ما تتعبيش نفسك بالكلام يا ماما أنا مش زعلانة منك
أمل بصوت متقطع اسمعيني يا بنتي أنا اتولدت في عيلة فقيرة ووأنا مريضة قلب وعشان ظروف أهلي ما كانتش تسمح بإنهم يعالجوني فما اتعالجتش لحد ما بقى عمري ١٨ سنة أبوك شافني وأعجب بيا وجه اتقدم لأبويا إللى ما صدق لقى واحد غني جه لبنته فوافق بيه على طول من غير ما ياخد رأيي عشان يخلص من مصاريف أكلي وشربي ولبسي وجوزني على طول من غير ما يدفع جنيه في جوازتي أبوك في الأول صبر عليا وخدني لدكتور قلب بس قاله الحالة متأخرة أوى وبقت شبه ميؤس منها بعدها أبوك قال لي بصي يا بنت الناس أنا صبرت عليك كتير بس أنا زي أي راجل عايز لي عيل يشيل اسمي يا كده يا هطلقك قولت له حاضر وحملت فيك والحمل كان خطړ جدا عليا والدكتورة إللى كنت بتابع معاها قالت لي بعد ما ولدتك ربنا سترها معاك المرة دي يا مدام أمل بس يا عالم المرة الجاية هتكون إي أبوك بعد ما عرف إني خلفت بنت قال لي أنت كنت جوازة غلط وشؤم من أولها ده أنت حتى يا شيخة مش عارفة تهنيني بحتة ولد يشيلني لما أكبر ويشيل اسمي بعد مۏتي وجايبالي بنت مسيرها تكبر وحد يلوي دراعي بيها فضلت ساكتة وصابرة عليه لحد ما بقا عمرك ست سنين يا سيليا فاكرة يا بنتي يوم ما رماني في الشارع
أمل بصوت متقطع بعد ما رجعت لأهلي شوفت الذل والهوان عشان كده يا سيليا لما كنتي بتيجي لي من ورا أبوك وأرجعك فده عشان ما تعيشيش إللى عيشته يا بنتي مفيش أم بتسيب أولادها بمزاجها ومفيش أم ما بتحبش أولادها ومسيرك تبقي أم وتفهمي كلامي ده. أنا لما سيبتك مع أبوك يا سيليا سيبتك عشان عارفة إنه على الأقل هيعلمك عشان منظره قدام الناس كرجل أعمال معروف أنا عملت كده عشان مصلحتك ويعلم ربنا يا بنتي إني كنت بمۏت ألف مرة وأنا بعيدة عنك
أمل بأنفاس متقطعة سامحيني يا بنتي لو زعلتك في يوم
سيليا لآدم پخوف نادي للدكتور بسرعة
أمل بأنفاس متقطعة أكثر ردي عليا يا بنتي مسامحاني
سيليا بدموع مسامحاك يا ماما
أمل بأنفاس ضيقة جدا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وعند هذه اللحظة دلف آدم مع الطبيب للغرفة وقام الطبيب بفحصها ثم غطى وجهها وقال بحزن البقاء لله
ضمھا آدم إليه بقوة وقال لها بحزن أنت واحدة مؤمنة يا سيليا. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. والذين إذا أصابتهم مصېبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
ثم شعر بثقل جسدها بين يديه فابتعد عنها بهدوء وهو ما زال يمسك بها فوجدها فاقدة للوعي فجلس على الأرض ووضع رأسها على فخذيه ونادى على الطبيب فجاء سريعا وفحصها